علي مملوك غاب عن لقاء بوتين والأسد وحضر كاتم أسراره.. ماذا يخاف الأسد؟
لم يتمكن رأس النظام شار الأسد من إحضار رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك من طهران (التي يزورها معزياً بقاسـ.م سلـ.يماني) رغم أهمية حضوره زيارة بوتين وأهمية اللقاء بوجوده, إذ أن الروس أبلغوا الأسد بزيارة حليفه الروسي قبل ساعات قليلة, ما يجعل وصول مملوك إلى دمشق مستحيلاً بفترة زمنية قصيرة.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, قال موقع كلنا شركاء إن علي مملوك ما زال في طهران موفداً من بشار الاسد للتعزية بسليماني ولم يتمكن بشار الأسد من إحضاره رغم أهمية وجوده.
وأضاف الموقع أن الروس أبلغوا الأسد باللقاء مع بوتين قبل ساعات فقط ولا يستطيع مملوك ركوب الطائرة والوصول إلى مكان الاجتماع بهذه الساعات القليلة إذ يحتاج على الأقل لأربع ساعات.
وتحدث الموقع عن مغزى إيفاد بشار الأسد لعلي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني واللواء صالح العلي نائب رئيس الأركان للتعزية بسـ.ليماني.
ونقل الموقع عن دبلوماسي رفيع المستوى سابق في السفارة السورية في طهران قوله إن سليماني كان داعماً كبيراً لنظام الأسد لدى خامنئي ومن خلاله كانت تلبى كل مطالب النظام السوري رغماً عن تيار الرئيس روحاني, والذين ينظرون بقرف لأفعال وإدارة الأسد.
وذكر الدبلوماسي الذي اعتبره الموقع مطلعاً على ملفات التعاون السرية مع طهران بمنع سليماني وزير الخارجية جواد ظريف من التوقيع على هدنة في ريف حلب بينما كانت ميليشياته تتقدم هناك قبل سنوات.
واعتبر الدبلوماسي الذي لم يذكر اسمه أن سليماني هو المنسق الأول للنظام ولكل طلباته العسكرية والأمنية سواء مع الميليشيات الطائفية العراقية او حزب الله اللبناني .
وأوضح أن غياب سليماني عن الساحة يفقد نظام الأسد داعماً كبيراً جداً له في هرم السلطة الإيرانية.
كما نوه إلى أنه في حال وفـ.اة خامنئي يخاف الأسد ألا يتوفر له الدعم المتوفر حالياً إذ سبق وطلبت إيران في عام 1996 ثمن كامل النفط الذي كانوا يرسلونه لحافظ الأسد بسعر مخفض أثناء الحرب مع العراق.
أهداف زيارة بوتين إلى طهران
وبين الدبلوماسي السوري السابق أن الأسد أوفد مملوك إلى طهران لعدة أهداف أولها التعرف على الجيل الجديد من القيادة الإيرانية في الحرس الثوري ومراكز السلطة وتقديم الولاء لجماعة المرشد.
وكذلك يسعى نظام الأسد إلى العمل المشترك على تأسيس مجموعات تقاوم الوجود الأمريكي في شمال شرق سورية بالاعتماد على الخبرة المشتركة مع إيران بحيث يقدم مملوك الغطاء الأمني واللواء صالح العلي الغطاء العسكري لهذه المجموعات, وفق الدبلوماسي السابق .
كما أن بقاء علي مملوك في طهران يأتي تأكيداً على أهمية العمل المشترك مع إيران كي لا تستفرد روسيا بنظام الأسد بعد رحيل سليماني .
قلق من زيارة بوتين
مصدر آخر بدمشق, قال للموقع إن “إبلاغ الأسد جرى قبل ساعات قليلة جداً من اللقاء ولم يسمح للمرافقة من الحرس الجمهوري بالدخول ماعدا واحد ولم يتم إبلاغ وزير الأوقاف أو المفتي العام أثناء زيارة المسجد الأموي بل تم الاكتفاء بموظف في الوزارة (يلبس الكنزة الصوف تحت الجاكيت – ذي شعر ابيض).
وأكد المصدر الذي وصفه الموقع بالرفيع وجود قلق من زيارة بوتين سيتم تعويضه من إيران من خلال حـ.رب عصـ.ابات لتخـ.ريب الاتفاق مع بوتين وخربطة الوضع من جديد.
ورأى المصدر أن قرار المـ.واجهة مع أميركا قد اتخذ وزيارة مملوك للقامشلي والكلام العلني عن تشكيل ميليشيات ضد القوات الأمريكية هو تحد واضح.
وعن أسباب وجود العميد سامر بريدي بالصور خلال زيارة بوتين وأثناء جولتهما في دمشق واحتمال أن يكون قد نقل إلى ملاك موكب الرئيس, نفى المصدر ذلك, مضيفاً “طبعاً لا فبريدي ضابط امن يعرف كل الأسرار العميقة وبسبب عدم قدرة اللواء علي مملوك الالتحاق بالاجتماع كونه بطهران استعاض بشار الأسد عنه بالبريدي كونه كاتم أسراره ومدير مكتبه ” .
وكانت الصور والتسجيلات المصورة قد أثارت انتباه المتابعين للشأن السوري وتساؤلاتهم حول عدد من النقاط الرئيسية والملاحظات أبرزها: سبب تواجد سامر بريدي خلف بوتين والأسد وغياب علي مملوك رجل سوريا الأول كما يوصف وعدم تواجد أي مرافق للأسد.
كما أن ظهور لونا الشبل مديرة المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري فند كل شائعات طردها من القصر الجمهوري.
والثلاثاء, قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى دمشق التقى خلالها برأس النظام بشار الأسد في مقر تجمّع القوات الروسية بدمشق بحضور ضباط ومسؤولين روس، وسط غياب مسؤولي الأسد باستثناء وزير الدفاع، علي عبد الله أيوب الذي كان حاضراً.
إقرأ أيضاً: بوتين يستدعي بشار الأسد إلى مقر تحت الأرض يمنع السوريون من دخوله.. شاهد