مسؤولون غربيون يرسمون للروس صورة قاتمة لمستقبل سوريا
رسم مسؤولون غربيون لنظرائهم الروس صورة “قاتمة” لسوريا في المستقبل القريب في ظل استمرار حكم نظام الأسد.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط ورصدت الوسيلة أن ذلك خلال جلسة نقاش مغلقة ضمت نحو 30 مسؤولاً وخبيراً واستمرت ليومين.
وأشارت إلى أن ورشة العمل ضمت خبراء ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا والأمم المتحدة وروسيا وتركيا وسويسرا وسوريا.
وقالت أنه تم بحث ملفات الإصلاح الداخلي وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار واللجنة الدستورية والأوضاع العسكرية والاقتصادية.
الخبراء أوضحوا لنظرائهم الروس أن العقوبات والضغوط ستزيد على نظام ، مايزيد احتمال اللااستقرار في مناطق سيطرة النظام والتي استعادها مؤخرًا.
وأشار الخبراء إلى أن المساهمة الأوروبية الأميركية في إعادة الإعمار ستكون مشروطة بإجراءات جدية من موسكو ونظام الأسد.
وأضافت الصحيفة أن حكومة النظام ليست مستعدة أو قادرة على الانتشار العسكري في مناطق «قسد» نظراً لضعف الإمكانات العسكرية حالياً.
كما أن النظام غير مستعد لتقديم تنازلات لـ«قسد» قبل إذعانها بالكامل، حيث أن سيطرة واشنطن على النفط يعطي «قسد» قدرا معتبرا من الزخم والنفوذ في حال التفاوض.
واعتبرت الصحيفة تمرير “قانون قيصر” من أدوات الضغط الأميركية على دمشق وبمثابة رسالة إلى حلفاء دمشق بأن الوضع الراهن قد يزداد سوءا مع مرور الوقت.
وأشارت إلى أنه ربما تكون هناك فرصة معقولة لتخفيف العقوبات، في حال اختار النظام وحلفاؤه المقايضة مع واشنطن بشأن بعض الإصلاحات.
إقرأ أيضاً: قوات بشار الأسد تحاصر نقطة مراقبة تركية في إدلب
ورأت أنه من غير المرجح لأمريكا والاتحاد الأوروبي العمل على تحفيز دمشق وأن تتدفق المبالغ لمشاريع الإعمار أو التخفيف المحدود من حزم العقوبات.
كما استبعدت الصحيفة مشاركة الإمارات البلد الأكثر توددًا لنظام الأسد بثقلها الكبير في الاستثمارات داخل سوريا، نظرًا للمخاطر الكبيرة.