بشار الأسد يصدر مرسوماً لتغيير اسم هذه المؤسسة!
بعد أيام قليلة فقط من المرسومين 4 و5، الخاصين بسعر صرف الليرة السورية، أصدر بشار الأسد مرسوماً حمل الرقم 6، وقرر فيه إحداث تغيير في “المؤسسة العامة للمخابز”.
في نص المرسوم الذي أثار سخرية من قبل بعض السوريين، قرر الأسد تغيير الاسم من “المؤسسة العامة للمخابز” لتصيح “الشركة العامة للمخابز”، في خطوة قال عنها اقتصاديون إنها حولت المؤسسة إلى شركة تسعى للربح، وليس تقديم الخدمة للموطنين.
ووفق ما رصد الوسيلة، فإن سخرية كبيرة طالت المرسوم، حيث أن تغيير اسم مؤسسة في سوريا، يحتاج إلى مرسوم من الأسد، المنشغل بمحاولة انتشال الاقتصاد السوري من الهـ.اوية التي وقع فيها.
متابعون ذهبوا إلى أن حكومة الأسد باتت تحاول التهـ.ارب من تقديم الخبز المدعوم للمواطنين، من خلال احداث تغييرات تبدو شكلية لكنها في العمق، تغيير من بنية الدعم الخاص بالمواد الأساسية في سوريا.
التلفزيون السوري الرسمي، هلل للمرسوم كما هي العادة، فبث ندوة حول المرسوم الجديد، ظهر فيها مدير المؤسسة سابقاً والشركة حالياً، جليل إبراهيم الذي لم يخسر منصبة رغم التغيير، والذي سارع للقول إن ربطة الخبز تباع بـ 50 ليرة سورية، رغم أن تكلفتها تصل إلى 350 ليرة سورية.
قصة الخبز والحرب
وفق مدير الشركة المستحدثة، فإن المرسوم نص على أن الشركة منذ اليوم ستتولى تأمين تمويل نفسها بنفسها، ويجب عليها أن تربح، ويحق لها أن تقترض من البنوك وبيع خطوط الإنتاج وغيرها من المعاملات التجارية.
كانت المخابز العاملة في مناطق النظام، قد خضعت لمجموعة من الإجراءات لمكافحة الفسـ.اد فيها، من دون أن تنجح تلك المحاولات أبداً، حيث أعلن عن شرائح الكترونية لمتابعة عملية نقل أكياس الطحين التي كانت تسـ.رق من المخابز وتباع في السوق السوداء، كما عانت المخابز من نقص المحروقات ما اضطر عدد منها للأغلاق.
إقرأ أيضاً: تقرير للتلفزيون الرسمي يكشف حجم الفقر في سوريا
على كوات البيع، عانى المدنيون طوال سنوات من محسوبيات وتسلط من قبل عناصر الميليـ.شيات الموالية للنظام، حيث لا يسمح للمدنيين إلا بالوقوف على نوافذ معينة، فيما تخصص بقية النوافذ للعسـ.كرين ومن يحملون السـ.لاح.