وزير دفاع الحكومة المؤقتة يكشف أسباب التصعيد في إدلب.. ماعلاقة ليبيا؟
ربط وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس التصعيـ.د الأخير من قبل روسيا على إدلب بالموقف التركي من الملف الليبي.
وأشار إدريس في حديث لموقع “الجزيرة نت” رصدته الوسيلة، أن روسيا تضغط على تركيا في ليبيا من خلال التصعـ.يد في إدلب.
وكشف اللواء إدريس أن قيادة الجيش الوطني شكلت “خلية أزمة” في حالة انعقاد دائم، لاتخاذ القرارات اللازمة لدعم وتعزيز جبهات إدلب.
وقال إدريس أن روسيا ترتكب أبشع الجـ.رائم بحق المدنيين السوريين وتهجرهم من ديارهم، مستغلة الظروف الجوية الصعبة للغاية.
وأضاف بأن أحد أسباب التصعـ.يد الأخير هو بمشاركة الجيش الوطني في معارك شرق الفرات والانتصارات التي حققها هناك.
وتابع “السبب ليس بعيداً ما يدور من لقاءات ومفاوضات بخصوص الدستور، بغض النظر عما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤول إلى اتفاق أو لا”.
واستدرك: “روسيا تريد أن تفرض الحل الذي تريده هي، ومن خلال التصعـ.يد على جبهات إدلب توجه رسائل عديدة لكل الأطراف المتداخلة في الملف السوري”.
وأردف إدريس أنها تسعى للسيطرة على مساحات جديدة من الأرض، لتضغط على مسار التفاوض في جنيف وعلى مسار أستانا وتفرض ما تريده.
وقال أن تصعـ.يد النظام وروسيا انتهاكاً ونقضا لمسار جنيف واتفاق أستانا الموقع بين الروس والأتراك والإيرانيين، وأن كل الاتفاقات بالنسبة لهم كسب للوقت.
مسمار جحا
وأكد على وجود قوات كبيرة من الجيش الوطني تدافع على جبهات إدلب، وانه تقرر عن اجتماع “خلية الأزمة” إرسال مؤازرة عاجلة من حوالي 1000 مقاتل.
وعن هيئة تحرير الشام، قال إدريس أن النظام وروسيا تتذرع بها لقصـ.ف المدنيين في إدلب، إلا أنها لا تهاجم أماكن تواجد مقاتلي الهيئة التي أصبحت مثل مسمار جحا لهذه الجهات.
وتابع أن “روسيا تريد من خلال تصعيـ.د الهجمات على جبهات إدلب الضغط على تركيا التي يمكن أن يكون لموقفها تجاه ليبيا تأثير مباشر على المصالح الروسية هناك”.
ولفت إدريس إلى أن الوضع الإنساني في إدلب سيئ للغاية، وهناك أكثر من 600 ألف مهجر، وأن الحملة الجارية زادت الوضع سوءا.
واستأنفت طائرات النظام قصـ.فها الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي، بعد ثلاثة أيام من غيابها عن الأجواء، جراء الجو العاصف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات جوية نفذتها مقاتلات حربية تابعة للقوات الروسية استهدفت مناطق في معرة النعمان.
كما واستهدفت الضربات الجوية مناطق في معصران جنوب إدلب، ومعر شورين والدير الشرقي ومحاور التماس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتعرضت خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لقصـ.ف صاروخي مكثف مصدره قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين.
إقرأ أيضاً: إعلامية موالية لنظام بشار الأسد تعلن وقوفها إلى جانب المعارضة.. شاهد
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم السبت، نزوح ما يقارب 50 ألف عائلة جراء الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات إدلب.
وشهدت مدن وبلدات محافظة إدلب، خلال الأسابيع الماضية، حملة نزوح مكثفة باتجاه ريف إدلب الشمالي بعد تعرضها لقصـ.ف عنيف.