أخبار سوريا

بشار الأسد يرسل وفداً رفيع المستوى إلى إيران لهذه المهمة غير المعلنة!

الوسيلة - خاص:

يتوجه اليوم الأحد وفد حكومي رفيع المستوى من نظام الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران, وذلك بعد التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة.

وتأتي زيارة وفد النظام إلى إيران عقب الزيارة المفاجئة وغير المعلنة للرئيس بوتين إلى دمشق ولقائه مع رأس النظام بشار الأسد ووزير دفاعه الثلاثاء الماضي وما حملته الزيارة من دلالات وتفسيرات.

ويرأس الوفد السوري رئيس حكومة النظام عماد خميس ونائب رئيس الحكومة وزير الخارجية وليد المعلم، ووزير الدفاع علي عبدالله أيوب.

وبحسب ما رصدت الوسيلة, قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن الوفد الحكومي سيبحث مع كبار المسؤولين الإيرانيين تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الصعد، والتطورات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية.

الزيارة غاية في الأهمية

ونقلت الصحيفة الموالية عن مصادر دبلوماسية قولها إن الزيارة على غاية من الأهمية كونها تأتي في ظل مستجدات متلاحقة في المنطقة.

وستتناول مباحثات الوفد آخر التطورات التي حصلت، ومن أبرزها عملية قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورفاقه، والرد الإيراني على هذه العملية, وفق المصادر.

ورأت المصادر الدبلوماسية أن مرحلة ما بعد سليماني ليست كما قبلها, مشيرة إلى أن التشاور والتنسيق بين البلدين في هذه المرحلة ضروري.

وأشادت مصادر الصحيفة بالرد الإيراني عبر اسـ.تهداف إيران للمرة الأولى قواعد أميركية في المنطقة, معتبرة أنها شكّلت صـ.فعة مدوية للولايات المتحدة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إيران أرسلت رسالة واضحة لواشنطن مفادها أن المنطقة ليست مكاناً لهم، ولابد أن يخرجوا منها.

توقيت الزيارة

الصحيفة ذهبت بعيداً في الحديث عن زيارة وفد النظام إلى طهران, لافتة إلى أنها جاءت بعد إشارات أبداها الرئيس الأميركي، بالتهدئة مع إيران من خلال التأكيد أن بلاده لا تريد استخدام القوة العسـ.كرية، ومطالبات عراقية بانسحاب القوات الأميركية من البلاد.

كما بينت الصحيفة أن زيارة الوفد الرفيع إلى طهران، تأتي بعد زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى دمشق الأسبوع الماضي، ومباحثاته مع بشار الأسد، حول الأوضاع في سورية.

ولم تخف الصحيفة الموالية أن زيارة بوتين شكلت رسائل سياسية بالغة الوضوح, لكنها (أي الصحيفة) أكدت أن وجهة الرسائل كل الدول والتنظيمات التي عملت على إسقاط النظام السوري، وأن مفاد تلك الرسائل فشل رهاناتها على تحقيق ذلك.

إقرأ أيضاً: الرئيس الروسي يتحدث عن قيام فصائل المعارضة في إدلب بإرسال عناصر إلى ليبيا

ورأى مراقبون أن زيارة الوفد الحكومي لنظام الأسد بعد أيام قليلة على زيارة بوتين إلى دمشق تأتي لطمأنة الإيرانيين وتبديد مخاوفهم من احتمالية التخلي عن تحالفهم لصالح روسيا التي تسعى لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا.

والثلاثاء الماضي, قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى دمشق التقى خلالها برأس النظام بشار الأسد في مقر تجمّع القوات الروسية بدمشق بحضور ضباط ومسؤولين روس، وسط غياب مسؤولي الأسد باستثناء وزير الدفاع، علي عبد الله أيوب الذي كان حاضراً.

زر الذهاب إلى الأعلى