خرج الممثل الموالي لنظام الأسد بشار اسماعيل عن صمته, وكعادته وجه انتقـ.ادات حادة للمسؤولين في البلد بسبب عجزهم عن تأمين أبسط متطلبات الحياة المعيشية ووسائل التدفئة للمواطنين, مستغرباً من نظام الأسد أن يشحـ.د النفط السوري الذي يملكه من أمريكا وإيران وروسيا وقسد.
وأشار اسماعيل إلى أن الشعب لم يعترض على فكرة المسؤولين اتباع برنامج لتقنين الكهرباء, لافتاً إلى أنه كان من الأجدر بصاحب تلك الفكرة وضع دراسة مجدية لمدى كفاية الساعتين المخصصتين يومياً لأعمال المنزل اليومية.
ووصف اسماعيل في منشور على الفيسبوك رصدته الوسيلة صاحب فكرة التقنين الكهربائي بـ”البهيـ.م”, لعدم تفكيره بما سيؤول إليه وضع المنزل والطالب والمواطن في ظل البرد القارس.
وقال اسماعيل: “إلى البهيـ.م.. صاحب فكرة التقنين.. نحن كشعب لم نعترض ولكن كان من الأجدر بك ان تفكر.. هل تكفي ساعتين وصل كهرباء لإنهاء وجبة غسيل؟ هل تكفي لشحن بطارية اللدات وشحن الهواتف؟ هل تكفي لأن يستطيع الطالب الدراسة تحضيرا لامتحانات الجامعة؟”.
ولفت بشار اسماعيل إلى أن هذا البرد يفقد المواطنين في مناطق سيطرة النظام الانتماء للوطن وليس الإحساس فحسب.
وتساءل اسماعيل قائلاً: “هل تكفي لتشغيل وسائل التدفئة لدرء هذا البرد الممـ.يت الذي يفقدنا ليس فقط الاحساس بأقدامنا ولكن يفقدنا ايضا الانتماء للوطن”.
وطالب الممثل الموالي المتشدقين الذين يدعون بأن حضن الوطن دافئ إلى الكف عن هذا الكلام.
وأقسم بشار اسماعيل بأنهم كرهـ.وا الانتماء بسبب المسؤولين في البلد والذين يتشدقون بالأقوال لا الأفعال.
وتابع اسماعيل: “لطالما تتشدقون وتقولون بان ليس هناك ادفأ من حضنه “قسما بالله لقد كرهتمونا الانتماء .. واطلب منكم شرح حقيقي لمعنى الوطن”.
إسماعيل يسخر من القرارات الحكيمة
واستغرب اسماعيل من نظام الأسد أن يتسول النفط الذي تمتلكه سوريا من أمريكا وحتى حليفيه إيران وروسيا, مضيفاً: “هل يعقل ان نتسول من اميركا وايران وروسيا وقسد قليلا من النفط الذي نمتلكه نحن”.
وبين بشار اسماعيل أن ذلك لمسه خلال زيارة قصيرة لرؤية أولاده الذين أنهكهم البرد والهم والظلام والقرف المتبقي في سوريا, وباتوا أكبر من أعمارهم بعشرات السنين, على حد تعبيره.
ولم يخل منشور اسماعيل من السخرية, حيث دعا مسؤولي الكهرباء في البلد راجياً النظر في دراسة التقنين بما يتناسب مع القرارات الحكيمة التي يتخذونها وحاجات المواطن.
وختم الممثل الموالي لنظام الأسد بالتوقيع باسم “متجمد اسماعيل”.
إقرأ أيضاً: فنانون سوريون يتضامنون مع الليرة السورية.. وبدلة زفاف أحدهم بـ “ليرة واحدة”
ويأتي حديث اسماعيل عن معاناة السوريين في مناطق النظام السوري في ظل عدم توفر المواد الأساسية للتدفئة وعجز حكومة النظام عن تلبية احتياجات المواطنين والوقوف على حلها.
وسبق أن انتقد بشار اسماعيل وفي أكثر من منشور على الفيسبوك الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية للسوريين, موجهاً اللوم لمسؤولي النظام والمتنفذين الذين يتلاعبون بمصير الناس.
ويعيش السوريون في مناطق سيطرة الأسد أوضاعاً اقتصادية ومعيشية قاسـ.ية مع صعـ.وبة تأمين مواد التدفئة من جهة وغلاء أسعارها من جهة أخرى وسط انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي واعتماد نظام التقنين حيث يصل الانقطاع في بعض المدن لأكثر من عشرين ساعة مع وصولها لساعتين فقط.