جيفري يؤكد وجود تكتيكات أمريكية جديدة ستقلب الطاولة على نظام بشار الأسد

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن بلاده بصدد العمل على أساليب “تكتيكية جديدة” في سبيل تحقيق أهداف إستراتيجيتها الثابتة في سوريا.
وقال جيفري أن هذه الاستراتيجية الثابتة تقوم على ثلاث أركان، وذلك في مؤتمر صحفي مصغر عقده السبت 12 كانون الثاني 2020 مع وسائل إعلام سورية.
وأضاف بحسب ما أورد موقع “أورينت نت” ورصدت الوسيلة أن أولها “إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة”.
وأردف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن “الركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران منها، وأما الثالث فهو “التأكد من استمرارية هزيمة تنظيم “داعش”.
وقال أن بلاده “تستخدم عدة تكتيكات لتحقيق ذلك، أبرزها؛ دعم عملية سياسية في سوريا قائمة على القرار 2254، عبر صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وأضاف إليها: “دعم قوى المعارضة في سبيل الوصول إلى حكومة لا تهدد دول الجوار، ولا تسمح بأي وجود لإيران وللميليشيات التابعة لها كحزب الله في سوريا”.
وأوضح جيفري أن قانون “قيصر” المقر مؤخراً والذي يفرض عقوبات على نظام الأسد وحلفائه، يعد أحد الأسـ.لحة والوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
وأضاف أنه رغم انهيار الليرة السورية وتراجعها أكثر بعد إقرار “قيصر” إلا أن مفاعيل هذا القرار ستبدأ بالظهور بشكل واضح خلال الأسابيع القادمة على الاقتصاد في سوريا.
واستدرك المبعوث الأمريكي إلى سوريا بالقول: “حيث أن هناك جهودا كبيرة تبذل حاليا لوضع حزم عقوبات اقتصادية على نظام أسد بشكل يتناسب مع القانون وآلياته”.
ونوه إلى وجود أسلحة ضغط أخرى سياسية وأمنية وعسكرية تعمل أمريكا وحلفائها على تطبيقها لإحياء روح قرار2254، والذي سيكون له تأثيرات كبيرة على مصير نظام الأسد.
ماذا عن إدلب؟
وعن موضوع إدلب ذكر قال جيفري أن بلاده تشعر بالقلق بشأن إدلب والمعـ.اناة الكبيرة فيها وخاصة على الصعيد الإنساني، غير أنهم سيعملون على ثلاثة أشياء هناك.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل على ضمان عدم استخدام أسـ.لحة كيـ.ماوية وستستمر في تقديم الدعم الإنساني، وتمارس ضغوطاً اقتصادية وسياسية كبيرة على النظام وروسيا لكبح جماح تقدمها.
واعتبر أنه وبالرغم من أن الاستراتيجية الأمريكية بطيئة في سوريا عموما وإدلب خاصة ، إلا أن نظام الأسد وروسيا لم يربحا كثيرا في إدلب بفضل تلك الاستراتيجية.
ونوه إلى إفشال بلاده وحلفائها لمشروع روسيا والنظام بوقف إرسال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتهم، مشيراً إلى تمديد آلية تقديم المساعدات لمدة 6 أشهر.
إقرأ أيضاً: الرئيس الروسي يتحدث عن قيام فصائل المعارضة في إدلب بإرسال عناصر إلى ليبيا
وأكد جيفري في المطالعة التي قدمها للصحفيين بأن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بالحل السياسي لإنهاء الصـ.راع في سوريا وفقا للقرار 2254.
وشدد على أن ترامب مصر على إنهاء الصـ.راع بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأن رسالته واضحة لنظام أسد وإيران بأنه لن يكون هناك حل عسـ.كري في سوريا.
وأمس وصل جيفري إلى تركيا حيث التقى بالمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في إسطنبول، لبحث الملف السوري وأهم التطورات في المنطقة.
كما التقى جيفري، الجمعة، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، في العاصمة أنقرة.