بوتين أراد إهانة بشار الأسد لإيصال رسالة حاسمة له.. ما هي؟
لا تزال أصداء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق ولقائه بطريقة مهينة رأس النظام السوري بشار الأسد حاضرة في الأوساط المحلية والعالمية.
مجلة “ذا يونيون جورنال” البريطانية تناولت في تقرير لها الرسالة الحاسمة التي أراد بوتين إيصالها للأسد من خلال زيارته لدمشق واستدعائه إلى مقر تجميع القوات الروسية.
وقالت المجلة في التقرير الذي ترجمته نداء سوريا ورصدته الوسيلة إن بوتين أراد توجيه رسالة حاسمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” من خلال إهـانته بشكل متكرر خلال كل لقاء يجمعهما.
ورأت المجلة البريطانية أن الزيارة التي قام بها “بوتين” إلى دمشق “صـ.ادمة” إذ لم يلتقِ “الأسد” في قصر الشعب أو الروضة حيث يستقبل الأخير ضيوفه بل في أحد مراكز القوات الروسية في سوريا.
وتابعت المجلة أن هذه الإهانة التي وجّهها “بوتين “لـ”الأسد” ليست الأولى فقد سبقتها حالة مشابهة قبل أعوام في قاعدة حميميم العسكرية، حيث منع حرّاس الرئيس الروسي رأس النظام السوري من الالتحاق به نحو المنصة.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن تصرفات الرئيس الروسي هذه ليس غرضها الاسـ.تهزاء من “بشار الأسد” أو عدم احترامه فقط، وإنما تهدف إلى توجيه رسالة حاسمة إليه مفادها أن روسيا صاحبة صنع القرار السياسي في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن الخطة الروسية تركز على إصلاح نظام الأسد لفترة انتقالية على عكس سياق النظام السوري الذي يقدمه كرئيس لسوريا بشكل دائم،
كما أن موسكو “ترغب بالاستفادة من مزايا سوريا ما بعد الحـ.رب وليس سوريا الضعيفة والمدمـ.رة”, وفق التقرير.
إقرأ أيضاً: جمال سليمان يكشف عن قرب نهاية مهمته في هيئة التفاوض المعارضة.. ما القصة؟
وتكررت انتـ.قادات الإعلام الروسي لنظام الأسد, كاشفة عدم رغبته بإيجاد حل لمشاكل سوريا الداخلية والخارجية بعد 9 سنوات حرب.
وسبق أن انتقـ.دت وسائل إعلام تابعة لروسيا نظام الأسد, مـ.تهمة إياه بعدم السعي لتحقيق أي تقدم تجاه البدء العملي في الوصول إلى التسوية السياسية المنشودة، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254