زيارة بوتين إلى دمشق رسالة لكل الأطراف الفاعلة في الملف السوري.. هذا مفادها!
قال الخبير السياسي محمد سرميني، ومدير مركز جسور للدراسات الإستراتيجية، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق ولقائه بشار الأسد ليس لها دلالات كبرى.
وأضاف الخبير سرميني أنها رسالة من بوتين لكل الفاعلين الموجودين في سوريا أو الخارجين أو في المنطقة عموماً، بأن سوريا هي منطقة روسية.
وتابع مدير مركز جسور للدراسات في حديث لـ “القدس العربي” رصدته الوسيلة بأنها تعني “ولا بد من الحفاظ على توزان القوى الفاعلة فيها دون الإخلال بها”.
ورأى أن بوتين أراد من خلال لقاء بشار في مركز العمليات الروسية، وزيارته للمسجد الأموي، إرسال صورة بأنه موجود في منطقة نفوذه أو منطقة تابعة له.
وقال الخبير أنه لا يمكن القول بأن بوتين يحمل رسالة أو نعطي الموضوع اكبر من حجمه بالنسبة لما يتعلق بتسويق النظام وإعادة العلاقات بين الجهات الخارجية والنظام.
وأضاف سرميني أن لقاء الرئيس التركي أردوغان بنظيره بوتين مرتبط على الزيارة التي قام بها الوفد التركي خلال الأيام الأخيرة من العام الفائت لبحث ملف إدلب.
وأشار إلى أن تلك الاجتماعات فشلت في تحقيق أي اختـ.راق، ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، مما دفع الأطراف إلى تحويل الملف إلى قمة الرئيسين المرتقبة.
وأوضح أن تركيا تريد وقف إطلاق النـ.ار في إدلب ومنع اسـ.تهداف المدنيين، وتريد روسيا فتح الطرق الدولية وحسم الملف العسـ.كري لصالح للنظام.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع رأس النظام السوري بشار الأسد، خلال زيارة مفاجئة وغير مُعلنة إلى العاصمة السورية دمشق أمس الثلاثاء.
إقرأ أيضاً: لونا الشبل تجول مع بوتين في دمشق وتحجز مكانها في قلوب المسؤولين الروس.. شاهد
وقالت وكالة تاس الروسية ورصدت الوسيلة عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: “التقى بوتين نظيره السوري بشار الأسد، في مركز القيادة في دمشق”.
وعقد الرئيسان الروسي والتركي قمة في أنقرة اليوم الأربعاء، بحثا ملفات عدة، منها بحث آخر تطورات الوضع في مدينة إدلب شمالي سوريا.