أخبار سوريا

معركة حلب تختلف عن إدلب.. فهل ينقلب السحر على الساحر؟

كشف الخبير العسـ.كري المقدم أحمد العطار عن معطيات جديدة قد تحول المعـ.ركة التي يستعد النظام وحلفاءه لخوضها في ريف حلب الجنوبي والغربي إلى محـ.رقة لقواته.

الخبير العسـ.كري أشار في حديث لـ”أورينت نت” رصدته الوسيلة إلى وجود توافق تركي أمريكي بعد السماح لنظام الأسد وحليفه الروسي بالسيطرة على إدلب وريف حلب.

وأضاف أن الخـ.لاف الروسي التركي حول ليبيا سيجعل من تركيا تضع كل ثقلها في ادلب، وكل ذلك ليس شيئاً مقابل المنطقة الاستراتيجية التي ستجري عليها أحداث معـ.ركة حلب.

وأوضح أحمد العطار أن أهم النقاط في تلك المعـ.ركة هي قربها من مدينة حلب وجعلها ورقة ضغط عسـ.كرية ودولية، ناهيك عن وجود التلال والاوتوسترادات والأحياء السكنية.

حلب مختلفة عن سابقاتها

الإعلامي ماجد عبد النور رأى أن “سير المعـ.ارك بحلب ستكون مختلفة تماماً عن سير المعـ.ارك الأخيرة في إدلب، بسبب اخـ.تلاف طبيعة المنطقة”.

وأضاف أن النظام سيضطر لاقتـ.حام أحياء سكنية ومتلاصقة وقريبة جداً من مدينة حلب كـ “خان العسل والراشدين وجمعية الزهراء” ما يجعل الدفاع أنجع بكثير من المناطق السهلية في إدلب.

وتوقّع أن تنقلب الطاولة على النظام في حال وجود “نيّة وقرار” عند الفصائل وستكون بمثابة “كبينة” ثانية، خاصة مع توفّر السـ.لاح المضـ.اد للدروع، و”خدمتهم طبيعة واستراتيجية المعـ.ركة بحلب والضغط على المدينة”.

نقطة ربط العواصم المجاورة

الخبير العسـ.كري العميد أحمد رحال قال أن “نقل المعـ.ركة إلى حلب يهدف إلى تأمين الطرق الدولية وخاصة طريق عينتاب- عمّان لأنه الطريق الأهم الذي يصل دول الجوار ببعضها”.

وأضاف أن حلب عقدة طرق دولية وأن الغاية ليس وصل دمشق بحلب وإنما وصل العواصم المجاورة ببعضها، بالسيطرة على أرياف حلب، وتأمينه عبر الضامنين الروسي والتركي.

سياسة القضم

الشرعي العام للجـ.بهة الوطنية للتحرير الشيخ عمر حذيفة قال: “المعـ.ارك التي تشـ.نّها قوات الأسد تعتمد على سياسة (القضم) حتى الانتهاء من المناطق الخارجة عن سيطرتها”.

وأضاف: “لذلك نقل نظام الأسد عناصره من أغلب الجـ.بهات إلى جـ.بهة حلب لما لها من أهمية، فبسيطرته على خان العسل والراشدين وكفرناها ستساعده على اختصار الكثير من الوقت”.

وتابع حذيفة: “بالتالي تضييق مساحة المناطق المحررة والإشراف على أهم المناطق الشمالية للمناطق المحررة، ومع ذلك لم ولن ينال ما يُريد رغم شـ.راسة المعـ.ارك الأخيرة”.

تضييق الخناق على المعارضة

الإعلامي ماجد عبد النور اعتبر أن “النظام سيعتمد عدة مراحل خلال بحلب، الأولى ضمان أمن مدينة حلب ثم السيطرة على أهم النقاط التي تضمن حماية الطرق الدولية التي تمرّ عبر المدينة”.

وتابع عبد النور: “المرحلة الأخيرة هي قضم منطقة جديدة ذات أهمية كبيرة، والسعي للحسم العسـ.كري عبر السيطرة على أهم الطرقات والمناطق المحيطة بمدينة حلب”.

كما رأى الكاتب والباحث الاستراتيجي أحمد الرمح أن قوات الأسد استغلّت التفاهمات الإقليمية ولعبت من خلالها فحشدت على حلب وأخرجتها خارج اتفاق الهدنة.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يستعجل حسم ملف إدلب وروسيا مستعدة للالتزام بهذه الاتفاقات مع أردوغان!

وتابع الرمح: “تسعى قوات الأسد لضمان أمن حلب وريفها بالكامل وبالتالي تضيـ.يق الخنـ.اق على باقي المناطق المحررة، وكذلك ضمان أهم الطرق والمناطق الأكثر تأثيراً”.

وأوضح أن “النظام يسعى لتصدير أزماته الداخلية للأمام عبر صنع انتصار عـ.سكري بحلب وإسكات من يُريد الخروج عليه ممن يُسيطر عليهم من المدنيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى