وزير الخارجية الروسي يكشف عن نوايا بلاده في إدلب وشرق الفرات
ادعى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأوضاع في سوريا تتحسن على أرض الواقع بعد استعادة جيش بشار الأسد السيطرة على معظم المناطق الحدودية مع تركيا والعراق.
تصريحات لافروف جاءت خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة 24 من كانون الثاني بحسب ما رصدت الوسيلة.
وقال لافروف إن “الوضع يتحسن على أرض الواقع، فالمنطقة، التي يسيطر عليها الإرهـ.ابيون تتقلص. واستعادت الحكومة السورية السيطرة على جزء كبير من الحدود مع العراق وتركيا”.
وأكد لافروف استمرار العمل للتغلب على فلول ما أسماهم بـ”الجماعات الإرهـ.ابية” في كل من منطقة إدلب وشمال شرق البلاد, على حد تعبيره.
وحمل الوزير الروسي فصائل المعارضة مسؤولية إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والاستحواذ عليها عند إدخالها.
وتحدث المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، عن نزوح 50% من السوريين وابتعادهم عن منازلهم، مؤكداً أنه سيبحث جميع القضايا مع النظام السوري لدى وصوله إلى دمشق يوم الأربعاء.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية قد أكدت أن “بيدرسون” ناقش مع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” آخِر المستجدات في محافظة إدلب، وكذلك اللجنة الدستورية السورية، والحل السياسي.
كما بحث بيدرسون مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، الوضع الميداني السوري ومسألة “وجود قوات أجنبية في سوريا”.
وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية إن وزير الدفاع الروسي اشتكى لـ”بيدرسون” مما أسماه “النهب الهمجي” لموارد سوريا الطبيعية، في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وطالب شويغو بإيجاد حل لوجود خمس قوى أجنبية غير شرعية في سوريا, وفق وصفه.
وكان وفد نظام الأسد قد عرقل استمرار اجتماعات المجموعة المصغرة المنبثقة عن “اللجنة الدستورية”، التي انطلقت في 25 من تشرين الثاني 2019، بإصراره على تشميل عمل المجموعة مقترحات ما أسماها ثوابت وطنية, الأمر الذي رفضته المعارضة, باعتباره لا يدخل في صلب عمل اللجنة وأهدافها.
إقرأ أيضاً: اتفاق أمريكي تركي لدعم فصائل المعارضة من أجل مواجهة روسيا والأسد
وتأتي تصريحات لافروف وجولة بيدرسون إلى المنطقة بالتزامن مع استمرار القـ.صف على قرى ومدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، في محاولة للتقدم والسيطرة على الطريق الدولي وإفراغ المنطقة من سكانها وتهجيـ.رهم.
وكانت تركيا قد أعلنت عن توصلها لاتفاق تهدئة في منطقة “خفض التصعـ.يد” بمحافظة إدلب، بدأ سريانه فجر الأحد، 12 من كانون الثاني الحالي، بالاتفاق مع روسيا.