أخبار سوريا

الائتلاف السوري يلتقي وفداً أمريكياً.. ومصادر تتحدث عن عودة الدعم للمعارضة

التقت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفداً أمريكياً برئاسة زهرة بيل الرئيسة السياسية في البرنامج الأمريكي لدعم سورية.

وبحث الطرفان العديد من القضايا الهامة على صعيد التطورات الميدانية والسياسية في سورية، والملفات الإقليمية المرتبطة بالملف السوري.

وجرى اللقاء في مدينة اسطنبول التركية، الثلاثاء 7 كانون الثاني 2020، بحسب ما أوردت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري ورصدت الوسيلة.

ووصف منسق الدائرة عبد الأحد اسطيفو اللقاء بـ “المثمر والناجح”، مشيراً إلى أهمية العلاقات المميزة بين الجانبين وضرورة التواصل المستمر والتنسيق بما يحقق المصالح المشتركة.

وقال اسطيفو “كلما كانت العلاقات بين حلفائنا جيدة، كلما تمكنا مع جميع الأصدقاء والأشقاء من تجاوز العقبات وتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة التي نتطلع إليها سوية”.

الدعم الأمريكي

وفي صعيد متصل، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات أن “الملاحظ في الفترة الأخيرة، أن هناك توجهاً أمريكياً لإعادة التنسيق مع المعارضة السورية، والائتلاف”.

وأشار بركات في حديث لموقع “اقتصاد” ورصدت الوسيلة إن اللقاء الأخير يأتي بعد حالة من توتر العلاقات بين المعارضة السورية والولايات المتحدة.

وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، أنه تم بحث العديد من القضايا في الملف السوري، ومنها التطورات في منطقة شرق الفرات، وفي إدلب.

وأكد أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإعادة العلاقات والتعاون والتنسيق مع المعارضة، كاشفاً في السياق ذاته عن موقف مشابه من الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى إعادة الدعم المالي لـ”الحكومة المؤقتة”، معرباً عن أمله في أن يشكل كل ذلك عودة للدعم الإنساني والسياسي من قبل تلك الأطراف،

وتابع بركات: “المعارضة السورية لا تتخذ موقفا معادياً من الولايات المتحدة، والمحددات الوطنية السورية هي الناظم لتلك العلاقة”.

التصـ.دي لإيران

ونقل الموقع عن مصدر آخر في المعارضة السورية قوله: ” ومن الواضح أن هناك توجهاً أمريكياً نحو خيار إعادة الدعم للمعارضة السورية، لمساعدة الأخيرة على التصدي لتحركات إيران في سوريا”.

وأضاف المصدر “قد لا يكون الدعم بالمعنى العسكري التقليدي، وإنما سياسياً ومالياً، وذلك بهدف تمكين موقف المعارضة وتقويته في المحافل الدولية، بغية محاصرة النفوذ الإيراني في سوريا”.

وأكد الجانبان على ضرورة وقف كافة الانتهاكات وجـ.رائم الحـ.رب المرتكبة بحق المدنيين، وعلى أهمية حماية المدنيين ووقف إطلاق النار بشكل فوري، وخصوصاً الوضع في إدلب.

ولفت اسطيفو إلى تطابق المواقف بين الطرفين تجاه تجديد قرار مجلس الأمن 2165 بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية وبالأخص التي لا يسيطر عليها نظام الأسد.

وأوضح أن هناك ضرورة كبيرة لإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين وخاصة مع الأوضاع الخطيرة في إدلب، وحالات النزوح الجماعي لمئات الآلاف من المدنيين.

إقرأ أيضاً: روسيا تعلن التوصل إلى اتفاق جديد مع تركيا بشأن إدلب

من جهته أدان الجانب الأمريكي بشدة جـ.رائم نظام الأسد في إدلب، وجدد التأكيد على معارضة واشنطن القوية لأي هجوم على إدلب.

وأشار الوفد الأمريكي إلى إقرار قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سورية، واعتبره خطوة هامة في تعزيز المحاسبة للجـ.رائم الواسعة التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه في سورية.

وشدد على أن أهداف الولايات المتحدة في سورية، لا تزال مستمرة في إيجاد حل سياسي بناء على القرار 2254، وإزالة الميليشيات الإيرانية الطائفية من البلاد.

وقال الوفد الأمريكي: إن “كل هذه الأمور تتطلب تنسيقاً وتعاوناً شديداً ما بين واشنطن والائتلاف الوطني السوري”.

زر الذهاب إلى الأعلى