وزير الخارجية التركي يتحدث عن محاصرة قوات بشار الأسد لنقطة مراقبة جديدة في إدلب
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن نظام بشار الأسد لا يؤمن بالحل السياسي بل يرغب بالحل العسـ.كري.
وشدد جاويش أوغلو على اتخاذ بلاده ما يلزم في حال اسـ.تهدفت قوات الأسد نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري, بعد أن باتت إحدى هذه النقاط ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
وقال جاويش أوغلو الخميس 23 كانون الثاني الحالي بحسب ما رصدت الوسيلة: “إحدى نقاط المراقبة التركية باتت حاليا داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام”.
النظام يؤمن بالحل العسـ.كري
وأضاف جاويش أوغلو: “سنقوم بما يلزم في حال تعرضت هذه النقطة لأي اعتـ.داء، النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي بل يريد الحل العسـ.كري”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الجميع قلقون حيال تطورات الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
وبين الوزير التركي أن نحو 400 ألف شخص بدأوا بالتحرك نحو الحدود التركية هـ.ربا من القـ.صف.
لا تغيير ديموغرافي
ونفى جاويش أوغلو الاتهـ.امات المـ.وجهة لبلاده بشأن قيام تركيا بتغيير التركيبة السكانية في مناطق شمال شرق سوريا التي حررتها من تنظيمات ب ي د/بي كا كا.
وأكد الوزير التركي أن كل الشائعات حول قيام بلاده بتغيير ديموغرافي في المنطقة عـ.ارية عن الصحة تماماً.
وأردف جاويش أوغلو: “تركيا لا تقوم بتغيير ديموغرافية المنطقة، إنما تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقوم بذلك ففي تركيا يوجد حاليا 350 ألف لاجئ من الأكراد، وهم لا يريدون العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الإرهـ.ابي”.
وحول الهدف من العمليات العسـ.كرية التركية داخل الأراضي السورية، أوضح جاويش أوغلو أن تركيا تهدف إلى القضاء على التنظيمات الإرهـ.ابية التي تهـ.دد أمن تركيا وتسعى لتقسيم سوريا.
فكرة المنطقة الآمنة شمال سوريا
ولفت جاويش أوغلو إلى أن بلاده لم ترفض طرح ألمانيا فكرة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تحت إشراف قوة دولية.
وأكد الوزير التركي أن تركيا شددت على صعوبة تطبيق هذه الفكرة في الشمال السوري.
الاتحاد الأوروبي لم يدفع نصف التزاماته
وانتقـ.د جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي لعدم التزامه بتعهداته حيال اللاجئين السوريين في تركيا والتي تقدر بنحو 6 مليارات يورو.
وقال جشاويش أوغلو إن الاتحاد الأوروبي كان قد تعهد بدفع 3 مليارات يورو نهاية 2016، ومثله في نهاية 2018.
واعتبر الوزير التركي أن الاتحاد الأوروبي أخلف بوعده تجاه اللاجئين وليس تركيا التي التزمت بالاتفاق المبرم بينهما.
وتابع جاويش أوغلو: “ها نحن الأن في عام 2020، والاتحاد لم يسدد الدفعة الاولى بشكل كامل، فمن خالف بوعده، تركيا أم الاتحاد الأوروبي”.
وأشاد جاويش أوغلو بالدور الهام الذي لعبته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في توقيع اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن حكومة برلين دافعت منذ البداية عن الاتفاقية.
تركيا ملتزمة باتفاقية اللاجئين
ودعا جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى التفكير بمدى التزام تركيا وصدقها في تنفيذ الاتفاقية, مبيناً تراجع أعداد اللاجئين بعد توقيع الاتفاقية.
وخاطب الوزير دول الاتحاد الاوروبي قائلاً: “انظروا إلى موجات اللجوء التي كانت تنتقل من تركيا إلى الجزر اليونانية، فقبل الاتفاقية كان العدد يصل إلى 7 آلاف يوميا، بينما تراجع هذا العدد بعد الاتفاقية إلى حدود 57 يوميا، ومن هنا يمكنكم أن تدركوا الجهة التي صدقت بوعدها والجهة التي أخلفت”.
وتحدث جاويش أوغلو عن إمكانية فتح حدود بلاده أمام اللاجئين وتقديم تسهيلات لهم للعبور إلى أوروبا إلا أن بلاده اختارت الالتزام بالاتفاقية ومنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا.
واستطرد جاويش أوغلو قائلا: “كنا نستطيع فتح حدودنا مع أوروبا أمام اللاجئين، نظرا لوجود بنود في الاتفاقية لم تلتزم بها أوروبا، مثل رفع تأشيرة الدخول وتحديث الاتفاق الجمركي وغيرها، لكننا التزمنا بالإتفاقية ولم نفسح المجال للاجئين بالتوجه نحو أوروبا”.
قوات الأسد تحاصر نقطتي مراقبة في إدلب وحماة
ومع تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الشرقي وسيطرته على مناطق وبلدات جديدة, باتت نقطة المراقبة التركية الواقعة بمنطقة الصرمان محاصرة من قبل قوات الأسد وروسيا، إضافة إلى نقطة المراقبة الواقعة في مورك بريف حماة المحاصرة منذ آب الماضي.
وأنشأت القوات التركية نقاط المراقبة التركية الـ 12 في الشمال السوري، بموجب اتفاقية سوتشي المبرمة بين أنقرة وموسكو.
إقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي إلى سوريا يتحدث عن اتخاذ إجراءات أمريكية وأوروبية بحق بشار الأسد
وكان المسؤولون الأتراك قد توعدوا قوات بشار الأسد في حال تعرض نقاط المراقبة التركية لأي اسـ.تهداف, مؤكدين استعداد القوات التركية للرد والدفاع عن النفس.
وتأتي هذه التصريحات مع استمرار القـ.صف على قرى ومدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، في محاولة للتقدم والسيطرة على الطريق الدولي وإفراغ المنطقة من سكانها وتهجيرهم.
وكانت تركيا قد أعلنت عن توصلها لاتفاق تهدئة في منطقة “خفض التصعـ.يد” بمحافظة إدلب، بدأ سريانه فجر الأحد، 12 من كانون الثاني الحالي، بالاتفاق مع روسيا.