أخبار سوريا

روسيا تريد إدلب بالكامل.. محلل روسي يكشف موقف تركيا من تقدم قوات بشار الأسد في إدلب

قالت مصادر عسكرية مطّلعة إن “توقيت هجـ.وم قوات الأسد بدعم روسي على ريفي حلب و إدلب كان من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الجديد، لكن نهاية قاسم سـ.ليماني أثّرت سلبّاً على سير المعـ.ركة وأجّلتها لأسابيع”.

وعلق المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف على هذه التطورات بالقول: إنه “من الصعب تحديد موعد زمني لإعادة إدلب لقوات النظام، لكن من الواضح تماماً أن لا خيار آخر أمام موسكو سوى أن تعود إدلب لسيطرة الأسد من أجل المحافظة على وحدة أراضي البلاد”.

وأضاف أونتيكوف لـ “العربية.نت” أن “السؤال حول توقيت سيطرة قوات النظام على إدلب مرتبط بالتنسيق الروسي مع الجانب التركي.

وأوضح أونتيكوف بحسب ما رصدت الوسيلة أن “الكل يدرك أن أي خطواتٍ أحادية من قبل موسكو أو أنقرة ستؤدي لتداعيات خطيـ.رة وسلبية وستنعكس ليس على إدلب فقط، بل على تطورات الأحداث في سوريا بشكلٍ عام ومنها بالطبع شرق الفرات، لذلك كلّ الخطوات المقبلة ستكون مبنية على التنسيق الروسي ـ التركي”.

تركيا موافقة ضمنياً!

ورأى المحلل الروسي أن “التنسيق الروسي ـ التركي مستمر، والأمور في إدلب ليست في مـ.أزق، ومؤخراً شهدنا عملية بلدة خان شيخون مع تقدّم قوات الأسد باتجاه معرة النعمان بعد ذلك”.

كما أن “هذه العملية جرت بالتنسيق مع تركيا أو بعد الحصول على موافقة ضمنية منها، وبالتالي العمليات العسـ.كرية المقبلة ستأتي حتماً بعد التنسيق الروسي مع الجانب التركي، وفق مبدأ موسكو الرئيسي وهو تحرير إدلب بشكلٍ كامل”, وفق أونتيكوف.

ولفت أونتيكوف إلى أن الطريق الدولي والمعروف بـ M5 بين حلب ودمشق، كان مقرراً أن تسيطر عليه قوات النظام قبل نهاية العام 2018 وفقاً لبنود اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة.

إقرأ أيضاً: “تجهزوا للمعركة الكبرى”.. أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية يلتقيان قادة فصائل المعارضة

وأكد المحلل الروسي أن “أنقرة لم تستطع تنفيذ تلك البنود، لكن موسكو تصرّ على تنفيذ هذا الجزء من اتفاق سوتشي”.

وقال أونتيكوف في هذا الخصوص: “شاهدنا تقدّم قوات الأسد باتجاه مدينة معرة النعمان التي تقع على أوتوستراد M5، ولكن توقف هذا التقدم ربما نتيجة عدم وجود موافقة من أنقرة على ذلك”.

مباحثات تركية في روسيا حول إدلب

واعتبر المحلل الروسي أن زيارة وفدٍ تركي رفيع المستوى لموسكو في ديسمبر الماضي، جاءت لمناقشة ما سيحصل في إدلب مع الجانب الروسي.

وقال أونتيكوف: “باعتقادي لم يكن هناك أي توافق حول الخطوات المقبلة، لذلك جاءت الهدنة في إدلب بعد تلك الزيارة”.

ويأتي ذلك مع استمرار التصعـ.يد العسـ.كري لقوات الأسد بدعمٍ روسي في ريفي حلب وإدلب وسط نزوح عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق والتي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الجاري لوقـ.وعها قرب الطريق الدولي الّذي يربط بين حلب شمالاً والعاصمة دمشق جنوباً.

قوات الأسد تقترب من معرة النعمان

وسيطرت قوات الأسد على بلدتي معر شمارين والدير الشرقي التابعتين لمدينة معرة النعمان جنوب شرقي محافظة إدلب، بعد معـ.ارك مع فصائل المعارضة في إدلب، وأصبحت على بعد أربعة كيلومترات من معرة النعمان.

وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن جيش الأسد سيطر على قرى السمكة والتح والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يكشف عن نوايا بلاده في إدلب وشرق الفرات

في حين أكدت “الوطنية للتحرير”، عبر التلغرام، أن عناصرها تصـ.دوا لمحاولات قوات الأسد التقدم على محاور ريف إدلب الشرقي.

ويواصل نظام الأسد خـ.رق “للتهدئة” التي توصلت إليها روسيا وتركيا وبدأت منذ فجر الأحد 12 من كانون الثاني الحالي في منطقة “خفض التصعيـ.د” في محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى