رسمياً.. الجيش الوطني السوري يحسم الجدل بشأن إرسال قواته إلى ليبيا
نفت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة بشكل قاطع إرسال قوات من الجيش الوطني السوري وتشكيلاته العسكرية إلى ليبيا, مؤكدة أن أولوياتهم هي حماية السوريين من نظام الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم الأربعاء 25 من كانون الأول بحسب ما رصدت الوسيلة: نحن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ننفي نفياً قاطعاً إرسال أي من قواتنا أو تشكيلاتنا العسكرية إلى ليبيا”.
وأشارت الوزارة المعارضة في بيانها إلى أن أولويات الجيش الوطني السوري هي حماية السوريين من نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين والأحزاب الانفصالية المرتبطة به والتي تريد تمزيق الوطن.
وشددت الوزارة على البقاء في الأرض السورية لمصارعة قوى الطـ.ائفية والطغيان حتى ينعم الشعب السوري بالأمان.
وتعهدت الوزارة بالمضي في خدمة الشعب السوري والدفاع عنه لا سيما في وجه الهجـ.مة الهمـ.جية الروسية التي فرضها اختلال موازين القوى على الأرض.
من جانبه, قال المتحدث باسم “الجيش الوطني” يوسف حمود، اليوم الأربعاء، إن المعلومات الواردة عن عرض تركي لإرسال مقاتلين من قواته إلى ليبيا غير صحيح، ولم يتم الحديث عنه مع الجانب التركي.
وأضاف حمود لجريدة عنب بلدي: “لم يتم تقديم أي عرض على (الجيش الوطني) أو حتى على وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة السورية من الجانب التركي بشأن إرسال مقاتلين إلى ليبيا”.
وأشار المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، بحسب ما رصد موقع الوسيلة، إلى أنه لم يسمع بهذا الكلام على مستوى جميع قواتهم وفصائلهم”.
جريدة سورية تُسرب تفاصيل العرض!
وكان مصدر عسكري خاص، قال لـ”زمان الوصل” أن الجانب التركي تقدم لفصائل “الجيش الوطني” العاملة في ريف حلب الشمالي والشرقي، بعرض يتضمن إرسال مقاتلين للقـ.تال إلى جانب قوات حكومة “الوفاق” الليبية، ضد قوات اللواء “خليفة حفتر”.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أنّ اجتماعاً جرى قبل نحو يومين، بين ممثلين عن الاستخبارات التركية وبين بعض قادة فصائل “الجيش الوطني”، لبحث آلية تجهيز قوائم بأسماء وأعداد الراغبين بالذهاب إلى ليبيا من مقاتلي تلك الفصائل، وأعقب مباشرةً قيام كلٍ من فصيلي “السلطان مراد” وفرقة “المعتصم” المعروفين بعلاقاتهما القوية مع الأتراك، بافتتاح باب التسجيل الطوعي، أمام عناصرهم الراغبين بأداء ما أسمته “مهام قتالية” إلى جانب القوات العسكرية التركية في ليبيا.
وبحسب ذات المصدر, قدم الجانب التركي قدّم مجموعة من المزايا التي تهدف إلى إغراء أكبر عدد ممكن من عناصر “الجيش الوطني” وحثهم على تسجيل أسمائهم في قوائم الراغبين بالذهاب إلى ليبيا، وهي -كما يقول المصدر- عبارة عن راتب شهري يُقدّر بـ 3000 دولار أمريكي للضباط، و2000 دولار للعناصر، إضافةً إلى تأمين الأسـ.لحة والذخائر وتوفير احتياجاتهم من الطعام والشراب، مقابل أداء مهمة قتالية لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر في الأراضي الليبية.
وبين مصدر الصحيفة أنّ “مهام العناصر الراغبة بالانتقال إلى ليبيا غير محددة إلى الآن، لكنها لا تختلف كثيراً عمّا هو عليه الحال الآن في ريف حلب، والتي تتمثل بحماية القواعد العسكرية التركية أو المنشآت التابعة لها في حال إقامتها على الأراضي الليبية”.
صمت تركي!
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن تركيا حول هذه الأنباء أو حتى أي إعلان من جانب وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة السورية.
وتأتي هذه الأنباء بعد تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقديم الدعم اللازم لحكومة الوفاق برئاسة السراج ضد خليفة حفتر, وعقب توقيع تركيا و”حكومة الوفاق” الليبية، اتفاقية تحديد مناطق النفوذ البحرية بين البلدين، في 27 من تشرين الثاني الماضي.
إقرأ ايضاً: الرئاسة التركية توجه رسالة قوية إلى روسيا بشأن إدلب
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على مناطق إدلب وريفها منذ الأسبوع الماضي وسط اشـ.تباكات تخوضها الفصائل العاملة في إدلب ضد قوات الأسد التي تتقدم للسيطرة على الطريق الدولية ومدينة معرة النعمان بعد توسعها وسيطرتها على أكثر من 30 قرية وبلدة ومزرعة جنوب وشرق إدلب.
وينتشر مقاتلو الجيش الوطني السوري في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بريفي حلب الشرقي والشمالي إضافة إلى إدلب.
كما شارك الجيش الوطني السوري إلى جانب القوات التركية في عملية نبع السلام ضد قسد والوحدات الكردية في مناطق شمال شرق سوريا.