أخبار تركيا

إسرائيل تخشى من سياسات أردوغان

انتقـ.د كتاب إسرائيليون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محذرين مما وصفوها بسياساته الإقليمية التوسعية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف”, ورصدت الوسيلة, قال الجنرال الإسرائيلي عاموس غلبوع، إن “تركيا برئاسة أردوغان تتجه نحو تعميم المياه الدولية في حوض البحر المتوسط إلى مياه اقتصادية، فيما الكل من الدول المجاورة صامتة إزاء هذه السياسة، لكن أردوغان يتصرف اليوم بمنطق السلطان الذي يدرك أهمية الموانئ البحرية”.

وأضاف غلبوع أن “تركيا لديها أقوى سلاح بحرية في الشرق الأوسط، حيث تحوز 14 غواصة ألمانية متقدمة، و20 سفينة صاروخية مزودة بأسلحة أميركية، وحاملات طائرات من المتوقع أن تدخل الخدمة قريبا”.

هذه التطورات التركية تحصل في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة المزيد من الاكتشافات لحقول الغاز في الجانب الشرقي من البحر المتوسط، وفق الجنرال الإسرائيلي.

وأشار غلبوع إلى أن ذلك يثير طرح التساؤلات بشأن ملكية هذه المياه التي توجد فيها حقول الغاز، في الوقت الذي بدأت فيه تركيا تبحث عن النفط في المياه السيادية التابعة لقبرص، فضلا عن إعلان تركيا عن توصلها إلى اتفاق مع الحكومة الليبية حول المياه الاقتصادية المشتركة.

وادعى غلبوع أن “هذا الاتفاق سيسفر عن إقامة طريق مائي على طول 700 كيلومتر وعرض 200 متر، يجتاز كل مياه البحر المتوسط بين قبرص واليونان، أي أن الأتراك استولوا على مساحة معتبرة من المياه الاقتصادية من اليونان وقبرص وبعض من المياه المصرية”.

وزعم الجنرال الإسرائيلي أنه “فيما تنشغل إسرائيل اليوم بمشاكلها الداخلية، وصراعاتها الحزبية، فإن سلاح البحرية التركي قام بطرد سفينة بحثية بحرية إسرائيلية من شواطئ قبرص والجانب الشرقي من البحر المتوسط، الأمر الذي من شأنه سيعمل على تسخين الشواطئ الإقليمية”.

ويرى غلبوع أنه “رغم أن الأتراك يهددون، والمصريون كذلك، فإن اليونانيين يشكون ويحتجون، ووسط كل هذه التطورات، فإن هناك صمتا إسرائيليا وأميركيا، في ظل تطلعات “السلطان” الآخذة في التعاظم مع مرور الوقت”.

إلى ذلك, اعتبر يتسحاق ليفانون السفير الاسرائيلي الأسبق في مصر، والباحث في معهد القدس للشؤون العامة والدولة، أردوغان بأنه يشكل خطراً على إسرائيل.

واتهّم ليفانون أردوغان “بعدم التوقف عن التطلع لتحقيق طموحاته السلطانية بإعادة الامبراطورية العثمانية لسابق عهدها، وجاء اتفاقه الأخير مع الحكومة الليبية ليشكل خطرا على إسرائيل، ولو بصورة غير مباشرة، وهو ما من شأنه أن يشعل المنطقة بأسرها”.

وقال ليفانون في صحيفة معاريف، إن “الإسرائيليين يعتقدون أن هذا مجرد حلم، لكن أردوغان يحققه بطريقته، فقد دخل بعض أراضي سوريا عسكريا، ويرفض الانسحاب منها، وتحالف مع إيران وروسيا ليكون المحور الثالث في اتفاق آستانة لتحقيق ترتيبات سياسية حول مستقبل سوريا، كما توجه إلى قطر ووثق علاقاته السياسية والعسكرية معها أمام دول الخليج، ويتعاون معها لصالح حماس والإخوان المسلمين”.

وتطرق السفير الإسرائيلي للحديث عن مصر التي تعدها تركيا عقبة أمام تطلعاتها. ولفت ليفانون إلى أن “مصر تعتبر عقبة أمام تركيا لتحقيق تطلعاتها الامبراطورية”.

وأكد ليفانون أن أردوغان زاد مؤخرا من الوجود العسكري التركي في قبرص التركية، في محاولة لاستغلال حالة الفوضى في المنطقة لتحقيق أحلامها التوسعية، وكل ذلك يضر بالمصالح الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل، لأننا أمام منطقة نفط وغاز، وكل دولة ترى نفسها مستهدفة من التطلعات التركية، لاسيما في ظل الاتفاقيات الإسرائيلية مع دول المنطقة في اتفاقيات الغاز”.

إقرأ أيضاً: تركيا تتحدى الاتحاد الأوروبي وأمريكا وتؤكد أنها من الآن فصاعداً في الميدان

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل حول نقل الغاز من مياه البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عبر تركيا ليس في جدول أعمال حكومة بلاده.

وقال أردوغان، في تصريحات صحفية أدلى بها في جنيف، التي زارها للمشاركة في المنتدى العالمي الأول للاجئين في مكتب الأمم المتحدة، إن “موضوع إسرائيل غير موجود أبدا” على جدول أعمال السلطات التركية.

وأوائل الشهر الحالي, اعترضت البحرية التركية، سفينة إسرائيلية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وطردتها من منطقة بحرية تعتبر تابعة لجمهورية قبرص.

ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية، نقلت عن “مصادر رسمية”، أن “سفن البحرية التركية طاردت سفينة أبحاث إسرائيلية أجرت اختبارات في المياه الاقتصادية القبرصية”.

زر الذهاب إلى الأعلى