إقتصاد

وزير سوري يتحدث عن خسائر نظام بشار الأسد في سوريا

كشف معاون وزير الكهرباء التابع للنظام السوري، حيان سلمان، عن حجم خسائر النظام المباشرة وغير المباشرة من الحـ.رب المتواصلة منذ قرابة تسع سنوات, مشيراً إلى تأثر الوضع الاقتصادي في سوريا طيلة السنوات الماضية.

وقال سلمان في تصريح لوكالة سبوتنيك رصدته الوسيلة: “تم تشكيل عدة لجان لتقدير الخسائر ولكن لا تستطيع أي جهة تقدير الخسائر لعدة أسباب منها أن الحـ.رب لم تنتهي حتى الآن، فهناك توغل تركي واحـ.تلال أمريكي لمناطق تمثل جزءاً من مكونات الثروة السورية”.

وأشار سلمان إلى “الحاجة لاستيراد كثير من المستلزمات والأدوات المستخدمة في مجالات إعادة الإعمار، لكن أسعارها مرتبطة بسعر الصرف الذي يتذبذب بين يوم وآخر نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية”.

وكشف سلمان عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي لسوريا من 70 مليار دولار عام 2010 إلى 17 مليار دولار عام 2016.

الانتصار المزعوم

كما زعم معاون وزير الكهرباء أن النظام انتصر رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية، متوقعاً أن يتم في القريب إعلان “النصر النهائي”،وفق تعبيره.

وعزا سلمان ذلك إلى عدة أسباب أهمها دعم روسيا وإيران وتقديمهما كل الإمكانيات والمساعدات سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي.

تأثر الاقتصاد السوري

وتحدث معاون وزير النظام عن الوضع الاقتصادي وتأثره بشكل كبير، مؤكداً أن حكومة النظام تأقلمت مع كل مرحلة متـ.هماً القوى الغربية بمحاولة إسقاط النظام عن طريق قطع وتشديد الحصار الاقتصادي ما أدخل البلاد في أزمات تدفئة وكهرباء.

ولفت سلمان إلى الخطوات التي اتخذها النظام مع روسيا وإيران وتفعيل القرارات الاقتصادية وتوقيع الكثير من مذكرات التفاهم مذكراً بعقد اللجان العليا المشتركة بين سوريا وكل من روسيا وايران والصين, وزيادة حجم الصادرات بدرجة كبيرة لكنها تبقى دون المستوى المطلوب.

كما أكد معاون وزير الكهرباء أن الحرب أثرت بالمواطن السوري الذي عانى من ارتفاع الأسعار بسبب قلة المعرض وزيادة الطلب نتيجة الضغوطات الكبيرة ليس فقط داخل البلاد، ولكن أيضا في العراق ولبنان والأردن.

ووصف معاون الوزير قانون قيصر الأخير بمنافاة كل الأخلاقيات العالمية, مبيناً أنه كلما تقدم النظام السوري خطوة كانت العقوبات الاقتصادية تزداد.

عوامل عدة أثرت بسعر الليرة

ورأى سلمان أن هناك عوامل داخلية وخارجية ساهمت في التغير الكبير في سعر صرف الليرة السورية، إضافة للعقوبات الاقتصادية.

وكما اعتاد مسؤول النظام, حمل سلمان المضاربين مسؤولية كبيرة, معتبراً أنهم يغامرون في لقمة عيش السوريين.

وتابع سلمان: “مع نهاية عام 2019 حصلت انفراجات كثيرة في المواد والسلع إلا أن الأسعار ظلت مرتفعة مع ضعف القوة الشرائية”.

وبحسب سلمان, فإن عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت تؤتي ثمارها، مشيراً إلى تعاون روسي سوري في مجال الكهرباء والنفط والغاز.

إقرأ أيضاً: موقع تويتر يغلق حساب بشار الأسد ويزيل صفحته من الموقع

وارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ليسجل اليوم الأحد 930 ليرة للمبيع و925 للشراء, في حين بلغ سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية 1038 للمبيع و1030 للشراء, بحسب موقع الليرة اليوم.

وخسرت الليرة السورية نسبة كبيرة من قيمتها أمام الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن كانت مستقرة عند 635 ليرة للدولار الواحد.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كانون الأول/ديسمبر 2019، قانون موازنة الدفاع الذي يتضمن “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019” بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ.

ويفرض القانون عقوبات على نظام الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين سواء أفراد أو شركات، بما في ذلك البنك المركزي السوري، والشركات النفطية، وشركات التشييد والبناء، والميلشيات المساندة لقواته في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى