لاجئ سوري يجبر السفير الروسي في أمريكا على مغادرة منزله.. شاهد
تداول ناشطون وإعلاميون مقاطع فيديو وصور للشاب السوري “ريمي حسون” الذي أعلن إضـ.راباً مفتوحاً عن الطعام أمام منزل السفير الروسي في العاصمة الأمريكية قبل أيام.
وظهر الشاب “ريمي” في تسجيلات مصورة وهو يقرع على طبلة ليلاً ليقلق راحة السفير الروسي، ويلفت نظر العالم إلى محنة أكثر من 4 مليون مدني في إدلب يتم قصـ.فهم يومياً وحرمانهم من الضرورات الحياتية الأساسية, والكثير منهم ما بين نازح ومشـ.رد بسبب نظام الأسد والاحتلال الروسي.
وعن اختياره الطبلة للإضـ.راب والتعبير عن الاحتجاج, قال حسون لـ”زمان الوصل” بحسب ما رصدت الوسيلة, إنه اختار الإضـ.راب عن الطعام والقرع على الطبلة للتعبير عن احتجاجه على ما يجري في سوريا وإدلب لأنه وسيلة سلمية ولا تشكل شيئاً أمام أصوات القـ.نابل وقصـ.ف الطيران والمدفعية الذي يرعب الأطفال والنساء في سوريا ليل نهار ودفع بمئات الألوف منهم إلى النزوح في العراء.
وأشار حسون إلى أنه أراد أن تكون الطبلة وقرعاتها المستمرة مصدر إزعاج للمقيمين في منزل السفير الروسي، حيث ينفذ إضرابه واعتصامه.
السفير يُغادر!
وأوضح حسون أن حراس السفارة اتصلوا في الليلة الأولى للاعتصام بالشرطة الأمريكية 7 مرات على أمل طرده من المكان كي يستطيع السفير النوم، وفي كل مرة كانت الشرطة تأتي وتسلّم عليه وتسأله إن كان بحاجة لأي مساعدة ثم تغادر، فما كان من السفير إلا أن طلب سيارة ديبلوماسية وغادر منزله بعد منتصف الليل، ليقضي ليلته في الفندق بعد أن فقد الأمل.
وبين الشاب ريمي أن منزل سفير روسيا “أناتولي أنتونوف” يقع في الشارع رقم “16 dc” بمدينة واشنطن وهو شارع معروف ويقع في نهايته مقر البيت الأبيض الذي لا يبعد عنه سوى 300 متر، وهي منطقة مكتظة بالمارة، ما يتيح لأكبر عدد من الناس رؤيته.
وتابع حسون أن تعامل البوليس الأمريكي معه كان في منتهى اللطافة والرقي بعكس حراس السفارة الروسية الذين حاولوا إزعاجه وتصويره بعض الأحيان وسألوه عن سبب وقوفه في المكان، فقال لهم من أجل إيقاف القصف الذي تقوم به دولتكم بحق شعبي في محافظة إدلب.
ولفت حسون إلى أن أحد حراس السفارة قال له إن الحرية لن تكون لسوريا أبداً.
السفاره تفاوض حسون!
خطوات “حسون” السلمية هذه لاقت بعض الاستجابة إذ أرسلت السفارة الروسية مندوبة لها للتفاوض معه من أجل فك الإضراب لأن هذا الأمر يؤذيهم على مستوى الإعلام وأخذت هذه المندوبة -كما يقول- معلومات عما يريد وما الهدف من اعتصامه.
كما لاقت هذه الخطوة تعاطفاً معه بحسب ما نوّه الشاب المعتصم, مضيفاً: أن خطوته هذه لاقت تعاطفاً كبيراً من قبل الأمريكيين ومختلف الجنسيات وبعضهم كانوا يحضرون له شراباً لأنه مضرب عن الطعام فحسب، وبعضهم كانوا يجلسون إلى جانبه ويعتصمون مثله ويلتقطون الصور والفيديوهات لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول انتشار خبر اعتصامه واحتجاجه, أكد “ريمي” أنه لم يخبر أحداً من أصدقائه ومعارفه بموضوع الاعتصام والإضراب عن الطعام، ولكن أحدهم قام بتصويره في بداية الاعتصام ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر الخبر فيما بعد.
وتحدث حسون عن تأثير البرد والجوع ومعاناة النازحين قائلاً بصوت متعب: إن البرد والجوع اللذين يشعر بهما أثّرا به كثيراً ويتخيل حجم المعاناة التي يعانيها أهل إدلب والنازحين منهم خاصة.
وتابع الشاب المعتصم أنه سيعود بعد يوم أو أيام إلى منزله وحياته الطبيعية، ولكن أهلنا في سوريا لم يعد لديهم حل وليس لديهم حياة طبيعية أصلاً، حيث يعانون الجوع والبرد والتشرد.
إقرأ أيضاً: الرئاسة التركية توجه رسالة قوية إلى روسيا بشأن إدلب
وكان “ريمي” المنحدر من محافظة إدلب قد لجأ إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 والتحق بإحدى الجامعات الأمريكية هندسة معلوماتية قسم البرمجة.
وشارك في العديد من الفعاليات الداعمة للثورة السورية في مناسباتها السنوية وفي الأحداث الطارئة، كما شارك في مظاهرة للجاليات العربية دعماً للثورات العربية في تونس والعراق ولبنان.
وتشهد بلدات وقرى إدلب تصعيداً عسكرياً من قبل النظام السوري وروسيا منذ الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات إضافة إلى نزوح الآلاف.