استبقت قوات بشار الأسد والميليشيات الموالية لها التهدئة المزعومة بتكثيف القـ.صف على إدلب وأريافها, موقعة 17 قتـ.يلاً من المدنيين.
وبحسب ما ترجم موقع الوسيلة عن صحيفة حرييت التركية اليوم السبت 11 من كانون الثاني, فقد بلغ عدد المدنيين الذين لقوا حتـ.فهم في الهجـ.مات التي شـ.نتها طائرات نظام بشار الأسد ضد بلدات ومناطق في إدلب 17 مدنياً.
طائرات الأسد تمطر إدلب ومناطقها بالقنـ.ابل
وأوضحت الصحيفة أن طائرات الأسد اسـ.تهدفت بغـ.اراتها الجوية، ومنذ ساعات الصباح الأولى، مركز مدينة إدلب ومناطق: معرة النعمان وسراقب وخان السبل وهانتوتين وتل منس ودير سنبل ونيرب وكفر بطيخ وداديخ ومعردبسة ورويحة وحمدية.
وبينت الصحيفة أن طائرات الأسد أمطرت بالقنـ.ابل المتفجرة, مركز مدينة إدلب والتجمعات السكنية في ريف المدينة شملت (بنش, معرشمشة, سرمين, الدانا, تلمنس).
وتابعت الصحيفة أن 17 مدنياً, أكثرهم أطفال ونساء, فقـ.دوا حياتهم, وأصـ.يب 52 آخرين, خلال تلك الهجـ.مات, وسط مخاوف من ارتفاع عدد القـ.تلى.
الوضع في إدلب
وأشارت الصحيفة إلى أن إدلب (شمال غرب سوريا) التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية منذ بداية الحرب هي أكثر المناطق اسـ.تهدافاً من قبل النظام, ويقطنها 4 ملايين مهجر من منازلهم.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق أستانة منذ العام 2017 حيث تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا, بضمانة تركيا وروسيا وإيران.
وتحدثت الصحيفة عن وقف إطلاق النـ.ار في مناطق خفض التصعيد الثلاث في سوريا حيث تم الاسـ.تيلاء عليها بدعم جوي روسي باستثناء محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
الأسد يستبق التهدئة
وجاءت هجـ.مات قوات الأسد المكثفة على إدلب وبلداتها قبيل دخول التهدئة المعلنة حيز التنفيذ والتي من المفترض أن تبدأ من بعد منتصف ليل الأحد.
وأعلنت تركيا الاتفاق مع روسيا على “تهدئة” وإيقاف الهجـ.مات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعـ.يد” في محافظة إدلب، ستبدأ الساعة 12:01 من فجر غد الأحد، الموافق 12 من كانون الثاني, وفق بيان وزارة الدفاع التركية.
وسبق بيان الدفاع التركية, إعلان رئيس مركز المصالحة التابع لروسيا، اللواء يوري بورينكوف، أن “العمل بنظام وقف إطلاق النـ.ار بدأ في منطقة خفض التصعيـ.د في إدلب السورية ابتداء من الساعة الثانية فجر أمس”، الجمعة 10 من كانون الثاني، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
إقرأ أيضاً:
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية، أمس الجمعة، أن الوفد يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع، خلوصي آكار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، ويصل الأحد المقبل.
وتكررت انتهـ.اكات قوات الأسد وروسيا لاتفاقات التهدئة المعلنة أكثر من مرة في إدلب والتي آخرها في آب الماضي، إذ شهدت مدن وبلدات إدلب تصعـ.يداً عسـ.كرياً برياً وجوياً غير مسبوق خاصة في الأسابيع الأخيرة.
واستطاع النظام التقدم في المنطقة بفعل القصف المكثف وسيطر على مساحات واسعة من مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي, فضلاً عن مقـ.تل العشرات تحت الأنقاض ونزوح أكثر من 250 ألف مدني من منازلهم.