فراس طلاس يتحدث عن آلية لتأسيس سورية الجديدة
قال رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” أن سوريا تقف على حافة الانهـ.يار الاقتصادي والاجتماعي والعسـ.كري، وأنها مسلوبة القدرة على النهوض.
وأرجع طلاس ذلك في حديث لموقع “عنب بلدي” رصدته الوسيلة لأنها “مقسمة بين الروس والأمريكيين والإيرانيين والأتراك، والإسرائيليين بشكل جزئي”.
وأشار إلى أن “الحل السياسي في سوريا غير متاح على المدى المنظور، مضيفاً أن استعادة القرار الوطني تحتاج عوامل معقدة وكبيرة عير متوفر حالياً”.
وقال أن ذلك لا يدعوا للاستسلام ،بل تتطلب العمل على المدى الطويل، والأخذ بموازين القوى الحقيقية مع المناورة بالأوراق المتوفرة من قبل سوريين “يبحثون عن مصلحة الشعب”.
سوريا الجديدة
واعتبر مؤسس “تيار الوعد السوري” ورئيسه السابق، أن “الحل السوري ينطلق بعد نجاح السوريين بعقد مؤتمر وطني شامل، يكون مجلسًا تأسيسيًا لسوريا الجديدة”.
وتابع أن شرط تحقيق المؤتمر هو “إيجاد آلية تمثيل حقيقية، تضمن تمثيل شرائح المجتمع السوري، دون أن يكون أعضاؤه مندوبين عن دول أخرى، إقليمية أو دولية”.
قانون قيصر
ورأى فراس طلاس أن هناك فائدة لقانون قيصر إذ “يمكن أن يؤثر على روسيا إن شعرت بالضغط بسببه، “ليصبح ثمن تغيير بشار الأسد أقل تكلفة من بقائه”.
تفاؤل طلاس لم يدم بنتائج “قيصر” حيث نوه إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات على أكثر 50 بلدًا منذ الحرب العالمية الثانية، لم تسقط أي نظام، إنما زادت فقر الشعوب.
واستدرك بالقول “الحكومات تعمد الالتفاف على العقـ.وبات”، مشيراً إلى تأثيرها في الحالة السورية “أكثر سوءاً”، إن استخدمه النظام كحجة لزيادة قبضته الأمنية على المواطنين.
الاقتصادية الليبرالية
واعتبر فراس طلاس أن “القوى الاقتصادية الليبرالية” وغيابها عن قيادة التغيير في سوريا، العبارة “مطاطة وغير واضحة”.
وقال: “يمكن لمفكر أو كاتب أن يكون ليبراليًا اقتصاديًا، ويمكن لملياردير ألا يكون كذلك، إذ إن الأمر يرتبط بـ”عوامل كثيرة”، ولكنها ليست خاصة بهذه القوى.
كما وأشار رجل الأعمال السوري إلى غياب فئات مؤثرة أخرى عن دور القيادة والتغيير في سوريا، مثل المفكرين والأدباء والأكاديميين.
وينتمي فراس طلاس إلى عائلة مقربة جداً من النظام السوري، حيث يعتبر والده مصطفى طلاس، أحد ابرز أصدقاء حافظ الأسد.
وشغل مصطفى طلاس والد فراس، منصب وزير الدفاع سابقاً، وأخوه العميد المنشق مناف طلاس كان قائد “اللواء 105” في الحرس الجمهوري.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تحول ليل مطار الـ”تي فور” إلى نهار
وجهت لطلاس العديد من الاتهامات فيما يخص “الثورة المضادة” للثورة السورية، والفصائل العسكرية العاملة تحت رايتها، مع تدخله بتمويل كتائب “الفاروق”، مطلع الثورة السورية.
وكان طلاس قد أبدى إعجابه بـ”إسرائيل”، عبر “فيس بوك”، عام 2017، بالقول، “منذ 17 سنة وأنا أنتمي إلى مجموعة من المعجبين بدولة إسرائيل”.
وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بعدها بـ”ملك السكر والملياردير الكبير وتاجر السـ.لاح ومستورد المواد الغذائية والأدوية، والمورّد الأساسي للجيش السوري وأجهزة الأمن”.
واحتُجز رجل الأعمال طلاس من قبل دولة الإمارات، نحو ستة أشهر، على خلفية التحقيقات في قضية شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت، التي كان طلاس يمثل فرعها السوري، ولورود معلومات عن ضلوعه في تمويل جهات “إرهـ.ابية”.