ميركل تدعم أردوغان وتعلن تقديم دعم سخي للاجئين خارج حزمة الـ6 مليارات يورو
الملف السوري, هو أبرز القضايا التي كانت محور نقاش الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي وصلت إسطنبول اليوم الجمعة تلبية لدعة الرئيس التركي.
وعقب اللقاء, عقد أردوغان وميركل مؤتمراً صحافياً تحدثا خلاله عن أهم القضايا والملفات التي تم بحثها لا سيما الوضع في إدلب السورية وإنشاء دستور سوري جديد.
وأعلنت ميركل، عن إمكانية تقديم الاتحاد الأوروبي دعما جديدا لتركيا للمساهمة في إيواء ومساعدة اللاجئين, خارج الـ6 مليارات التي كان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بدفعها.
وقالت ميركل بحسب ما رصدت الوسيلة: “بخصوص اللاجئين، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيقدم (لتركيا) دعمًا جديدًا خارج حزمة الـ 6 مليارات يورو (المتفق عليها سابقًا)”.
وأبدت المستشارة الألمانية استعداد بلادها لمساعدة النازحين من إدلب.
وتابعت ميركل: “أبدينا خلال اللقاء مع الرئيس أردوغان استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب السورية”.
كما تحدثت ميركل عن إمكانية دعم بناء مآوي (مؤقتة وسريعة التجهيز) للمدنيين الفارين من إدلب باتجاه تركيا.
وأشارت ميركل إلى أنها بحثت مع الرئيس التركي التطورات السياسية في سوريا لا سيما هيئة إعداد الدستور السوري.
من جانبه, تحدث أردوغان عن اضطرار مئات الآلاف من المدنيين لترك منازلهم في مناطق إدلب والتوجه نحو الحدود التركية هـ.رباً من هـ.جمات النظام.
وقال أردوغان إن نحو 400 ألف شخص من إدلب يتحركون صوب حدود تركيا.
وأوضح أردوغان أن بلاده تعمل على إعداد منازل مسبقة الصنع داخل الأراضي التركية لتقديمها للنازحين.
كما لفت الرئيس التركي إلى خطط حكومته لإقامة منطقة آمنة في مناطق شرق الفرات، مؤكداً أنها باتت جاهزة لكن ما يعرقلها هو استمرار وجود التنظيمات الإرهـ.ابية, مبيناً أن العمل جارٍ على طردها.
إقرأ أيضاً: قائد قسد يتودد من تركيا ويبدي استعداده لمساعدتها للقيام بهذا الأمر في سوريا!
ويأتي لقاء أردوغان وميركل بالتزامن مع استمرار القـ.صف من قبل قوات الأسد وروسيا على بلدات ومناطق إدلب وحلب مـ.وقعة عشرات القـ.تلى والجـ.رحى ومتسببة بموجة نزوح باتجاه الحدود مع تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد لأنقرة نهاية 2016 بدفع 3 مليارات يورو، ومبلغ مثله نهاية 2018، للمساعدة في إيواء اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا تقاربًا في الفترة الحالية عقب سلسلة من التوترات شابت العلاقة بين البلدين في العام 2016 على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.