روسيا تعلن التوصل إلى اتفاق جديد مع تركيا بشأن إدلب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطـ.لاق نـ.ار في محافظة إدلب بالاتفاق مع تركيا، وذلك لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسية، يوري بورينكوف، بحسب ما أوردت وكالة “تاس” ورصدت الوسيلة أن وقف إطـ.لاق النـ.ار جاء وفقاً للاتفاقيات مع الجانب التركي.
وأوضح بورينكوف، الخميس 9 من كانون الثاني، أن “العمل بنظام وقف إطـ.لاق الـ.نار بدأ في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية ابتداء من الساعة الثانية ظهر اليوم”.
وأمس الأربعاء، عقد الرئيسان التركي والروسي قمة في اسطنبول خلال زيارة بوتين لتدشين مشروع “السيل التركي”، حيث أصدرا بيان مشتركاً حول الوضع في إدلب.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول سوريا ووقف إطلاق النـ.ار في إدلب، كما أكدا التزامهما بحماية سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها.
وشدد البيان المشترك لأردوغان وبوتين على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، وفقاً لوزير الخارجية التركية تشاووش أوغلو.
وتضمن البيان بحسب ما أدلى به الوزير التركي التشديد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون “تمييز وتسييس وشروط مسبقة”.
وأكد أردوغان قبل لقائه بوتين بأنه سيعمل جاهدًا على وقف إطلاق النار في إدلب، قائلًا إن النظام السوري يواصل قـ.تل المدنيين في إدلب، وتركيا لن تسمح ذلك خاصة في فصل الشتاء.
وشهدت أرياف إدلب وخصوصاً الشرقي والجنوبي، موجة قصـ.ف مكثفة منذ منتصف الشهر الماضي تزامنت مع تقدم لقوات النظام وحلفائه في مـ.واجهة فصائل المعارضة.
منطقة خفض التصعـ.يد
وتوصلت تركيا وروسيا وإيران في مايو/ أيار 2017، إلى اتفاق “منطقة خفض التصعـ.يد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ووقع الطرفان التركي الروسي في أيلول العام 2018 بمدينة سوتشي اتفاقاً نص على أن يكون البلدان ضامنين للحفاظ على منطقة خفض التصعيد في إدلب.
واتفق الجانبان على العمل لإنشاء منطقة منزوعة السـ.لاح في إدلب، فاصلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ووقف إطلاق النـ.ار وأي عمليات عسكرية.
إقرأ أيضاً: علي مملوك غاب عن لقاء بوتين والأسد وحضر كاتم أسراره.. ماذا يخاف الأسد؟
وبالرغم من التفاهمات، يواصل النظام وداعميه خرق وقف التصعيـ.د، وكان آخرها تصعـ.يداً عسـ.كرياً بدأ قبل أسبوعين على ريفي محافظة إدلب الجنوبي والشرقي.
ويبرر نظام الأسد وداعميه هجماتهم بدعوى “محاربة الإرهـ.اب” في حين تسـ.تهدف الطائرات الحربية المدنيين والمدارس والأفران والنقاط الطبية بشكل مباشر.