صحيفة أمريكية تحمل الأسد وبوتين ما يجري في إدلب.. هل سيوقف أردوغان العملية؟
حملت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية رأس النظام السوري بشار الأسد، وداعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية المعـ.اناة الأخيرة للسوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقالت الصحيفة في مقال ترجمه موقع “عربي 21” ورصدته الوسيلة، أن “الديكـ.تاتور السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين مارسوا سياسة دمـ.وية واستراتيجية منظمة للسيطرة على مناطق المعارضة”.
وأشارت إلى أنهم وافقوا على وقف إطلاق النـ.ار عندما واجهوا ضغوطاً دولية، إلا أنهم عادوا إستراتيجية قصـ.ف المستشفيات والمدارس والأسواق بعد أشهر من التوقف.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى هـ.روب 100 ألف مدني من محافظة إدلب إلى الحدود مع تركيا، نتيجة معاودة النظام وحليفه الروسي لقصـ.ف المناطق المدنية في المحافظة.
ورأت أن الهجـ.وم الأخير على المحافظة هو استئناف للحملة العسكرية، التي بدأت في نيسان ، وأدت إلى تشـ.ريد 500 ألف شخص قبل التوصل إلى وقف إطلاق النـ.ار في آب.
ولفتت إلى أن ملف إدلب يمثل مشكلة معقدة لتركيا والدول الغربية، لأن اللاجئين لن يجدوا مكانا يهـ.ربون إليه بعد أن أحكمت تركيا إغلاق حدودها مع سوريا.
وقالت الصحيفة أن روسيا تسـ.تهدف المدنيين بحجة الإرهـ.اب، حيث أن ثلاثة ملايين نسمة يعيشون في إدلب، بينهم آلاف اللاجئين الذين فروا إليها من مناطق سوريا الأخرى.
تركيا قادرة على وقف العملية
وأشار المقال إلى أن تركيا وعدت العام الماضي بنزع سـ.لاح الجماعات المسـ.لحة، لكنها لم تف بالوعد، مع أنها أقامت نقاط مراقبة عسكرية لها في المنطقة، ودعمت الجماعات الموالية لها.
واعتبرت أن الدبلوماسيين الأتراك وجدوا أنفسهم في هذا الأسبوع يناشدون روسيا لوقف القصـ.ف، في الوقت الذي لم تعد فيه الولايات المتحدة، التي كانت تقوم بالمقايضة مع روسيا، سوى مراقب عاجز.
ورأت الصحيفة أن الأتراك يبذلون جهداً لوقف التصعيـ.د مستدلة بتغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها أن تركيا تقوم تعمل بجهد كبير لوقف هذه المـ.ذبحة.
وقالت أنه “لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة الكبيرة لمنع الكـ.ارثة الإنسانية، ويبدو أنه يحاول، مشيرة إلى التعزيزات التركية التي دخلت سوريا مؤخراً.
وأضافت الصحيفة الأمريكية إلى قدرة الأتراك على وقف هجـ.مات النظام وروسيا عن طريق “استخدام الدبلوماسية، وتعزيز مواقعهم العسكرية، وتحييد المتطرفين”.
وختمت بالإشارة إلى توقيع ترامب على قانون “قيصر” الذي يعاقب النظام وداعميه، مشددة على ضرورة تأكد المشرعين من تطبيق هذا القانون.
إقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يكشف مصير نقاط المراقبة في سوريا.. هل تنسحب؟
وكثف النظام وحليفه الروسي القـ.صف على أرياف محافظة إدلب، ما أدى لوقـ.وع المئات من الشـ.هداء والجـ.رحى ونزوح مئات الآلاف من المدنين إلى الحدود مع تركيا.
ويتزامن القـ.صف مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المقـ.اتلة، وتحديداً في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني اكبر مدن محافظة إدلب.