صاغة دمشق أول المخالفين لمراسيم بشار الأسد!
خالفت “صاغة دمشق” التابعة للنظام مرسوم رأس النظام بشار الأسد بشأن الليرة السورية حيث اعتمدت سعر دولار يخالف “النشرات الرسمية” لبنك النظام المركزي.
وخفضت جمعية صاغة دمشق الاثنين 20 كانون الثاني الحالي بحسب ما نشرت على معرفاتها الرسمية ورصدت الوسيلة 6000 ليرة لكل غرام ذهب من عيار 21 .
واعتمدت الجمعية سعر الأونصة بـ 1561 دولار ، ما يعني أن غرام الـ 21 ذهب بـ 43.91 دولار، وبالتالي فقد اعتمدت سعر 911 ليرة للدولار، والمحدد بالمركزي بـ 436 ليرة.
وبحسب الجمعية، فإن غرام الـ 21 ذهب، أصبح بـ 39800 ليرة شراء، 40000 ليرة مبيع، كما أصبح غرام الـ 18 ذهب، بـ 34086 ليرة شراء، 34286 ليرة مبيع.
ووفق المرسوم، فإن جمعية الصاغة في دمشق، التابعة رسمياً للنظام، عرضت سعر الذهب وفق تسعيرة للدولار مخالفة للسعر الرسمي.
وقال موقع اقتصاد أنه وبالرغم من سعر الدولار الذي اعتمدته الجمعية والمقدر بـ 911 ليرة للدولار الواحد إلا أنه بعيداً جداً عن السعر الرائج في السوق.
هامش كبير
الموقع أشار إلى أن الأمر انعكس على الهامش بين سعر الذهب الرسمي، وبين السعر الرائج له في السوق، حيث وصل هذا الهامش إلى أكثر من 8 آلاف ليرة سورية.
ونوه إلى أن جمعية الصاغة في إدلب في إدلب حددت مبيع غرام الـ 21 ذهب بـ 43.10 دولار، أي بحوالي 48800 ليرة، وبلغ 49 ألف ليرة بحسب منصة “الليرة اليوم”.
وأضاف الموقع إلى عدم اتضاح التزام بائعو الذهب، بالتسعيرة الرسمية، التي تمثل خسارة لهم، مشيراً إلى تشديد الجمعية على الالتزام بالسعر تحت طائلة المسؤولية.
وأكد الموقع أن تسعيرة جمعية صاغة النظام قد تؤدي إلى ركود كبير في حركة البيع في سوق الذهب، مقابل تنشيط حركة التهريب إلى الخارج، وخاصة إلى لبنان.
وأشار إلى عدم تقيد الصاغة بتسعيرة الجمعية، لعدم قناعتهم بصوابيتها، نظراً لتجاهلها لتطورات سوق الصرف، وذلك قبل إصدار الأسد لمراسيم تشديد العقوبات.
وأصدر بشار الأسد قراراً بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، كما هدد في آخر بمعـ.اقبة من ينشر “مزاعم كاذبة” عن تدني سعر الليرة.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية أسعاراً غير مسبوقة تجاوز 1200 ليرة لكل دولار، في حين أبقى مركزي النظام سعرها ثابت عن 434 ليرة للدولار.
إقرأ أيضاً: فيصل القاسم يكشف معلومات عن خطة سينفذها بشار الأسد في سوريا
ويعتبر نظام الأسد أن الأسعار الجديدة والمتداولة فعلاً في الأسواق والتعاملات التجارية أسعاراً “كاذبة” ويصر على أن السعر النظامي هي “نشرة المركزي”.
وأدى انخفاض الليرة أمام الدولار لخسارة أكثر من 10% من قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال أقل من شهر بعد أن فقدت العام الماضي نحو 44% من قيمتها.