مركز دراسات يكشف هدف قوات الأسد من التقدم جنوب إدلب.. ما علاقة نقاط المراقبة التركية؟
قال مدير وحدة الدراسات في مركز جسور عبيدة فارس، أن قوات الأسد تسعى من خلال حملتها على مدينة إدلب للوصول إلى معرة النعمان، عبر استراتيجية عسكرية تقليدية.
وأوضح عبيدة في حيث لصحيفة “القدس العربي” رصدته الوسيلة، أن سيطرة النظام على معرة النعمان، ستؤدي بطبيعة الحال لتطويق نقطتي المراقبة التركية في تل الصرمان ومعر حطاط.
وتابع مدير وحدة دراسات مركز جسور أن قوات الأسد تسعى لتطويق نقاط المراقبة التركية، مستفيدة من غياب أي ردّ فعل من جانب تركيا حين محاصرة نقطة المراقبة “مورك”.
وأضاف أن النظام مستفيد أيضاً من “عدم تقويض العملية السياسية في أستانة إثر انهـ.يار وقف إطـ.لاق النـ.ار حين بدأ الاجتـ.ياح البري في أيار2019 في إطار الحملة العسكرية الثالثة”.
وقال أن قوات الأسد وروسيا تتبعان سياسة الأرض المحـ.روقة وتهدف لقطع طرق الإمداد العسكرية ،وبث الذعـ.ر بين السكان للضغط على فصائل المعارضة وتركيا.
القضم البطيء
وأشار إلى أن قوات النظام السوري تتبع استراتيجية “القضم البطيء” لصعوبة السيطرة الكاملة على المنطقة العازلة دفعة واحدة.
وأضاف: “هذا ما يُفسر إعلان روسيا لهدنة أحادية الجانب في نهاية آب 2019، فمن العسير تحمّل التكاليف البشرية والعسكرية والاقتصادية للمعركة دون إعادة ترتيب الأوراق مجدداً”.
ونوه إلى أنها تسعى للسيطرة على التلال الحاكمة لتسهيل انهـ.يار دفاعات الفصائل، وفي تعذر السيطرة عليها تبادر لفتح محاور مشاغلة من مناطق سهلية.
كما وتعتمد قوات النظام، بحسب عبيدة، على أسلوب (التطويق) أو فكي الكماشة في السيطرة على مساحات واسعة لتقليل التكلفة المفترضة.
وتوقع وصول قوات النظام إلى معرّة النعمان عبر محورين، الأوّل يمتد إمّا شمال أو جنوب نقطة المراقبة في تل الصرمان والثاني إما غرب أو شرق نقطة المراقبة في معر حطاط.
ورأى أنها تعتمد على الهجـ.مات الليليّة من أجل تحقيق خـ.رق في دفاعات فصائل المعارضة، حيث أثبتت الحملة العسكرية الثالثة صعوبة ذلك خلال العمليات القتـ.الية في وضح النهار.
ورأى أنها تعمل على تفتيت واستنـ.زاف دفاعات المعارضة، عبر نسق من مجموعات غير احترافية، وتنفيذ الهجـ.وم الحقيقي عبر الميليشيات الإيرانية والقوات الخاصة الروسية.
معركة إدلب الكبرى
وأعلنت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام بدأ الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا بالتمهيد النـ.اري لعملية برية واسعة النظاق، وصفتها بـ “معركة إدلب الكبرى”.
وعددت الصحيفة استهـ.داف الطيران الحربي للعشرات من مدن وبلدات أرياف مدينة إدلب، حيث ادعت أن القصـ.ف استـ.هدف “مواقع وأوكار الإرهـ.ابيين”.
ويتزامن ما يجري في إدلب، مع صمت الضامن التركي، باستثناء ما صرح به الرئيس التركي، بأن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا قادمين من إدلب.
إقرأ أيضاً: ترامب يوقع “قانون قيصر”.. والخارجية الأمريكية تتحدث عن محاسبة بشار الأسد
ويستـ.هدف قصـ.ف النظام وروسيا، بالرغم من اتفاق سوتشي مناطق مدنية، ما أدى لسقوط العشرات من الشهـ.داء والجـ.رحى ونـ.زوح آلاف المدنيين من بيوتهم.
ويقطن منطقة ما يسمى “خفض التصعـ.يد” نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدن وبلدات مختلفة في سوريا بعد سيطرته عليها.