بثينة شعبان تتحدث عن معركة إدلب والليرة السورية!
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام السوري بثينة شعبان، أن معركة إدلب بدأت بدعم روسي وأن توقفها أو استمرارها يستند إلى الموقف العسكري وليس لها علاقة بالوضع في ليبيا.
وكشفت شعبان في لقاء مع قناة الميادين اللبنانية رصدته الوسيلة أن النظام السوري يدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة لأنها تنهب النفط السوري.
وقالت شعبان: “إن معركة إدلب بدأت، والطيران الروسي يدعم الجيش السوري، وإن المعركة تتوقف أو تستمر بالاستناد إلى الموقف العسكري، وليس لها علاقة بما يجري في ليبيا”.
قانون قيصر
واعتبرت شعبان أن شخصية قيصر التي استند إليها القانون الأميركي مفبركة مثل قضية الكيميائي والخوذ البيضاء وغيرها.
وأشارت شعبان إلى أن هذا القانون مجـ.رم وظالم، وهو حلقة من مسلسل الضغوط على سوريا التي بدأت عام 2011، مؤكدة أن نظامها سيواجهه بشدة.
وبينت شعبان أن سوريا تعمل ليكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات، وقانون قيصر لن يؤثر على الاقتصاد السوري.
ونوهت مستشارة الأسد إل أن بلادها اعتادت على مواجهة التحديات، وعلى سبيل المثال تضاعفت أعداد مصانع الأدوية خلال الأعوام الماضية, وفق قولها.
المضاربات رفعت سعر الصرف
وحول ارتفاع أسعار صرف الدولار الذي شهدته سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية, نفت شعبان أن يكون له علاقة بقانون قيصر أو أن يكون له علاقة بالأزمة الاقتصادية في لبنان.
وعزت مستشارة الأسد ارتفاع الصرف إلى ارتباطه بالمضاربات المصرفية فقط.
حرب نفسية وضغوط
وقللت شعبان من أهمية قانون قيصر الذي لم يأتِ بجديد ضد سوريا، وفق رأيها, معتبرة أنه جزء منه حرب نفسية ضد الشعب السوري.
وتابعت شعبان أن الإدارة الأميركية تظن أنه عبر الضغوط القصوى ستتنازل دمشق، وترهن قرارها السياسي.
كما اتهمت شعبان الولايات المتحدة بمنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لحسابات إستراتيجية لـ”إسرائيل” وواشنطن.
شعبان تتهم قطر
ونفت شعبان معرفة النظام السوري من يكون “قيصر”، مؤكدة أن أمريكا “لم تكشف عن اسمه ليس خوفًا عليه بل لزوال مصداقيتهم في حال الكشف عنه.
وأشارت شعبان إلى أن ترك الشخصية عائمة يبقى بعض الاعتقاد بأن هناك جزء من الحقيقة.
واتهمت شعبان دولة قطر بتمويل هذه الصور مشددة على أنها مفبركة.
وأضافت مستشارة بشار الأسد بأن “قيصر” هو من العملاء الذين يدفعون لهم (أي قطر).
اجراءات خاصة للالتفاف على قيصر
ولفتت شعبان إلى أن هذا القانون يطال روسيا وإيران، وأن النظام ينسق مع حلفائه، لمواجهة الضغوط الأميركية الإقتصادية والسياسية.
كما كشفت شعبان أن لدى النظام السوري إجراءات خاصة للالتفاف على القانون الأميركي، مشيرة إلى وجود ترابط بين قانون قيصر واستراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران، وما يجري في العراق ولبنان.
النظام والدول العربية
واعترفت شعبان بأن ما يحصل في لبنان يؤثر في سوريا، والعكس صحيح، وأن الأزمة الاقتصادية في لبنان أثرت في سوريا.
أما بالنسبة لعودة العلاقات السورية مع السعودية، أكدت شعبان أن الأمر لم يتبلور ليصبح جدياً، إنما بقي في إطار الكلام.
وانتقدت شعبان دولة الكويت, معربة عن أسفها لوقوفها وراء مشروع القرار الأخير في مجلس الأمن حول نقل المساعدات إلى سوريا، فيما تقدمت شعبان بالتعازي للجزائر شعباً وقيادة بوفاة قايد صالح.
إقرأ أيضاً: عراب مصالحات بشار الأسد يحسم الجدل بشأن المصالحة مع فصائل إدلب
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع التصعيـ.د العسكري لقوات الأسد وروسيا على مناطق إدلب وريفها منذ الأسبوع الماضي وسط اشـ.تباكات تخوضها الفصائل العاملة في إدلب ضد قوات الأسد التي تتقدم للسيطرة على الطريق الدولية ومدينة معرة النعمان بعد توسعها وسيطرتها على أكثر من 30 قرية وبلدة ومزرعة جنوب وشرق إدلب.
وكان الرئيس “دونالد ترامب” قد وقع على قانون محاسبة بشار الأسد وداعميه المعروف باسم قانون “قيصر”.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن قانون قيصر ” خطوة مهمة من أجل تعزيز المحاسبة عن الفظائع التي ارتكـ.بها بشار الأسد ونظامه في سوريا”.
كما يحرم القانون نظام الأسد من الموارد المالية التي يستخدمها من أجل “تسعير حملة العنـ.ف والتدمير التي أودت بحـ.ياة مئات الآلاف من المدنيين”.
ويعتبر قانون قيصر رسالة واضحة مفادها “أنه لا ينبغي لأي طرف خارجي الدخول في أعمال مع هذا النظام أو أعمال تؤدي إلى إثرائه”.