أخبار سوريا

عراب مصالحات بشار الأسد يحسم الجدل بشأن المصالحة مع فصائل إدلب

أكد عراب مصالحات النظام السوري عمر رحمون أن الفصائل المعارضة العاملة في ريف إدلب رفضت الانخراط في مصالحة مع الحكومة رغم الرغبة العارمة لدى الأهالي بالعودة إلى حضـ.ن النظام, لافتاً إلى أن هذا الرفض وضع جيش الأسد أمام خيار وحيد لاستعادة المنطقة بالعمل العسكري.

واتهـ.م رحمون الرئيس أردوغان بالتخطيط لتهجير أهالي إدلب نحو مناطق شرق الفرات، بما يخدم مشروعه في التغيير الديموغرافي, على حد وصفه.

وبحسب ما رصدت الوسيلة, قال رحمون لصحيفة «الوطن»، إن الفصائل الموجودة في معرة النعمان، رفضت حتى الآن الانخراط بأي مصالحة، على الرغم من الرغبة العارمة من قبل الأهالي والمدنيين، لإجراء هذه المصالحة، وفق زعمه.

فصائل لا تملك القرار

وأضاف رحمون، أن خيار المصالحة كان الخيار الأول للقيادة السورية على الدوام، وهي سعت إليه في جميع المناطق التي استعادتها.

واعتبر رحمون أن الفصائل الموجودة في إدلب مسلوبة القرار، ولا تملك من أمرها شيئاً، وعملت على تهـ.ريب عائلاتها إلى خارج المنطقة المحاصرة.

وادعى رحمون أن الفصائل أبدت رغبة داعميها بالاستمرار بالمعركة وإشعالها، وبالتالي أصبح موضوع التوصل إلى مصالحة وتسليم معرة النعمان من دون قتـ.ال شبه مستحيل، رغم كثرة المناشدات والمحاولات للوصول إلى هذا الأمر.

مزاعم وجود مناشدات أهلية

وأشار رحمون إلى حجم المناشدات الأهلية، والمطالبات بالوصول إلى صيغة توافقية، والصلح مع الدولة ودخول الجيش سلماً من دون معارك.

وأكد عراب المصالحات أن هناك مئات الرسائل التي تصل إليه وتطالب بالمصالحة, مبيناً أن “هذه المناشدات لم تلق أذناً صاغية من قبل الإرهـ.ابيين المسيطرين على المنطقة، والذين رفضوا كل هذه المطالب، وكل محاولات الوصول إلى حل، ودخول الجيش للمدينة دون معارك”.

المعارك مستمرة

وحمل رحمون فصائل المعارضة في معرة النعمان مسؤولية رفض المصالحة التي بحث عنها جيش نظامه, على حد زعمه.

ورأى رحمون، أن المعارك مستمرة حتى استعادة معرة النعمان، لافتاً إلى أن الفصائل المعارضة تراهن اليوم على عدة عوامل، منها الدعم التركي المتواصل، والظروف الجوية التي قد تؤخر قليلاً التقدم.

تركيا تقود مخططاً لنل المدنيين إلى شرق الفرات

وكشف رحمون، أن تركيا تدفع بالفصائل المعارضة للاستمرار بالقتال، بهدف تهجير السكان، ونقلهم لاحقاً لمناطق أخرى، واستثمارهم في مشروع التغيير الديموغرافي الذي يسعى لإحداثه في عفرين ورأس العين وغيرها من المناطق.

وأوضح رحمون أن نقل المدنيين إلى مناطق أخرى «أكثر أماناً» سيكون الخيار الأفضل للسكان المهجرين، على حد قوله.

وكانت فصائل المعارضة قد نفت أي مفاوضات مع نظام الأسد لوقف القتال وتسليم معرة النعمان دون قتال مؤكدة على المضي قدماً في الدفاع عن المنطقة وأهلها.

عمليات نوعية

وأعلنت فصائل المعارضة عن تنفيذ عدة عمليات هجـ.ومية ضد مواقع وتجمعات قوات الأسد على عدة محاور في أرياف إدلب، موقعة قـ.تلى وجـ.رحى في صفوفهم.

وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم الأربعاء 25 من كانون الأول، إن فصائل الفتح المبين نفذت عدة عمليات على مواقع ونقاط قوات الأسد في محور القصابية بريف إدلب الجنوبي وعلى محاور قرى حلبان والمغارة ومصيطف.

وتمكن مقاتلو الفصائل من قتـ.ل وجـ.رح العشرات من قوات الأسد خلال تلك العمليات.

وبث حسابات تابعة لفصائل المعارضة تسجيلات مصورة عن استهداف مقاتلي المعارضة لمواقع وتجمعات قوات الأسد في ريف إدلب.

وأظهرت التسجيلات التي رصدتها الوسيلة تحقيق إصابات مباشرة من قبل قوات المعارضة.

إقرأ أيضاً: وليد المعلم يتحدث عن محاصرة القوات التركية في إدلب وقانون قيصر.. ماذا عن الهدنة؟

وتأتي هذه العمليات بعد تقدم قوات الأسد وتوسيع سيطرته على عشرات القرى والبلدات والمزارع بدعم روسي بري وجوي مكثف.

وتسعى قوات الأسد بدعم روسي للتقدم والسيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في ريف إدلب وإفراغ المنطقة من سكانها وصولاً إلى الطريق الدولي “M5”.

وتشهد مناطق إدلب وريفها تصعيـ.داً عسكرياً بشكل غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي وسط اشـ.تباكات عنـ.يفة تخوضها الفصائل العاملة في إدلب ضد قوات الأسد التي تتقدم للسيطرة على الطريق الدولية ومدينة معرة النعمان بعد توسعها وسيطرتها على أكثر من 30 قرية وبلدة ومزرعة جنوب وشرق إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى