بشار الجعفري يتحدث عن إدلب ويؤكد على هذه الأمور!
أكد مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن نظامه لن يتخلى عن حقه وواجبه في القضاء على آخر بؤر الإرهـ.اب في محافظة إدلب, محملاً تركيا مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقي سوتشي وأستانة ودعمها لفصائل المعارضة.
تصريحات الجعفري هذه جاءت اليوم السبت 4 من كانون الثاني عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الوضع في إدلب, وفق ما رصد موقع الوسيلة.
واعتبر الجعفري أن مناقشة مجلس الأمن الوضع الإنساني في سورية هو أبشع أشكال النفاق, لأنه يأتي بطلب من دول تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وتواصل دعم التنظيمات الإرهـ.ابية في إدلب ونهب النفط السوري.
وقال الجعفري إن بعض أعضاء مجلس الأمن ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا فشلوا في مكافحة الإرهـ.اب فيما لا تزال بلدان الاتحاد الأوروبي تتعامل بشكل غير مسؤول مع ملف الإرهـ.ابيين الذين يحملون جنـ.سياتها.
وأضاف الجعفري: “تواصل هذه الدول الامتناع عن استرجاع هؤلاء الإرهـ.ابيين وعائلاتهم بل وتتجاهل قيام تركيا بنقل العديد من أولئك الإرهـ.ابيين من إدلب عبر تركيا إلى ليبيا للمشاركة في المـ.عارك الدائرة هناك”.
واتهـ.م الجعفري تركيا بمواصلة التملص من التزاماتها في سوتشي وأستانا عبر دعم ما وصفها بالتنظيمات الإرهـ.ابية في إدلب بالمزيد من الأسـ.لحة بما فيها الطائرات المسيرة.
وادعى مندوب بشار الأسد أن فصائل المعارضة تحتجز أكثر من مليون مدني رهائن ودروعا بشرية في إدلب, وأنها تعتـ.دي على المناطق والمدن المجاورة في حلب وحماة واللاذقية.
كما جدد الجعفري الأسطوانة المعتادة بالتشديد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية المحتلة الأمريكية والتركية والفرنسية والبريطانية من الأراضي السورية ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري ومساهمة المجتمع الدولي في عملية إعادة الإعمار والجهود الإغاثية الحقيقية في القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية والاستثمارية والخدمية.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد حزين على قاسم سليماني.. ماذا قال؟
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع حملة النظام السوري الواسعة على بلدات ومناطق إدلب التي بدأت في 19 من كانون الأول الماضي.
وتمكنت القوات التركية مؤخراً من السيطرة على مساحات واسعة من منطقتي تل أبيض ورأس العين بعد عملية نبع السلام ضد الوحدات الكردية التي انطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي وتوقفت باتفاقين مع الولايات المتحدة وروسيا في 17 و22 من الشهر نفسه.
وفي 26 من كانون الأول الماضي, حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روسيا والنظام السوري وإيران من قـ.تل آلاف المدنيين في محافظة إدلب.
وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح ما يزيد على 235 ألف مدني بينهم 140 ألف طفل على الأقل، خلال أقل من أسبوعين في الفترة ما بين 12 و25 من كانون الأول الحالي، وفق بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 27 من كانون الأول الحالي.
وبحسب البيان فإن مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها باتت شبه خالية من المدنيين.