مخاوف ميركل تدفعها لزيارة تركيا ولقاء أردوغان.. ما علاقة اللاجئين السوريين؟
بعد توعـ.ده الاتحاد الأوروبي بدفع الثمن في حال لم يتم إعلان تهدئة في مناطق إدلب لمنع تدفق اللاجئين إلى بلاده, كشفت وسائل إعلام ألمانية عن نية المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، زيارة تركيا ولقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطلع العام المقبل.
وتأتي زيارة ميركل إلى تركيا لبحث مسألة اللاجئين والاتفاق المبرم مع تركيا عام 2016 وكذلك موضوع التصعـ.يد العسكري في إدلب ونزوح عشرات الآلاف إلى مناطق الحدود مع تركيا.
وبحسب ما نشرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، الخميس 26 من كانون الأول، ورصدت الوسيلة, فإن ميركل ستزور تركيا الشهر المقبل لحث أردوغان على احترام اتفاق كبح تدفق اللاجئين الذي أبرمته الحكومة التركية مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.
من جانبها, لم تؤكد المتحدثة باسم الحكومة الألمانية لوكالة “رويترز” على موعد الزيارة الذي أعلنته الصحيفة، موضحة أن ردها اقتصر على التصريح بأن خطط زيارات المستشارة ميركل يتم الإعلان عنها عادة في يوم الجمعة من الأسبوع الذي يسبق الزيارة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد طالب بوقف إطلاق النـ.ار في إدلب شمالي سوريا، لمنع تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية. وقال أردوغان، الخميس 26 من كانون الأول، إن “هجـ.مات النظام السوري في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النـ.ار الدائم ممكنًا”.
وأضاف أن نحو 100 ألف شخص فروا باتجاه الحدود التركية. وبحسب أردوغان, أبلغت تركيا دول الاتحاد الأوروبي بعدم قدرتها على استيعاب موجة جديدة من اللاجئين.
كما توعد أردوغان بأن “يدفع الجميع الثمن” إذا لم تحدث التهدئة في شمال سوريا.
إدلب وتقدم النظام
وتأتي هذه التطورات بعد تقدم قوات الأسد وتوسيع سيطرته على عشرات القرى والبلدات والمزارع بدعم روسي بري وجوي مكثف.
وتسعى قوات الأسد بدعم روسي للتقدم والسيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في ريف إدلب وإفراغ المنطقة من سكانها وصولاً إلى الطريق الدولي “M5”.
وتشهد مناطق إدلب وريفها هدوءاً حذراً وسط مباحثات يجريها وفد تركي في موسكو حول مستقبل إدلب والوضع الذي شهد تصعيـ.داً عسكرياً بشكل غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي واشـ.تباكات عنـ.يفة بين الفصائل العاملة في إدلب وقوات الأسد.
واستعادت قوات المعارضة السيطرة على عدة نقاط كانت قد تقدمت إليها قوات الأسد على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، بحسب ما قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” على معرفاتها الرسمية.
وأكدت الجبهة الوطنية للتحرير تمكن مقاتليها من قتـ.ل وجـ.رح مجموعة كاملة على محور أبو جريف بريف إدلب إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية لقوات الأسد.
إقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن موجة جديدة من اللاجئين.. هذا ما طالب به من أجل إدلب!
وسبق أن اتهـ.مت تركيا الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بعدم التزامه بتعهداته المالية فيما يخص دعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وفي 18 من آذار 2016, توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع تركيا، ينص على إعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، بشرط أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا بطريقة “شرعية”، ويتعهد بتقديم مساعدات مالية للسوريين الذين لا يزالون في تركيا.
وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري فروا من قصـ.ف الأسد وروسيا وفق إحصاءات وزارة الداخلية التركية.