بشار الأسد يقاسم رؤوس الأموال وموظفي شركات الصرافة ثرواتهم
بدأت مخابرات نظام الأسد حملة أمنية اسـ.تهدفت تجاراً وأصحاب رؤوس الأموال وموظفين في شركات الصرافة ومكاتب تحويل الأموال, بهدف رفد الخزينة بالمال بعد أن باتت فارغة, وفق اعترافات سابقة لرئيس وزراء النظام عماد خميس.
وبحسب ما رصدت الوسيلة, نقلت “نداء سوريا” عن مصادر خاصة أن الأفرع الأمنية قامت خلال الأيام الماضية بحملة موسعة طالت معظم العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال بالإضافة إلى تجار ورؤوس أموال.
الأسباب
وأضافت المصادر التي لم تكشف عن اسمها أن النظام يسعى من خلال تلك الحملة إلى إجبار التجار وذوي رؤوس الأموال على دفع قسم من ثرواتهم لصالح خزينة النظام.
وقال الباحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان” إن اقتصاد نظام الأسد وأسواقه المالية، تتعرض لسلسلة من الضغوطات الأمريكية أدت إلى انهيـ.ار كبير في قيمة الليرة السورية، عزز ذلك فقدانه الكمّ الأكبر من القطع الأجنبية بعد تهـ.ريبها إلى خارج البلاد عبر شبكة من رجال الأعمال الموالين له.
بأمس الحاجة
وأشار “علوان” إلى أن الأحداث الأخيرة في لبنان وعدم قدرة المصارف اللبنانية على دفع مستحقات مودعيها بالعملة الأجنبية، حرمت النظام من مبالغ مالية كبيرة جداً تقدر بـ4 ملايين دولار يومياً، وأدت إلى تفاقم أزمته المالية.
ولفت علوان إلى إقرار النظام بالحجز الاحتياطي على أموال رجال الأعمال مثل رامي مخلوف والقاطرجي مؤخراً بهدف مقاسمتهم أموالهم التي جمعوها بشكل غير مشروع بغطاء ودعم منه.
وعزا علوان أسباب توقيف مخابرات النظام لعاملين في شركات الصرافة إلى اشتداد الخناق الاقتصادي وحاجة النظام الملحة للقطع الأجنبي.
ووفق علوان, يجري نظام الأسد مفاوضات مع أصحاب تلك الشركات تقضي بدفع مبالغ بالدولار الأمريكي مقابل إطلاق سـ.راحهم والسماح لهم بإعادة مزاولة عملهم.
وفي الصدد, أكد الباحث في مركز جسور أن قسماً كبيراً من الصرافين ما زال يقبع في سجـ.ون النظام لحين تنفيذ الشروط المفروضة عليهم.
أزمة لبنان وقيصر يزيدان الخناق على النظام
ورأى “علوان” أن استمرار الأزمة اللبنانية وتداعيات قانون “قيصر” الأمريكي والذي ستفرض الولايات المتحدة عقوبات بموجبه خلال 180 يوماً ستزيد الخناق على النظام وسيزيد معها إجراءاته ضد الشركات ورجال الأعمال لتحصيل الأموال ودفعها للميليشيات التي تقـ.اتل في سبيل بقائه.
ولم يكتف نظام الأسد بابتزاز رجال الأعمال في مناطق سيطرته, بل شرع بتوسيع دائرة تحصيل الأموال إلى رجال الأعمال المتواجدين خارج البلاد، بالضغط عليهم وابتـ.زازهم بشكل كبير, حسب علوان.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يرسل وفداً رفيع المستوى إلى إيران لهذه المهمة غير المعلنة!
وكانت السلطات الإماراتية قد أوقفت مطلع شهر تشرين الثاني الماضي رجلي أعمال مقيمين على أراضيها من بينهم “مهند المصري” رئيس مجموعة “دامسكو” التجارية السورية التي تأسست في دمشق عام 2004، وانتقلت إلى الإمارات عام 2011 والذي يرجح أنه أحد المقربين من النظام.
وخلال الفترة الماضية, أصدرت وزارة مالية النظام السوري عدة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من رجال الأعمال والمسؤولين في نظام الأسد أبرزهم رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد وصهر كمال الأسد أيمن جابر, فضلاً عن تغريم محمد حمشو بمبلغ 90 مليار ليرة، وذلك بحجة التهـ.رب الضريبي.