بثينة شعبان: الشعب السوري سيدفع الفاتورة كاملة!
اعتبرت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام السوري، بشار الأسد أن نظامها سيكون بمنأى تام عن أي آثار قد يلحقها قانون قيصر, مشيرة إلى أن الشعب السوري هو الذي سيدفع الفاتورة كاملة.
جاء ذلك في مقال كتبته شعبان باسمها المستعار “بنت الأرض” ونشرته صحيفة الوطن شبه الرسمية, بحسب ما رصد موقع الوسيلة.
واستهلت بثينة شعبان مقالها الذي حمل عنوان “تحرير الخبر” بالإشارة إلى مؤتمر عقد قبل 18 عاما، للإيحاء باطلاعها على أسرار العالم، وليس أسرار سوريا وحسب.
وكتبت شعبان: “في عام 2002 شاركت في مؤتمر بحثي في مركز جيمس بيكر للدراسات في الولايات المتحدة وكنت واحدة من بضعة مفكرين وسياسيين وأصحاب شأن… وقد ركزت في ورقتي على دور المصطلح الإعلامي السائد في أجهزة الإعلام العالمية في إجهاض الحق العربي”.
وأضافت بثينة شعبان : “منذ ذلك الوقت، وأنا أطلق الدعوات لإعادة تحرير الأخبار الصادرة عن رويترز أو عن أي وكالة أنباء عالمية أساسية، ولكني وللأسف ما زلت أرى على الشاشات العربية نقلاً مباشراً وحرفيا…. إذاً هذه معركة المصطلح ومعركة الإعلام الدائرة منذ عقود والمستهدفة أصلاً للحق العربي والتي تشنها وسائل الإعلام الغربية بالتعاون والتعاضد مع قوى الاحتلال والاستيطان”.
وأوضحت شعبان أنه: “أما اليوم وبعد تسع سنوات من حرب ضروس على سورية وبعد ما حلّ بالعراق وليبيا واليمن ولبنان وانكشاف كلّ الوعود والأكاذيب التي أطلقها المستعمرون الجدد، وبعد ما حلّ بالعراق وليبيا وسورية واليمن من مآس دموية فقد تحرك بعض أصحاب الضمير في الغرب ليواجهوا الإعلام المرتهن للقرارات”.
الخوذ البيضاء والسلاح الكيميائي
وتابعت شعبان: “وكان للمواقف التي أطلقها مفكرون وإعلاميون من بريطانيا وكندا وأستراليا في قضية الخوذ البيضاء والهجمات الكيميائية المزعومة أثر مهم في الإعلام الغربيّ، إذ كان هذا الإعلام ذاته قد كال التهم لحكومة الجمهورية العربية السورية باستخدام الكيميائي ضدّ أناس أبرياء”.
واستشهدت “شعبان” بتسريبات لـ”ويكليكس” لدعم وتصديق مزاعم براءة النظام من الكيماوي، قبل أن تصل إلى مربط الخيل في مقالها وهو الحديث عن إجرام الولايات المتحدة التي تفرض العقوبات ذات اليمين والشمال.
وأشارت بثينة شعبان إلى أن واشنطن “تدعي حرصها على مسلمي الصين في حين هي ترتكب عقوبات جماعية وإجرامية بحق مسلمي ومسيحيي سورية وليبيا واليمن والسودان وإيران وفنزويلا وقبلهم العراق.
قانون قيصر
وأضافت شعبان: وترفق قانوناً مجرماً بحق الشعب السوري في ميزانية الولايات المتحدة كي تضمن أنه سيتم توقيعه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، في إشارة صريحة إلى “قانون قيصر” المبني على انتهاكات موثقة للنظام، والمسمى باسم المصور العسكري الذي سرب نحو 55 ألف صورة تقشعر لها الأبدان، توثق القتل بأبشع صوره في معتقلات الأسد.
وزعمت “شعبان” أن قانون قيصر يهدف إلى “منع عودة الحياة الطبيعية إلى الملايين من الشعب السوري بعد أن قام بتحرير معظم الأراضي من براثن الإرهاب، وترويع الحكومات والدول التي تستعيد علاقاتها مع الدولة السورية وتوجيه ضربة إلى روسيا… ومنع أي جهد قد يعيد العلاقات بين الدول العربية”.
وأسهبت شعبان في ترديد نفس الأسطوانة حول عدم تمكن الغرب و”أدواته من الإرهابيين والخونة المرتزقة” من كسر النظام عسكريا ومحاولتهم الالتفاف على “انتصاراته” إعلاميا واقتصاديا.
إقرأ أيضاً: أردوغان يحذر الدول الأوروبية من موجة جديدة من اللاجئين السوريين
ونفت “شعبان” أن يكون قانون قيصر تستهدف رأس النظام بشار الأسد أو النظام، مؤكدة أن القانون فقط لذرّ الرماد في العين، مع أن استهداف الأنظمة بحد ذاته جريمة دولية، لأن المستهدف هو الشعب السوري برمته، بثرواته وأرضه وسمائه.
متجاهلة لجرائم نظامها التي فاقت الحدود والتصورات, رأت “شعبان” أن “قرار المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يعتبر خطوة مهمة على طريق استرداد العدالة الدولية الحقيقية والوقوف بصلابة في وجه الاحتلال والاستيطان وتزييف الحقائق”.