بعد تصريحاتها المثيرة للسخرية.. وزير سابق ينتقد بثينة شعبان وينصحها بالاعتذار من السوريين
الوسيلة - خاص:
علق وزير الزراعة الأسبق في النظام السوري ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة حلب “نور الدين منى” على حديث “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام بشار الأسد، التي زعمت بأن الاقتصاد السوري تحسن خمسين مرة عما كان عليه قبل عام 2011.
وكان ناشطون واقتصاديون سوريون معارضون وموالون قد تداولوا مقطع فيديو لـ “بثينة شعبان” مقتطعاً من مقابلتها التلفزيونية على قناة “الميادين”، المدعومة من إيران, انتقـ.دوا من خلاله تصريحاته والنتائج التي ادعت فيها تحسن الاقتصاد السوري عن عام 2011.
وانتقـ.د منى تصريحات شعبان المتعلقة بالشق الاقتصادي، في منشور على صفحته في الفيسبوك رصدته الوسيلة، والتي جاءت صـ.ادمة ومفاجئة للسوريين.
وقال منى وهو المسؤول والممثل الأسبق في منظمة الأغذية والزراعة العالمية: “الدكتورة بثينة شعبان المحترمة المستشارة الإعلامية والسياسية للسيد رئيس الجمهورية بعد التحية والسلام رغم المعرفة والصداقة التي كانت تربطنا وبيننا خبز وملح كما يقال”.
وأضاف منى: “على الصعيد الشخصي أسجل احترامي لك. أنت عزيزة علي وصديقة على الصعيد الشخصي، ولكن حب الوطن والمواطنين المغلوبين على أمرهم وحب الحقيقة العلمية أعز عندي بكثير”.
وأكد منى أن تصريحات صديقته ومستشارة “السيد الرئيس” يصعب تصديقها وقبولها لوطن ينـ.زف من جـ.راحه منذ أكثر من 8 سنوات.
وأشار الوزير السابق إلى أن تصريحات “بثينة شعبان” تفتقد لأدنى معايير ومؤشرات الاقتصاد، وتفتقر للمحاججة السياسية، وللشفافية والمصداقية العلمية.
هذه التصريحات لا تليق بمن يعملون برئاسة الجمهورية
واستغرب منى تصريحات “بثينة شعبان” وقبلها الكثير من المسؤولين الذين يناقضون الواقع ويتحدثون ببساطة, فيما الشعب طحنته الحـ.رب، وقدم الغالي والرخيص، وتحمَّل الجـ.وع والفقر والمـ.رض، كما تحمِّل الوجع على فراق أبنائه، وتحمل غرق أولاده في البحر.
وكذب الوزير السابق مستشارة الأسد وادعاءاتها الخارجة عن الواقع معتبراً أنها “تضع العقل في الكف”.
وسخر منى من تصريحات المستشارة الرئاسية, مشيراً إلى أن تصريحاتها لا تليق بمن يعملون برئاسة الجمهورية، والشعب ينتظر الفرج والأمن والأمان ورغيف الخبز وجرة الغاز وليتر المازوت وأشياء كثيرة لا يستطيع شراءها ومحروم منها.
ونصح منى صديقته “بثينة شعبان” وفق تعبيره, بالاعتذار من جميع السوريين عن تصريحاتها بأن الوضع الاقتصادي الحالي في سورية هو أفضل بخمسين مرة منه في عام 2011.
وطلب منى من شعبان أن تقدم اعتذارها احتراماً لمشاعر الناس ومعاناتهم, ووضعهم الاقتصادي المزري. ودعا الوزير الأسبق مستشارة الأسد أن تعتبر تصريحها الأخير “زلة لسان غير مقصودة”.
الإقتصاد السوري أفضل بـ 50 مرة!
وأثارت ادعاءات “بثينة شعبان” بأنّ الاقتصاد السوري تحسّن خمسين مرة عما كان عليه قبل 2011، سخرية شرائح واسعة من المجتمع السوري الموالي والمعارض مستغربين تلك التصريحات عن مستشارة للقصر الجمهوري والتي خلصت لنتائج غير متطابقة مع الواقع.
وكانت شعبان قد ردت على سؤال حول علاقة إصدار قانون “قيصر” من قبل الإدارة الأميركية وتأثيراته على الاقتصاد السوري وسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، بالقول: إنّ “الدولار لا علاقة له لا بقيصر ولا بالمستوى الاقتصادي، ولا يوجد اقتصاد يتحرك سلباً أو إيجاباً في يوم وليلة”.
وأضافت شعبان: “إنها مضاربات شركات الصرافة… أنا اجتمعت مع زملاء مسؤولين عن الاقتصاد السوري، وقالوا لي إن الاقتصاد السوري أفضل بخمسين مرة مما كان عليه في عام 2011”.
وانخفضت أسعار صرف الليرة السورية بشكل متسارع أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية, مسجلة أرقاماً تاريخية هي الأولى في تاريخ البلاد.
إقرأ أيضاً: فارس الشهابي يتحدث عن المدينة السورية القادرة على خفض سعر الدولار
وتسارع انخفاض الليرة السورية أمام الدولار منذ مطلع العام الجديد 2020 بدءاً من 915 ليرة وبشكل يومي دون استقرار, حتى تجاوزت الألف ليرة للدولار الواحد بأكثر من خمسين ليرة.
فيما لا زالت أسعار الدولار مقابل الليرة السورية ثابتة في مصرف النظام المركزي عند 434 ليرة سورية للدولار الواحد.