قائد قسد يتودد من تركيا ويبدي استعداده لمساعدتها للقيام بهذا الأمر في سوريا!
أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية”, مظلوم عبدي، أنهم على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع تركيا من أجل إصلاح مشـ.اكلهم معها.
تصريحات عبدي جاءت خلال مقابلة مع موقع “المونتور” الأمريكي، الخميس 23 من كانون الثاني، بحسب ما رصدت الوسيلة.
وقال عبدي: “بذلنا قصارى جهدنا لإصلاح مشـ.اكلنا مع تركيا”. وأضاف أن قواته أجرت محادثات مباشرة مع تركيا في الماضي.
كما أبدى عبدي استعداد قواته للقيام بذلك مرة أخرى. وأشار إلى أن قواته أظهرت ”إشارات لبناء الثقة وحسن النية”.
وتابع عبدي: “نعلم أن تركيا تريد إعادة رفـ.ات سليمان شاه إلى كوباني وإعادة بناء قبره هناك”.
وأعرب عبدي عن سعادته بمساعدة تركيا للقيام بمثل عملية إعادة بناء قبر سليمان شاه، مشترطاً ألا تخطئ تركيا في فهم حسن نيتهم على أنه ضعف.
وشدد عبدي على حرص الولايات المتحدة على مساعدة الوساطة في السلام بينهم وبين تركيا.
وأوضح عبدي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعطاه وعدًا خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما، بأنه سيتحدث مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإصلاح المشـ.كلة في سوريا.
عبدي يريد حل الخـ.لافات مع تركيا في سوريا, بحسب ما أكد لترامب خلال مكالمة هاتفية.
المشكلة الكردية متشابكة
ورأى مظلوم عبدي أن المشكلة الكردية في تركيا وسوريا متشابكة، معتبراً أن الكرد في العراق هم أيضًا جزء من هذه المعادلة.
وقال عبدي في هذا السياق: “كلما اتخذت تركيا خطوة إيجابية تجاه الكرد السوريين فسيكون لها تأثير إيجابي على الكرد في تركيا”.
وأضاف عبدي: “ومع ذلك، لا يعني أي من هذا أن تركيا مسؤولة عن حل القضية الكردية في سوريا، أو أننا مسؤولون عن حل القضية الكردية في تركيا”.
واعتبر عبدي أن بإمكانهم المساعدة في حل المشكلة الكردية بمساعدة جميع البلدان المشاركة حاليًا في سوريا بما في ذلك تركيا، مشدداً على ضرورة التفاوض على ذلك مع حكومة النظام السوري.
إقرأ أيضاً: اتفاق أمريكي تركي لدعم فصائل المعارضة من أجل مواجهة روسيا والأسد
وجاءت هذه التصريحات بعد أشهر على عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد قسد والوحدات الكردية في شمال شرق سوريا واتفاق تركيا مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في تشرين الأول على انسحاب الوحدات الكردية من الشريط الحدودي بعمق 30 كم.
ويعد مظلوم عبدي أحد المطلوبين للعدالة التركية, إذ أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية في 25 من تشرين الأول الماضي إلقاء القبض على عبدي، في حال دخوله إلى أمريكا.
وتصنف تركيا مظلوم عبدي أو ما يعرف بفرهاد عبدي شاهين ضمن اللائحة الحمراء للمطلوبين على قوائم “الإرهاب”, بسبب صلاته بـ”حزب العمال الكردستاني”.