برلمانيو بشار الأسد ينتفضون ضد الحكومة ويدعون لاستبدال هذا الوزير الفاشل!
خرج أعضاء في برلمان النظام السوري عن صمتهم طوال السنوات الماضية, منتقـ.دين أداء الفريق الاقتصادي لحكومة بشار الأسد، الذي يترأسه وزير المالية، مأمون حمدان، مع استمرار انهـ.يار العملة السورية أمام الدولار ووصولها إلى مستويات متدنية.
وهذه المرة الأولى التي يطالب فيها أعضاء في برلمان النظام بتكليف وزير آخر للمالية بدل حمدان الذي يدير وزارته بعقلية جبائية, كما وصفها نائبون.
وبحسب ما نشرت صحيفة الوطن ورصدت الوسيلة, أيد عدد من أعضاء البرلمان فكرة أن تجتمع الحكومة وتكلف وزيرا آخر غير حمدان، بحكم أن هذه المرحلة تحتاج إلى عقلية جاذبة للأموال وليست جبائية كما يديرها وزير المالية.
وقال عضو البرلمان, آلان بكر، إن الفريق الاقتصادي يدار بعقلية وزير المالية الذي “شغلته فقط أن يجبي الأموال، وبالتالي الأجدى أن تجتمع الحكومة وتكلف وزيرا آخر غيره”.
وأضاف بكر أن وزير المالية “يتشنج مباشرة حينما يتم الطلب منه أموالا للمشاريع، لأن عقليته جباية”.
ولم يسلم حاكم مصرف النظام المركزي, حازم قرفول, من انتقادات بكر, معتبراً أن تخفيض الدولار لا يكون بالمواعظ, بل بالقرارات والإجراءات.
وسخر بكر من حاكم مصرف النظام قائلاً: “بده ينزل الدولار بالأخلاق والمواعظ”.
وذكر بكر حاكم المصرف قرفول بوجود سياسات وإجراءات لتخفيض سعر الصرف.
الأموال المهاجرة
من جانبه, عبر صفوان قربي عن تشاؤمه بفريق اقتصادي يقوده وزير مالية عقليته ارتجالية وغير مشجعة, وفق تعبيره.
وقال قربي: “لا أتوقع خيراً من لجنة اقتصادية محركها وزير المالية بعقليته الارتجالية وغير المشجعة، باعتبار أن إعادة الإعمار تحتاج إلى عقلية جاذبة لإعادة الأموال المهاجرة، وأن يكون هناك حركة أموال أكثر انسيابية في مرحلة إعادة الإعمار، وبرأيي مازالت هذه الذهنية بعيدة عن عقلية الحكومة”.
بينما قال فارس الشهابي إن: “الفريق الاقتصادي للأسف لا يدار من وزارة الاقتصاد، بل يدار من وزير المالية بعقلية جباية مختلفة عما تتم الدعوة له”.
واعتبر الشهابي أن مضمون مبادرة رجال الأعمال لدعم الليرة خطأ وجاءت في وقت كـ.ارثي، وهي بداية الأحداث في لبنان، وبالتالي توقفت هذه المبادرة بعد شهرين من محاولات لإقناع الحكومة بإلغائها وتم استبدالها بوضوع مؤونات الاستيراد.
إقرأ أيضاً: فراس ابراهيم يقلل من أهمية مرسومي بشار الأسد بشأن الليرة السورية
بدوره, دعا أحمد حمرا إلى تخصيص بنك للتجار الذين يستوردون بضائعهم من الدول الصديقة بالليرة السورية بدلاً من الدولار أسوة بالتبادل التجاري بين روسيا والصين.
وقال حمرا إن البنك يمكن أن يحل محل مكاتب التحويل في السوق السوداء، وحينها تكون الدولة هي الأكثر أمناً للتجار الذين كانوا يتعاملون في السوق السوداء.
الليرة تعاود الانخفاض
وعادت الليرة السورية للانخفاض أمام الدولار وباقي العملات بعد تحسن طفيف طرأ عليها يوم الثلاثاء الماضي عقب إصدار بشار الأسد مرسومين يشددان على ملاحقة المتعاملين بغير الليرة ومن ينشر سعر الصرف مخالفاً لسعر المصرف المركزي.
وبحسب موقع الليرة اليوم, بلغ سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية1065 للمبيع و1045 للشراء في دمشق, فيما بلغ سعر الصرف 1135 ليرة للدولار الواحد في إدلب.
وكانت الليرة السورية قد استعادت بعض عافيتها أمام الدولار منذ يوم الثلاثاء إذ وصلت إلى 1015 ليرة بعد إجراءات صارمة فرضها نظام الأسد ضد المتعاملين بغير الليرة وبعد إغلاق أكثر من 14 مؤسسة صرافة مؤخراً.