فشل المفاوضات بين تركيا وروسيا بخصوص إدلب.. فهل يعود الدعم التركي لفصائل المعارضة؟

كشفت مصادر عسكرية لصحيفة “المدن”، عن عدم توصل روسيا وتركيا لاتفاق هدنة شاملة في إدلب بسبب إصرار كل من الطرفين على مواقفهما بخصوص المنطقة الواقعة شرقي الطريق الدولي .M5
وقالت المصادر بحسب ما رصد موقع الوسيلة, إن روسيا أصرت في المفاوضات على “عودة مؤسسات النظام الخدمية إلى كامل منطقة خفض التصعيد، لا في المعرة وحدها، إنما كامل المنطقة الواقعة شرقي الطريق إم-5”.
وأضافت المصادر أن هناك إجماع بين الفصائل على رفض تلك المطالب وهو موقف تدعمه تركيا، وربما يكون له أثر فعلي لصالح المعارضة في الميدان.
من جانبه, حذر عضو “مركز المصالحة الروسي” المقرب من النظام عمر رحمون من نتائج الخـ.لافات التركية الروسية في ليبيا والتي يتنعكس على السوريين في إدلب, وفق تعبيره.
وقال رحمون في تغريدة نشرها على تويتر ورصدتها الوسيلة: “الخـ.لاف الروسي التركي في ليبيا ستظهر نتائجه الطاحنة في إدلب، ونحن على عتبة معركة طاحنة”.
وأضاف رحمون: “لقد بذلت الدولة السورية كل جهودها لاستعادة منطقة معرة النعمان عن طريق المصالحة رغبة منها بالحفاظ على المنطقة وسكانها، لكن الطرف الآخر هو الذي رفض المصالحة معرضاً المنطقة وسكانها للنزوح في هذه الظروف المناخية الصعبة”.
ولم تعلق فصائل المعارضة على نتائج المباحثات بين تركيا وروسيا حول مناطق معرة النعمان بريف إدلب.
إلا أن استئناف الطائرات الحربية الروسية لقصـ.ف مناطق وبلدات ريف إدلب بعد أكثر من 48 ساعة على توقفها, دليل على فشل المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي.
ومع استمرار القـ.صف على مناطق سيطرة المعارضة, تصـ.دت فصائل المعارضة السورية لعدة محاولات من قوات الأسد على محاور إدلب الجنوبية الشرقية والتي شهدت اشـ.تباكات قصيرة.
كما كثفت فصائل الفتح المبين مؤخراً من قصـ.فها لمواقع وتجمعات وآليات قوات الأسد موقعة عشرات العناصر قتـ.لى وجـ.رحى.
هل حصلت المعارضة على دعم عسكري نوعي؟
وتحسن أداء فصائل المعارضة أمام قوات الأسد دفع بمراقبين للاعتقاد بأن المعارضة حصلت على دعم عسكري نوعي، وبشكل خاص من الصـ.واريخ المضادة للدروع، وهو السـ.لاح الأهم الذي يمكن للمعارضة الاعتماد عليه لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن المعارضة استخدمت في 48 ساعة فقط من المعارك والاشـ.تباكات في جبهات المعرة أكثر من 30 صـ.اروخاً مضاداً للدروع، اسـ.تهدفت مدرعات ودبابات ومجموعات وأفراد ونقاط ثابتة ومتحركة، وخسرت المليشيات فيها أكثر من 60 عنصراً من طواقم الآليات المدرعة والنقاط المتقدمة بينهم ضباط.
إنجازات المعارضة على حساب المليشيات في يومين هي ضعف ما أنجزته في معارك الأيام الأربعة الأولى والتي سيطرت خلالها المليشيات على أكثر من 45 قرية وبلدة.
ورجحت الصحيفة أن الفصائل حصلت أيضاَ على صـ.واريخ غراد متوسطة وبعيدة المدى، وكميات لا بأس بها من الذخائر المتنوعة، استخدم جزء منها مؤخراً في قصـ.ف مواقع المليشيات في سهل الغاب وجنوبي ادلب، وامتد قصـ.ف الفصائل إلى القرداحة في ريف اللاذقية.
واعتبرت الصحيفة أن الدعم التركي للمعارضة لتخوض جولة مختلفة من المعارك يجب أن يكون كبيراً وغير محصور لدى فصائل قليلة من “الجبهة الوطنية للتحرير”، في حال أرادت تركيا للمعارضة قلب موازين المعركة بالفعل.
المعارضة تتسلم زمام الهجـ.وم
وأكدت الصحيفة أن الفصائل المعارضة والإسلامية أرسلت تعزيزات كبيرة في جبهات المعرة, منوهة إلى أن الدعم للمعارضة يحتم عليها العمل في منطقة عمليات المليشيات ويمنع عليها فتح محاور قتـ.ال في جبهات أخرى.
ورأت الصحيفة إنه ليس من الصعب على المعارضة الانتقال من الدفاع إلى الهجـ.وم في حال حصلت على الدعم الكافي لتحقيق أهدافها وأهداف حلفائها في استنـ.زاف المليشيات واستعادة المواقع وقلب موازين المعركة.
كما أن المليشيات حشدت المزيد من التعزيزات العسكرية في منطقة المعرة لمواجهة المعارضة، ومواصلة التقدم، ولم تعد تكتفي بسقف أهداف محدد للسيطرة على منطقة المعرة كمرحلة أولى، وراحت تصرح بأنها ستواصل حتى سراقب ومشارف حلب شمالاً، أي كامل منطقة “خفض التصعـ.يد” شرقي الطريق إم-5
إقرأ أيضاً: وزير دفاع الحكومة المؤقتة يكشف أسباب التصعيد في إدلب.. ماعلاقة ليبيا؟
وبدأت قوات الأسد بدعم روسي جوي عملية عسكرية، في 19 من كانون الأول الحالي، حيث سيطرت على مساحة 320 كيلومترًا مربعًا في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلال معارك محتدمة ضد الفصائل في إدلب.
وكانت الأجواء الميدانية هادئة نسبياً في عموم مناطق إدلب منذ الأربعاء الماضي بالتزامن مع مفاوضات يجريها وفد تركي مع الجانب الروسي في موسكو منذ أيام لبحث مسألة إدلب.
ووثق “الدفاع المدني السوري” تنفيذ قوات النظام السوري سبع مجـ.ازر خلال الفترة بين 15 و22 من كانون الأول الحالي، قُتـ.ل فيها 84 شخصًا بينهم 21 طفلًا و16 امرأة، وجُـ.رح 173 شخصًا، بينهم 26 طفلًا و23 امرأة.