بشار الأسد وروسيا يحاولان تجويع ملايين السوريين الأبرياء عبر هذه الخطة!
كشف جوش روغين الكاتب في الشؤون الخارجية والأمن القومي بصحيفة واشنطن بوست أنه في الوقت الذي يشق فيه نظام الأسد طريقه بالمذابـ.ح إلى نصر على الأرض في سوريا تستغل شريكته روسيا الأمم المتحدة لمحاولة قطع المساعدات الإنسانية عن ملايين السوريين الأبرياء الذين لا يزالون يعيشون خارج سيطرة النظام.
وأشار روغين بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن إدارة ترامب تحاول وقف خطة موسكو المشؤومة حيال ذلك ولكن دون جدوى حتى الآن.
وتحدث روغين عن استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) يوم الجمعة الماضي ضد قرار مجلس الأمن كان سيجدد جزئيا التفويض الدولي بطرق عبر الحدود تتيح تدفق الغذاء والدواء إلى أجزاء من سوريا خارج سيطرة النظام السوري.
ونوه الكاتب إلى أن هذه الطرق من تركيا والعراق والأردن كانت قد حظيت بموافقة الأمم المتحدة طوال ست سنوات، لكن موسكو تسعى الآن إلى إغلاقها.
واعتبرت الحكومة الروسية نظام الأسد يكسب الحرب، وتعتقد أن منع وصول الغذاء للناس الذين لا يزالون يقاومون حكم الأسد هو وسيلة فعالة لمساعدته.
وأشارت إلى أن تفويض شحنات المساعدات عبر الحدود تنتهي صلاحيته في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، والآن تسابق الحكومة الأميركية الزمن من وراء الكواليس لإيجاد طريقة لتجنب وقوع كارثة إنسانية أخرى في سوريا.
ووفق ما نقل روغين عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية فإن جهد موسكو لحظر طرق المساعدات كان متعمدا وخطط له بعناية.
وأكد روغين أن روسيا تكثف جهودها لمساعدة بشار الأسد في تأمين نصر عسكري وإخراج الولايات المتحدة من البلاد.
قطع المساعدات الإنسانية
وبرأي الصحيفة تعتقد موسكو بأن التزام الولايات المتحدة في سوريا يتلاشى، وهو انطباع تعززه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفوضوية في المنطقة، بما في ذلك “فصامه الأخير” بشأن القوات الأميركية هناك، وهو ما جعل موسكو والأسد يضغطان بقوة من أجل إيجاد حل عسكري للحـ.رب، وبالتالي تقليل أهمية الدبلوماسية الدولية، كما أنهما يكثفان هجـ.ماتهما على المدنيين.
وبينت الصحيفة أن خطة موسكو لقطع المساعدات الإنسانية هي جزء من حملة أوسع لإجبار كل مجموعات المساعدات على العمل من خلال حكومة النظام السوري، وهذا يعطي الأسد سيطرة على المساعدات المنقذة للحياة، مما يمكنه من إطعام أنصاره وتجويع أي شخص يقاوم حكمه الوحشي بينما يبتعد عن الجهود الدبلوماسية الدولية.
إقرأ أيضاً: روسيا تكشف عن الحدث الأهم الذي أنجزته لـ”بشار الأسد” في سوريا خلال عام 2019
وخلص روغين إلى أنه إذا لم تتزحزح روسيا عن موقفها فإنه يجب على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى ذات الضمائر ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين الذين ما زالوا يقاومون النظام.
ورأت الصحيفة أن الحرب السورية لم تنتهِ بعد، ولا يمكن السماح للأسد وموسكو بتجويع ملايين الأبرياء ببطء لإجبارهم على الخضوع لهما.