روسيا تسعى للسيطرة على هذه المناطق في إدلب.. وهذا موقف تركيا ومصير نقاط مراقبتها
تحدث مصدر عسكري عن تفاصيل المخطط الروسي في الشمال السوري عامة وإدلب خاصة، مع تصاعد الحملة العسكرية التي تشـ.نها على المنطقة.
وأكد المصدر في حديث لشبكة “شام” رصدته الوسيلة أن كل ما يجري يتم وفق خطوات مدروسة للهيمنة على الطرق الدولية بشكل كامل، وعلى مراحل.
وأوضح أن روسيا تستغل اتفاقيات خفض التصعيـ.د مع الأطراف الدولية، للسيطرة على الطرق الدولية، واستكمال مخططها للسيطرة على الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أن روسيا تملك أوراق سياسية وعسكرية، وترفض جميع الطروحات الدولية لاسيما الحل السياسي، قبل السيطرة في المرحلة الأولى على الطرق الدولية.
موقف تركي ضعيف
واعتبر المصدر أن الموقف التركي بات ضعيفاً بعد أستانا 13، وإصرار روسيا على إعادة السيطرة على جل ريف إدلب، مع ترك منطقة أمان حدودية للطرف التركي.
وأشار إلى الموقف التركي واجه تحديات كبيرة داخلية ومنها خارجية كانت في غير صالحهم في الملف السوري، بما فيها عملية “نبع السلام” شرقي الفرات.
وأكد أن روسيا ترسم مخطط واضح للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي والشرقي كاملاً، ومن ثم التمدد بريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي.
وقال أن الهدف هو أن تحكم سيطرتها على الطرق الدولية بين حلب ودمشق وبين حلب واللاذقية، وتقوم بحماية تلك الطرق لمسافة خط أمان ببضع كيلوا مترات
مخطط روسيا يعتمد على ذات السيناريوهات السابقة في السيطرة على المناطق المحررة، حيث تتمثل المرحلة الأولى بالتصعيـ.د العسكري والتهجير والتدمير وارتكاب المجـ.ازر.
وفي المرحلة الثانية، التقدم من محاور محددة لحصار مناطق أخرى ومن ثم السيطرة عليها دون قتال، وفق سياسة تدمير وحرق للمنطقة التي تنوي التقدم إليها، بحسب المصدر
وشدد على أن مدى قدرة روسيا على تنفيذ المخطط يتوقف على موقف الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، ومدى قدرتها على المواجهة وإبطاء الهجوم أو إفشاله.
نقاط المراقبة التركية والدول الغربية
ورأى المصدر أن أي من الدول الغربية لن تتحرك لمساندة الموقف التركي والفصائل، وبالتالي المراهنة على الصمود والوقت.
وعن النقاط التركية، قال المصدر أن سيطرة النظام وروسيا على مورك وخان شيخون، خلقت اتفاقاً روسيا تركيا لعدم التعرض للنقطة، وبقائها في موقعها، مع إبعاد قوات النظام عنها.
واعتقد أن يكون مصير النقاط التركية في الصرمان ومعر حطاط المشمولة في المخطط الروسي مشابها لوضع نقطة مورك، لحين الاتفاق على دوريات مشتركة على الطرق الدولية.
إقرأ أيضاً: روسيا تسعى لتشكيل مليشيا جديدة في مدينة حلب.. هذه الغاية منها!
وكثفت طائرات الأسد وروسيا، خلال الأيام الماضية، من قصـ.فهما مناطق وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي لا سيما معرة النعمان وبلداتها المحيطة القريبة من الطريق الدولي إم5 .
ويتزامن ما يجري في إدلب، مع صمت الضامن التركي، باستثناء ما صرح به الرئيس التركي، بأن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا قادمين من إدلب.
ويستـ.هدف قصـ.ف النظام وروسيا، بالرغم من اتفاق سوتشي مناطق مدنية، ما أدى لسقوط العشرات من الشهـ.داء والجـ.رحى ونـ.زوح آلاف المدنيين من بيوتهم.