إقتصاد

مراسيم بشار الأسد بشأن الليرة السورية تنعكس سلباً على الأسواق وتثير قلق التجار!

أصيـ.بت الأسواق السورية بحالة شـ.لل وتخبط واضح، وذلك بعد يوم واحد من إصدار رأس النظام لقرارين متتاليين يقضيان بمنع التعامل بغير الليرة السورية وتشديد العقـ.وبات على متداولي سعر الصرف.

وقالت مصادر محلية لصحيفة “المدن” ورصدت الوسيلة أن تجار دمشق استقبلوا خبر المراسيم بقلق واضح، وسرعان ما انعكس تأثيرهم على الحركة التجارية في العاصمة دمشق.

المصادر أشارت إلى أن تجار عدد من الأسواق الرئيسية كـ “الشعلان والحميدية والعصرونية” أغلقوا محالهم وسط أنباء شعبية عن حملات مداهـ.مة وشيكة لدوريات “الأمن” للأسواق.

ونوهت المصادر إلى أن محلات الصرافة أغلقت أبوابها أيضاً، الأم الذي أدى لعدم وجود سعر حقيقي للدولار في دمشق وحلب وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

نتائج كـ.ارثية

من جانبه، أكد الباحث بالشأن الاقتصادي السوري يونس الكريم أن المصرف المركزي السوري لم يقم بتثبيت سعر الليرة السورية الجديد لصرف الدولار الأمريكي.

وأشار الكريم إلى وجود روايات غير رسمية عن تثبيت سعر الصرف عند 435 ليرة سورية (سعر النشرة الرسمية) في مصرف النظام المركزي.

وأضاف أن السوق لن يقبل بسعر صرف الليرة السورية هذا، نظراً لعدم قدرة النظام السوري على تمويل المستوردات بالقطع الأجنبي، وفق تسعيرة 435 ليرة سورية للدولار.

وتابع: “من شأن ذلك وقف حركة الاستيراد، وهو ما سيؤدي إلى فقدان عدد كبير من المواد والسلع المستوردة، فضلاً عن إغلاق منشآت اقتصادية وتجارية، الأمر الذي ينذر بزيادة منسوب البطالة”.

سوق الحميدية في دمشق (إرشيف)

ورأى الخبير الاقتصادي ورئيس “مجموعة عمل اقتصاد سوريا” أسامة قاضي أن يكون للمرسومين، أثراً إيجابياً على المدى القريب، لكن مع تحولات كـ.ارثية على المدى البعيد.

قاضي قال أن الأثر “الإيجابي ” قد تتحسن قيمة “الليرة السورية”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات “ستؤدي إلى تنفير ما تبقى من مستثمرين ورجال أعمال وصناعيين صغار”وهو الأمر “الكـ.ارثي”.

مزيد من الانهـ.يار يمزق الاقتصاد

الخبير الاقتصادي أشار عدم قدرة استمرار النشاط الاقتصادي من دون حوامل محلية (زراعة، صناعة، سياحة، نفط)، ومن دون استيراد، وخصوصاً مع توقف المركزي عن بيع الدولار.

وتوقع القاضي مزيداً من الانهيـ.ارات في اقتصاد النظام تصل إلى حد التمزق، مستغرباً من اعتقاد النظام انه قادر على إدارة الاقتصاد كما حدث في حصار الثمانينات الاقتصادي.

وختم بالقول: “في منتصف الثمانينات، كانت سوريا تنعم بحالة شبه اكتفاء ذاتي، أما الآن فلا تنتج سوريا حتى جزء يسير من احتياجاتها الغذائية والصناعية والنفطية”.

إقرأ أيضاً: محمد الرحمون يقر بأن مخابرات الأسد تراقب السوريين كاشفاً عن حملة أمنية مكثفة.. شاهد

وأصدر بشار الأسد قراراً بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، كما هدد في آخر بمعـ.اقبة من ينشر “مزاعم كاذبة” عن تدني سعر الليرة.

وتدهـ.ور سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام الماضية بشكل غير مسبوق، حيث وصل إلى أكثر من 1200 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى