ساهمت المراسيم التشريعية التي أصدرها بشار الأسد مؤخراً حول الليرة السورية وسعرها مقابل الدولار الأمريكي، في انقطاع وصول المساعدات العائلية، التي تعتمد عليها عشرات آلاف العائلات في دمشق، من لاجئين سوريين حول العالم، وفق ما علم الوسيلة.
آلاف من السوريين اللاجئين في تركيا ودول الاتحاد الأوربي، كانوا يرسلون مبالغ مالية بالدولار الأمريكي لذويهم خلال السنوات الماضية، بمعدل لا يقل عن 100 دولار أمريكي شهرياً، تشكل في بعض الحالات الدخل الوحيد للعائلات في دمشق.
قرار النظام واجراءاته اللاحقة بحق الصرافين، مع تحديد سعر الصرف بـ 700 ليرة، وحصر صرف الدولار بالمصارف الحكومية، جعل سبل إيصال هذه المساعدات يتقطع تماماً منذ عشرة أيام على الأقل.
كانت أفرع الأمن التابعة للنظام، قد شـ.نت حملات واعتـ.قالات بحق صرافيين في دمشق وحماة وطرطوس، واعتـ.قلت مواطنين بتهـ.مة تصريف العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار الأمريكي.
لا تداول!
مصادر الوسيلة قالت إن عدد من المكاتب التي تعمل بنقل الأموال بين دمشق ومدن عدة حول العالم، أوقفت نشاطها خـ.وفاً من الملاحقة، بعد أن كانت واحدة من أفضل الطرق لإيصال الأموال إلى الشرائح الأكثر فقراً في البلاد.
النظام حصر تحويل الأموال بالنبك المركزي السوري، الذي يبيع الدولار بـ 700 ليرة سوريا، رغم أنه يسجل في السوق السوداء أكثر من 1000 ليرة للدولار الواحد “سعر صرف الخميس 23 كانون الثاني 1040 ل,ٍس”.
كما من الممكن للاجئين تحويل الأموال عبر مكاتب “ويسترن يونيون” التي تسلم المدنيين السوريين بالعملة المحلية وليس بالعملات الأجنبية وتعتمد على سعر الصرف في المصرف المركزي السوري.
إقرأ أيضاً: النظام يجبر المواطنين على إتمام هذه الإجراءات عبر المصارف العامة فقط!
وفيما تستمر الحملة الأمنية والإعلامية ضد الصرافين في دمشق، بات من المستحيل في الأيام الأخيرة على من يحمل الدولار الأمريكي، أن يتمكن من صرفه إلى الليرة السورية بسعره الحقيقي، فيما لا يزال السعر الرسمي الوهمي، بعيداً عن القيمة الحقيقية للدولار الأمريكي.