أخبار سوريا

محلل سياسي يكشف مدى قدرة تركيا وروسيا على إنشاء منطقة آمنة في إدلب

أشرعت تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حول مباحثات بلاده مع روسيا لإنشاء “منطقة آمنة” في إدلب الأبواب لاحتمالات عديدة حول مدى تنفيذ هذا المقترح خاصة وأن قوات الأسد وروسيا تريدان التخـ.لص من فصائل وتنظيمات معارضة تصفها بالإرهـ.ابية.

وبحسب ما رصدت الوسيلة, نقلت “روزنة” عن المحلل السياسي، حسام نجار، أن “المنطقة الآمنة في إدلب هي بالأصل منطقة خفض تصعيـ.د (وليست وقف إطـ.لاق نـ.ار)، وهذه المنطقة قد يتم العمل على إيقاف نهائي للقـ.تال فيها”.

وأوضح نجار بأنه “في الاتفاقيات السابقة بين الروسي والتركي كانت موضوعة ضمن الخطة وجعل بوتين ما يسمى التنظيمات الراديكالية (هيئة تحرير الشام – حراس الدين) مسمار جحا لذلك تعذر البناء على ما سبق”.

وتابع الكاتب السوري قائلاً: “جميعنا لاحظنا الطلب الروسي المُلّح بتسيير دوريات مشتركة روسية تركية، وعندما لم توافق تركيا؛ كان السماح للنظام بضـ.رب النقاط التركية في منطقة خفض التصعيـ.د”.

وأشار المحلل السياسي إلى حديثه قبل عامين تقريباً عن تقسيم إدلب إلى ثلاث قطاعات طولياً؛ وهي تلبية للطلب الروسي بحيث يكون القطاع الشرقي تحت الرعاية التركية، والغربي تحت الرعاية الروسية، والأوسط وهو منطقة خفض التصعيـ.د (بأن) تكون منطقة مشتركة ستتحول إلى منطقة آمنة.

وأكد نجار أن “هذه المنطقة سيتم التوسعة لها رويداً رويداً؛ لكن الأهم ما يقوم به النظام و الروسي من محاولة قضـ.م الجهة الشرقية من إدلب ومن ثم اعتباره أمراً واقعاً للمناطق”.

ولفت نجار إلى أن محاولة تركيا في السابق التخـ.لص من هيئة تحرير الشام وحراس الدين واجتماعها مع قادة الفصائل الذين رفضوا قـ.تال الهيئة، فكانت الأمور كما هي الآن.

وما زالت الذريعة الروسية قائمة بوجود هذين الفصيلين أو دونهما, وفق نجار, مضيفاً: “بالطبع هناك عدة حلول لتذويب هيئة تحرير الشام وحراس الدين إن رغبت تركيا بذلك”, حسب نجار.

منطقة آمنة في إدلب

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز الأربعاء 15 من كانون الثاني الحالي ورصدتها الوسيلة, أن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء ”منطقة آمنة“ داخل إدلب بشمال غرب سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القـ.تال قضاء فصل الشتاء.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن بلاده مصممة هذه المرة على وقف خـ.روقات نظام الأسد لوقف إطـ.لاق النـ.ار فالوضع مختلف الآن.

إلى ذلك واصلت طائرات النظام وروسيا اسـ.تهداف الأسواق والتجمعات السكنية في بلدات وقرى إدلب موقعة قـ.تلى وجـ.رحى.

واتفقت روسيا وتركيا على هدنة في منطقة “خفض التصعـ.يد” في محافظة إدلب، وبدأ تنفيذ الاتفاق فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي.

إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تُحـذر بشار الأسد وروسيا

وقال “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) ، إن “7 مدنيين أصـ.يبوا، في حصيلة أولية لقصف طيران النظام على مدينة أريحا، حين انهالت عدة صـ.واريخ دفعة واحدة على السوق الرئيس في المدينة”.

كما أعلن النظام السوري وروسيا عن تجهيز 3 “معابر إنسانية” في مناطق الهبيط وأبو الظهور والحاضر بريفي إدلب الشرقي و حلب الجنوبي، وطالب سكان المنطقة بالخروج إلى مناطق سيطرته، بالتزامن مع توقف العمليات العسـ.كرية في الوقت الحالي، وألقى الطيران المروحي مناشير فوق مدينة إدلب، بعد امتناع المدنيين عن الخروج من المعابر.

زر الذهاب إلى الأعلى