السعودية ترى في بشار الأسد أخ .. ما علاقة نيويورك؟
قال إيغور سوبوتين الكاتب في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن نيويورك ساعدت السعوديين في رؤية أخ في رأس النظام السوري بشار الأسد.
واعتبر الكاتب في مقالته ورصدت الوسيلة أن اتجاه السعودية لإعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري تهدف لمـ.واجهة تركيا وإيران.
وأضاف أن السعودية بدأت استعادة الاتصالات الدبلوماسية مع النظام، مشيراً إلى حضور الجعفري حفل احتفاء رئاسة السعودية لـ” العشرين الكبار” في ننيورك بدعوة سعودية.
وتابع المقال أن الحفل أتاح ذلك للجعفري وزملائه السعوديين مناقشة الصـ.راع في الجمهورية العربية السورية، الذي طالما دعمت فيه الرياض جماعات المعارضة.
وأشار إلى أنه لا ينبغي الاستسهال بالموقف السعودي، مضيفاً أن نهجها يقوم على الأرجح على “البراغماتية والرغبة في جذب المنتصر عمليا في الصـ.راع السوري إلى مدار نفوذها”.
وأردف إيغور سوبوتين أن الاتجاه نحو تطبيع العلاقات مع النظام، يعود إلى رغبة المملكة العربية السعودية في الحيلولة دون تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا.
ورأى أن “السعوديين كالإسرائيليين يدعون إلى مغادرة التشكيلات الشيعية غير النظامية التابعة للنخبة العسـ.كرية الإيرانية أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وتابع: “ولعل نهاية قاسم سليماني، الذي كان مسؤولا عن تنسيق عمل حلفاء إيران في الخارج، هيأ الظرف لمحاولات التحدث مع دمشق”.
وقال: “هناك مصدر إزعاج آخر للسعودية تشكله تركيا، التي أصبحت بفضل عملياتها في شمال سوريا، عنصرا في حل النـ.زاع السوري”.
وأضاف المقال أن: “استعداد أنقرة للتفاوض مع دمشق على مستوى الاستخبارات، الأمر الذي تم استعراضه في الـ 13 من يناير في موسكو، يثير قلق السعودية”.
واعتبر أنه من المنطقي أن تقيم السعودية نوعاً من الحوار مع النظام لأنها تسعى للحيلولة دون التدخل الدبلوماسي التركي، وليس فقط العسكري في سوريا.
السعودية تدعو بشار الجعفري وتدين النظام
وقبل أيام، شارك مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري في حفل خاص أقيم على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك.
وقالت صحيفة “الوطن” عن مصادر دبلوماسية في نيويورك الموالية حضر الحفل التحضيري لرئاسة السعودية للاجتماع القادم لمجموعة العشرين.
وأضافت الصحيفة ورصدت الوسيلة أن الجعفري حضر الحفل تلبية لدعوة خاصة من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي.
إقرأ أيضاً: حالة تخبط تعتري الأسد وروسيا في إدلب.. ومعركة حلب تحمل الكثير!
وأدانـ.ت المملكة العربية السعودية تصعـ.يد النظام السوري والهـ.جمات التي تشـ.نها قواته ضـ.د المدنيين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
جاء ذلك على لسان مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، الأربعاء 22 كانون الثاني بحسب ما رصدت الوسيلة.
وقال المعلمي: “السنوات الماضية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بطلان فرضية الحل العسـ.كري على حساب الشعب وإرادته”.
وشدد مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة على “ضرورة إنقاذ سوريا من خلال الحوار والحل السياسي وليس من خلال التدخلات الخارجية”.
وختم المعلمي: “ندعو إلى خروج جميع المليـ.شيات المسـ.لحة الأجنبية من الأراضي السورية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها”.
وترأست السعودية مجموعة العشرين اعتبارًا من 1 من كانون الأول 2019، حيث تستضيف السعودية قادة العالم في قمة دولية تعقد بالرياض في 21 و22 من تشرين الثاني المقبل.