صحيفة روسية: أردوغان وافق على المضي قدماً مع بشار الأسد
قال إيغور سوبوتين الكاتب في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على المضي مع رأس النظام السوري بشار الأسد مخابراتياً.
وأضاف المقال بحسب ما أوردت “ٌRT” ورصدت الوسيلة أن أردوغان لفت الانتباه إلى أهمية المحادثات بين المخابرات التركية ونظام الأسد التي عقدت مؤخراً في موسكو.
والتقى رئيس وكالة المخابرات التركية هاكان فيدان، مع رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام علي مملوك، في موسكو يوم الاثنين 13 كانون الثاني الجاري، برعاية روسية.
ويعد اللقاء الأول المعلن بين الطرفين، حيث أعلنت الحكومة التركية وقوفها إلى جانب الشعب السوري وقطعت علاقاتها مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 .
وأشار المقال إلى أن المحادثات الجادة بين رؤساء المخابرات على هامش اجتماع لليبيا تعطي مؤشرا غير مباشر أن أنقرة يمكنها انتظار ظروف مواتية في الاتجاه “الليبي”.
وأضاف: “يمكن افتراض أن السلطات التركية تتوقع من موسكو ممارسة ضغوط على حفتر، في مقابل تسليم أراضي إدلب للقوات الحكومية السورية”، وفق تعبيره.
الكاتب أوضح أن المراقبون يتفقون على مثل هذا السيناريو، منوهاً إلى دعوات في تركيا (أحزاب المعارضة التركية) لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
ونقل عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، تيمور أحمدوف المقيم في أنقرة قوله: “لطالما دعت أحزاب المعارضة في تركيا إلى الحوار مع دمشق”.
وتابع أحمدوف: “يجب أن يساعد التنسيق بين الجانبين في حل المشكلات التركية المرتبطة بالحرب في هذا البلد الجار، أي مشاكل اللاجئين والنزعة الانفصالية الكردية”.
العقبة الأساسية
وأردف: “مؤخراً، أضيفت إلى ذلك الحاجة إلى مواجهة أنشطة الولايات المتحدة المزعزعة للاستقرار، من خلال التنسيق مع اللاعبين الإقليميين، العراق وسوريا وإيران..”.
وقال أحمدوف أن سياسات أنقرة لا تتعين بموسكو وطهران فقط، فيقول: ” لقد بات واضحا أن الأسد باق في السلطة، ويجب القيام بشيء بخصوص اللاجئين السوريين”.
واعتبر الخبير الروسي أن “العقبة الرئيسية أمام الحوار المفتوح، كما يبدو لي، هي أردوغان، الذي استثمر الكثير من الموارد السياسية المحلية في حملته ضد الأسد”
إقرا أيضاً: بيان عاجل من مركز المصالحة الروسي بشأن إدلب.. هذا ما جاء فيه!
وقال: “سيكون من الصعب عليه العودة إلى التواصل مع الأسد دون ضرر ملحوظ في سمعته”، مضيفاً أنه لا يرى مانعاً لأنقرة من إقامة اتصالات مع “دمشق” في مجال الأمن.
وأشار إلى أن الحوار مستمر بين الطرفين وتمثل عملية القبض على يوسف نازيك، المتورط في هجوم العام 2013 في مقاطعة هطاي التركية، وسلمه الجانب السوري إلى تركيا.