إقتصاد

مصرف نظام الأسد يشحذ أموال المجتمع الدولي باسم السوريين

أعلن “مصرف النظام المركزي” عن عقد اجتماع مع ممثلي المنظمات الدولية والأممية العاملة في سورية، وذلك في إطار برامج ومشاريع الدعم والمساعدة الإنسانية المقدمة للمواطنين السوريين, على حد تعبيره.

وزعم المصرف بحسب ما نشر على موقعه الرسمي ورصدت الوسيلة أن حاكم المصرف حازم قرفول عقد هذا الاجتماع لدور منظمات المجتمع الدولي في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين السوريين الناتجة عن العقوبات الجائرة والإجراءات القسـ.رية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وأعرب قرفول عن استعداد سورية للتعاون والتنسيق المباشر والمستمر مع المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة الانمائي وتعزيز قنوات التواصل بين المصرف والمنظمات الدولية لتذليل كافة المعوقات على صعيد العلاقة مع القطاع المصرفي في سياق تنفيذ برامج ومشاريع الدعم والمساعدة الإنسانية وتطويرها.

وجرى الاتفاق بين مصرف سورية المركزي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية على تشكيل فريق عمل من الطرفين بهدف التواصل والتنسيق بصورة دورية، وتقييم العلاقة بين المنظمات الدولية والقطاع المصرفي وتطويرها واقتراح الحلول اللازمة لتجاوز المعوقات والعقبات التي تعترض نشاط المنظمات الدولية في سورية، بما يسهم في تخفيف وطأة العقـ.وبات وزيادة حضور البرامج الإنمائية.

ويأتي هذا الاجتماع محاولة من النظام لاستجداء واستدرار أموال “المجتمع الدولي” تحت غطاء تخفيف أعباء السوريين الذين يعانون أوضاعاً معيشية قاسـ.ية بفعل سياسات بشار الأسد وفساد مسؤوليه وإمعانهم في اتخاذ قرارات تزيد الوضع سوءاً في سوريا.

ورطة النظام

وكان بشار الأسد قد أصدر مرسومين يشددان العقوبات على من يتعامل بغير الليرة، في تصرف يعكس عمق ورطة النظام، الذي اختار الاعتماد على أساليب قمعية بائسة لإدارة أزمة كارثية، بدل اللجوء إلى حلول عملية تتركز على لب المشكلة وليس قشورها.

وكانت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي قد دعموا نظام الأسد طيلة السنوات الماضية بإرسال مساعدات بمليارات الدولارات بحجة الدعم الإنساني ومساعدة المنكوبين, إلا أن النظام وضباطه الأمنيين والعسكريين استغلوا تلك المساعدات لتوزيعها بطريقتهم على الموالين والمقربين منهم.

وساهمت مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بدعم جيش الأسد وعناصره في حربهم ضد السوريين عبر تزويد آلياتهم بالوقود والاستمرار في قتل وتهجير السوريين من بلداتهم.

إقرأ أيضاً: مراسيم بشار الأسد بشأن الليرة السورية تنعكس سلباً على الأسواق وتثير قلق التجار!

زر الذهاب إلى الأعلى