أخبار سوريا

محلل روسي يتحدث عن سيناريوهات مفتوحة في سوريا

استبعد محلل سياسي روسي حدوث صـ.دامات عسكرية بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا ومجموعات مسـ.لحة أخرى تسعى روسيا لتشكيلها من العشائر العربية في سوريا.

وتوقع المحلل “إكبال دُرّة” زيادة الحـ.روب بالوكالة خلال الفترة المقبلة, ما دفع موسكو لتشكيل تلك المجموعات.

وقال في مقابلة مع “العربية.نت”, رصدتها الوسيلة, إن “جميع القوى الرئيسية في سوريا تخوض حـ.رباً بالوكالة وبعد الهـ.زيمة الكبيرة لتنظيم (داعش)، فإن احتمال زيادة الحـ.روب بالوكالة مرتفع في الفترات المقبلة، لذلك تستعد موسكو لهذا الأمر”.

هدف روسيا

وأشار درة إلى أن “موسكو قد تستخدم تلك المجموعات المسـ.لّحة ضد جماعات أخرى حسب ظروفها، فقد يتم استخدامها ضد القوات المدعومة من أنقرة”.

ولفت المحلل الروسي الانتباه إلى أنه “في حال فشلت موسكو في صنع اتفاقٍ بين الأكراد ودمشق، قد تلجأ لاستخدام تلك المجموعات ضد وحدات حماية الشعب التي أسست قوات سوريا الديمقراطية”.

كما يمكن لموسكو أن تستخدم تلك المجموعات أيضاً ضد القوات الأميركية، بحسب درة, الذي رجح أن يتم استخدام تلك المجموعات ضد القوات السورية الموالية لأنقرة، لاسيما أنها مصنفة إرهـ.ابية لدى موسكو.

ورأى درة أن العوامل المرتبطة بهذا التحرّك هي تطورات إدلب وسير المعـ.ركة هناك، لذلك من السابق لأوانه معرفة توقيت اندلاع هذه المـ.واجهات، لاسيما أن تشكيل تلك القوات سيستغرق بعض الوقت.

إدلب خارج سيطرة الأسد

وأكد المحلل الروسي أن حكومة الأسد غير قادرة على السيطرة على كامل محافظة إدلب في المدى القريب، خاصة أن تواجد جيش النظام السوري في هذه المنطقة لم يكن كبيراً حتى قبل انـ.دلاع الحـ.رب في البلاد، بالإضافة لتأثير ما وصفهم بالمتشـ.ددين الكبير عليها منذ وقتٍ طويل وتواجد الجيش التركي فيها.

ووفق درة, فإن موسكو تصر على سيطرة النظام على إدلب وريفها, رغم ارتفاع الإصـ.ابات في صفوف المدنيين نتيجة عمليات النظام وروسيا.

روسيا تحاول تقريب قسد من الأسد

وأوضح درة أن هناك عدة عوامل تعيق سير المفاوضات بين الأسد وقسد والتي تكثّفت منذ العملية التركية في 9 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وقال إن “علاقات قوات سوريا الديمقراطية مع الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك انقسام الأكراد فيما بينهم، بالإضافة لموقف دمشق الحازم من قضية انفصالهم، يمنع الوصول لأي اتفاقٍ بين سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق”.

ورأى درة أن “موسكو تملك الآن فرصة إضافية لتحقيق اتفاقٍ بين الأكراد ودمشق نتيجة سياسات واشنطن المتناقضة حيال أنقرة، لذلك كثّفت بالفعل من محاولاتها للوساطة بين الطرفين لنجاح مباحثاتهما”.

واعتقد درة أن باستطاعة موسكو أن تجد “حلاً ينتظر الأكراد في سوريا على غرار التجربة الروسية في شرق أوكرانيا، خاصة أن موسكو اقترحت مسوّدة دستورٍ جديد لسوريا ورحّب الأكراد بهذه الخطوة، في حين رفضتها دمشق”.

كما أشار المحلل الروسي إلى الورقة الرابحة لموسكو في سوريا بعد “إخلاء الأميركيين لمقراتهم في بعض مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية لصالح القوات الروسية بعد عملية نبع السلام التركية الأخيرة”.

إقرأ أيضاً: قيادي كردي بارز يكشف موقف بشار الأسد من المفاوضات مع قسد

وانتشرت خلال الأيام الماضية عدة تقارير إعلامية تؤكد بأن روسيا بدأت بتشكيل مجموعات مسـ.لحة برئاستها، من أبناء العشائر العربية شمال شرق سوريا.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سوريا تحت اسم “نبع السلام” في 9 من تشرين الأول الماضي، ضد الوحدات الكردية, وتوقفت بموجب اتفاقية بين روسيا وتركيا، تقضي بانسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

كما نص الاتفاق أيضًا على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

زر الذهاب إلى الأعلى