البرلمان التركي يصادق على إرسال قوات تركية إلى ليبيا.. ومصر تعلق!
صادق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية تفوّض الحكومة بإرسال قوات عسـكرية إلى ليبيا، وذلك بعد تقدم طلب من حكومة الوفاق اللييية المعترف بها دولياً.
جاء ذلك في جلسة طارئة عقدها البرلمان، تلبية لدعوة رئيسه مصطفى شنطوب، لمناقشة المذكرة، رغم دخول البرلمان في عطلة رسمية بدأت في 21 كانون الأول 2019، حتى7 كانون الثاني 2020.
ونال القرار بحسب وسائل إعلام تركية، الخميس 2 كانون الثاني 2020 موافقة نواب حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، بينما رفضت أحزاب المعارضة دعم مشروع القرار.
والاثنين الماضي، عرضت الرئاسة التركية على رئاسة البرلمان، مذكرة تفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حملت توقيع أردوغان.
وبموجب المذكرة، سيكون تحديد موعد إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها في عهدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت أن الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث شباط 2011، لبناء مؤسسات ديمقراطية، قد ذهبت سدى بسبب النـ.زاعات المتزايدة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة في البلاد.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أجرى مناقشات مع زعماء الأحزاب المعارضة، لتزويدهم بمعلومات عن أهمية إرسال قوات إلى ليبيا.
أول تعليق مصري
من جهتها، أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية رصدته الوسيلة مصادقة البرلمان التركي على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليببا.
واعتبر البيان أنها تأسست على مذكرة تفاهم باطلة وقعت في اسطنبول 27 تشرين الثاني الماضي بين السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري.
وقال البيان أن خطوة البرلمان التركي تمثل انتـ.هاكاً لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ وبالأخص القرار (1970) لسنة 2011.
وجددت اعتراض مصر على مذكرتيّ التفاهم الموقعتين بين الجانب التركي وحكومة الوفاق وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تصرفات أو آثار قانونية قد تنشأ عنهما.
وأضاف البيان أن اعتراض مصر عليهما: ” نتيجة مخالفة إجراءات إبرامهما للاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في ديسمبر 2015″، وفق تعبيرها.
وحذرت الخارجية المصرية من “مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته”، مضيفة: “سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة”.
وأشارت إلى وقوفها مع ما أسمته ” وحدة الموقف العربي الرافض لأي تدخل خارجي في ليبيا، والذي اعتمده مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه يوم 31 ديسمبر 2019″.
كما واتهمت الخارجية المصرية تركيا بدعم التنظيمات الإرهـ.ابية ونقل عناصر متطـ.رفة من سوريا إلى ليبيا، مردفة أن منطق الميلشيات التي تدعمه تركيا يعوق عودة الاستقرار في هذا البلد العربي.
إقرأ أيضاً: إجراء أمريكي غير مسبوق ضد حـ.زب الله في العراق وسوريا.. شاهد
واعتبرت أن هذا التطور “يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة، مما يستوجب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية”.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني” الليبية على مذكرتي تحديد الحدود البحرية والتعاون الأمني المشترك في 27 تشرين الثاني الماضي.