انتقـ.د دريد رفعت الأسد ابن عم رأس النظام بشار الأسد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاطفة إلى دمشق وخـ.رقه المتكرر للسيادة السورية ولكل الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات بين الرؤساء, داعياً القيادة الروسية إلى الالتزام بالنصوص الدبلوماسية واحترام موالي النظام السوري.
واعتبر ابن رفعت الأسد أن بوتين أخطأ للمرة الثانية بتجاوز الأعراف الدبلوماسية أثناء زيارته الأخيرة إلى دمشق واستقباله الأسد في مقر تجميع القوات الروسية بدمشق.
وقال الأسد في منشور عبر صفحته الرسمية في الفيسبوك رصدته الوسيلة: “هذه المرّة الثانية التي يُخطئ فيها الرئيس بوتين بتجاوز الأعراف الديبلوماسية والسيادية التي تجلت بالقدوم إلى سورية ولقاء رئيسها في قاعدة عسكرية روسية على الساحل السوري في المرة الأولى! وفي مركز القيادة العسكرية الروسية في الزيارة الثانية”.
دريد أشار أيضاً إلى خطأ بشار الأسد للمرة الثانية محملاً إياه مسؤولية قبول اختـ.راق البروتوكولات الرسمية.
وأضاف الأسد: “هذه هي المرّة الثانية التي تُخطئ فيها قيادتنا بقبول اختـ.راق البروتوكولات الرسمية التي تنظم طبيعة الزيارات التي تقوم بها شخصيات رسمية أجنبية إلى سورية”.
أصول الزيارات بين الرؤساء
وشرح ابن رفعت الأسد أصول زيارة الرؤساء والمراسم التي ترافق الزيارة, حيث بدا وكأنه يوجه تلك المعلومات ويذكر بها ابن عمه الذي ظهر في لقاءات مع بوتين أكثر من مرة مهاناً مذلولاً.
وبين دريد أنه “على كل رئيس زائر أن يمر إجبارياً إلى القصر الرئاسي الذي يعتبر رمزاً سيادياً أساسياً و أن يقف على المنصة لعزف النشيدين الوطنيين و من ثم يستعرض حرس الشرف وينحني أمام علم الدولة المضيفة”.
وتابع الأسد: “بعد ذلك يتم عقد الاجتماعات الرسمية بحضور وسائل الإعلام كافة التي توثق ذلك وبعده يتم انعقاد الاجتماعات المغلقة في حال وجدت”.
ونوه ابن رفعت الأسد إلى أنه وبعد هذه الترتيبات التي لا تأخد أكثر من سويعات قليلة من الوقت بإمكان الزائر الضيف تنظيم البرامج المختلفة لزيارته بالتنسيق مع هيئة المراسم في القصر الجمهوري في حال الرغبة بذلك.
المراسم الرئاسية مسألة سيادة بحتة
وأكد دريد أن زيارة أي ضيف إلى سورية ومروره على القصر الجمهوري وجلوس الرئيسين على المنصة بالتوازن والتساوي بينهما هي مسألة سيادية بحتة غير قابلة للنقاش.
ورأى دريد أن تطبيق هذه المراسم والبروتوكولات شكل من أشكال السيادة التي يستحيل النقاش فيها.
وأردف الأسد: “نحن السوريين نعتبر أن زيارة أي ضيف إلى قصر الشعب هي مسألة سيادية بحتة و غير قابلة للتداول أو النقاش و كذلك نعتبر أن جلوس الرئيسين بشكل متوازن و متساوي هو أيضاً شكل من أشكال السيادة التي لا تقبل النقاش أيضاً .”
خرق دبلوماسي وسيادي
وبحسب دريد الأسد, فإن ما حدث في زيارة بوتين مؤخراً لم يكن إلا خرقاً دبلوماسياً و سيادياً و بروتوكولياً مضافاً لخرقه لكل ذلك في زيارته الأولى لقاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وطالب الأسد (باسمه وباسم السوريين) القيادة الروسية بالالتزام بالأعراف والنصوص الدبلوماسية, إذ بدا مستاء من طريقة استدعاء ابن عمه الرئيس إلى مقر للقوات الروسية في دمشق وتكرار إهانته له.
إقرأ ايضاً: بوتين يطلب من بشار الأسد دعوة ترامب لزيارة سوريا.. شاهد
كما أن دريد الأسد طالب قيادة النظام السوري (يقصد بشار الأسد) بضرورة القيام بالتزاماتها الكاملة للحفاظ على حق كل مواطن سوري ومواطنة سورية في الشعور بسيادة وطنه و سيادة شعبه و سيادة قراره, على حد تعبيره.
بوتين يهين بشار الأسد
وشهدت العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء 7 من كانون الثاني الحالي مشهداً جديداً من مشاهد الإهـ.انة الروسية لرأس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا.
وبحسب الصور التي نشرتها صفحة ما تسمى بـ “رئاسة الجمهورية العربية السورية” ورصدها موقع الوسيلة, وبخلاف البروتوكولات المعروفة, التقى بوتين رأس النظام بشار الأسد في مقر تجمع للقوات الروسية العاملة في دمشق.
ولم يعلم الأسد بزيارة بوتين إلا بعد وصوله إلى المطار, حيث طلب منه الحضور إلى مقر التجمع الروسي, فامتثل للأوامر مصطحباً معه وزير الدفاع علي أيوب فقط, وجلس محاطاً بالضباط الروس من كل جانب وكأن روسيا تريد أن تقول أن الأسد تحت الجناح الروسي.
ليست الإهانة الأولى
وتكررت مشاهد الإهـ.انة التي تعمدتها روسيا لشخص بشار الأسد أمام قيادات جيشه ومسؤولي النظام وعلى الأرض السورية.
ولعل مشهد الضابط الروسي الذي أمسك بيده بشار الأسد ومنعه من التقدم خلف الرئيس بوتين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية ما زال حاضراً في ذاكرة الكثير من السوريين الذين اعتبروه من أقوى مشاهد الذل التي يتعرض لها رئيس في العالم.
ودعمت روسيا النظام السوري، على الصعيد العسكري والسياسي، وتحولت إلى صاحبة القرار السياسي في الملف السوري أمام المجتمع الدولي.