لا يزال التلفزيون الرسمي السوري، يبث تقارير عن الحملة الوهمية التي من المفترض أن تدعم الاقتصاد السوري المتهاوي، والتي تحمل اسم “ليرتنا عزتنا” رغم تأكيدات اقتصاديين من أن الحملة لن تحقق أي تحسن في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الاجنبية.
الحملة التي اطلقت قبل أيام، قبل أنها أتت كمبادرة أهلية، حيث عرض تحار واصحاب محالات كافة بضائعهم مقابل ليرة سورية معدنية واحدة، بحيب يقتصر البييع لمن يحمل الليرة فقط.
سوق سوداء جديدة
مصادر خاصة قالت للوسيلة، أن الليرة المعدنية بات سعرها في سوريا اليوم 5000 ليرة، حيث يسعى مدنيون لشرائها كي يتمنكوا من شراء منتجات تعرض بهذا السعر في بعض المحال التجارية.
في بلدة قدسيا بريف دمشق، قال مدنيون للوسيلة، أن محلاً عرض بيع الليرات المعدنية مقابل مبالغ تصل إلى 3000 ليرة لليرة الواحدة.
كان النظام السوري قد قرر سحب الليرة السورية المعدنية من التداول وأنهى دعمها من الذهب، عام 2013، لتكون بذلك بلا أي قيمة نقدية، فيما قال ناشطون طوال سنوات، أنهم وجدة الليرات مقطعة ضمن شـ.ظايا البرامـ.يل المتفـ.جرة التي القاها النظام على مناطق مختلفة من البلاد.
معك ليرة؟
على الصفحة الرسمية لقناة “السورية” الرسمية، نشر تقرير عن الحملة واستمرارها، ولم تترد القناة في عنونة تقريرها بـ “مبادرة ليرتنا عزتنا تتوسع والسؤال المتداول بين المواطنين: معك ليرة؟” فيما وبعد ذلك بساعات نشرت ذات القناة تقريراً آخر تحت اسم “انضمام المزيد من الفعاليات الأهلية لمبادرة دعم الليرة السورية”.
من جديد، ظهر مدنيون في تقارير القناة، وعم يسرعون نحو شراء حاجاتهم في مشهد بداً يحمل من الإهانة الكثير للسوريين والفقراء منهم، فيما يحاول النظام إلى إثبات أن الليرة السورية لا تعاني من الانهيار.
الحيتان لا يحبون الليرة
وفق المعلومات التي رصدتها الوسيلة، فإن العروض التي تنظم ضمن الحملة، لم تشمل شركتي الاتصالات الرئيستين في البلاد، واللتان يمتلكهما من يعرفون بحيتان الاقتصاد السوري، فيما اقتصرت المشاركات على محال صغيرة وبعض المنتجات.
في المقابل لم تعلن أي جهة حكومية عن المشاركة في الحملة، ما يثبت عدم جدواها واقتصارها على ببروغندا لن تأتي بجديد على المستوى الاقتصادي السوري.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مرسوماً لتغيير اسم هذه المؤسسة!
كانت غرفة تجارة دمشق قد أعلنت أن الحملة وهمية ولن تساهم أبداً في تحسين سعر صرف الليرة السورية، فيما أكد اقتصادي سوري واستاذ في جامعة دمشق الأمر ذاته، إلا أن النظام لا يزال مُصرّ على تصدير الحملة على أنها دليل على قوة ما تبقى من اقتصاده