انتقـ.د الممثل السوري الموالي لنظام الأسد “عباس النوري” فسـ.اد مسؤولي ورموز ومؤسسات النظام وغياب آفاق الحل والمصارحة مع الشعب.
وأشار النوري إلى الخـ.وف الذي يسيطر على السوريين, واهتمامهم بلقمة عيشهم وستر أحوالهم وأمان عائلاتهم, ويبدو أنه أراد القول أن الخـ.وف في ظل سيطرة وتسلط الأجهزة الأمنية وتدخلها في كل التفاصيل التي تخص الشعب.
وقال النوري في لقاء مع إذاعة شام إف إم رصدته الوسيلة: “نحنا لابسنا الخوف من كل شيء, خوفنا على لقمتنا, خوفنا على كهربتنا, خوفنا على أي شيء”.
وأكد النوري أن قدر السوريين فرض عليهم بأن يعيشوا حاملين هماً كبيراً وسط فساد مسؤولي وموظفي النظام على اختلاف مستوياتهم.
ولفت الممثل الموالي لنظام الأسد إلى أن الخـ.وف يتلبس السوريين ويلاحقهم الرقيب في كل الأوقات والأزمان في سوريا.
فساد الحكومة وغياب الحلول
وأكد النوري بأن الشعب السوري ومن المفترض ألا يعامل بهذه الطريقة, بأن يقرأ عليه التفقد صباح كل يوم حتى يتم معرفة من يعمل بفاعلية ممن لا يعمل.
واستغرب النوري أسلوب النظام ومؤسساته في التعامل مع الشعب وعدم مكاشفته في كثير من الأمور.
وأضاف النوري: “نحنا كمان مو شعب لازم يقرأ عليه التفقد كل يوم الصبح لحتى يشتغل بالنظام انضم مين غايب ومين حاضر ومين فعال ومين مو فعال”.
وتابع النوري داعياً إلى التحلي بالثقافة والحوار مع الآخرين: “نحن بحاجة لشوية ثقافة, يعني قبول الآخر, أي قبول الحوار الطبيعي معه وبدون خوف مهما كان وأياً كان”.
النوري يمتدح إيران
كما امتدح النوري إيران وانفتاحها على العلم والمعرفة والاكتشاف, معتبراً أنها قوية باكتشافاتها وعلمائها ومعرفتها.
وأردف النوري مادحاً إيران: “إيران ليست قوية بصواريخها, إيران قوية باكتشافاتها وعلمائها, بمعرفتها, المعرفة المفتوحة للجميع, ومعرفة مفتوحة لكل الآفاق, وكلما زادت مساحة الاتساع بحواضن المعرفة تفتح زوايا لتقبل الكل وتتعامل مع الكل لأنهم شركاءك الحقيقيين بهذا البلد القادرين على النهوض فيها”.
الرقابة في سوريا متحزبة وجبانة
وكذلك وجه النوري انتقادات لاذعة للرقابة على المسلسلات وافتقادها للإبداع بقراءة المسلسلات.
ووصف النوري الرقابة في سوريا بأنها متحزبة ومنغلقة على نفسها وجبانة.
واستدرك النوري بالقول: “لازم يكون عند الرقابة إبداع بالقراءة إبداع برؤية العمل نحنا عنا وظيفة متكلسة متحزبة مغلقة جافة وجبانة”.
سندويشة فلافل
ولم تسلم المؤسسات الإعلامية التابعة لنظام الأسد من انتقادات النوري, الذي رأى أنّ دورها يكمن في تأمين فرص عمل حقيقية للفنانين وليس “سندويش فلافل”، على حد تعبيره.
ونقل النوري عن مسؤول كبير في الدائرة الإعلامية المقربة من الأسد تأكيده أن تلك الدائرة الإعلامية تملك أموالاً طائلة، وأن العاملين فيها ينتجون أعمالاً لا يراها غيرهم، وفق ترجيحات المسؤول الذي وصفه بالكبير.
عرف عباس النوري بمواقفه المؤيدة لنظام الأسد وحربه على السوريين المنتفضين للحرية والكرامة منذ العام 2011.
النوري يثير الجدل
وأثار النوري، جدلًا في الأوساط الفنية منذ العام 2011، سواءً بتصريحاته السياسية أو آرائه التاريخية أو أعماله الفنية لاسيما بانتـ.قاده شخصية صلاح الدين الأيوبي واصفاً إياه بـ “الكذبة الكبيرة”، وأنه هو من أعاد اليهود إلى فلسطين ولم يحررها من الصليبيين، في اللقاء الإذاعي عبر برنامج “المختار”.
كلنا معارضة وموالاة
وسبق أن انتقـ.د الفنان عباس النوري الفصل بين فنانين “موالاة ومعارضة” مؤكداً أنهم جميعاً دراما معارضة تنتقد الدولة وتحكي عن مؤسسات الدولة ووزرائها ورئيس وزرائها لأنه حق طبيعي له.
وقال عباس النوري في مقابلة تلفزيونية مع أمل عرفة العام الماضي رصدتها الوسيلة: ” كلن بحبهن وبحب شغلهن اللي جوا واللي برا بحييهن أنا لهلق ما بحسن أفصل بين فناني الداخل وفناني الخارج”.
إقرأ أيضاً: فارس الشهابي يتحدث عن المدينة السورية القادرة على خفض سعر الدولار
واستغرب النوري تصريحات زهير رمضان التي تفرق بين الفنانين قائلاً: “كلنا دراما معارضة ولكن لسنا أصحاب مشاريع سياسية أنا فيني أحكي عالدولة وع مؤسسات الدولة متل ما بدي”.
عباس النوري من مواليد حي القيمري في دمشق 8 من كانون الأول من عام 1952.
أعماله الدرامية
نجح النوري بشكل كبير في الدراما السورية، عبر أعمال تمثل البيئة الشامية وغيرها من الشخصيات التي لاقت إعجاب المشاهدين.
ومن أبرز أعماله التي ما زالت حاضرة في ذاكرة السوريين مشكلة تحولاً في مسيرته الفنية هي: مسلسل “أيام شامية ومسلسل “باب الحارة”, و”الاجتياح” و”ليس سراباً”.
كما شارك النوري منذ السبعينيات في أكثر من 100 عمل فني، بين التمثيل والإخراج والتأليف، في السينما والتلفزيون.