إقتصاد

خبير اقتصادي يكشف عن هدف بشار الأسد من مراسيم الليرة السورية !

كشفت الإجراءات والقرارات والمراسيم الأخيرة لرأس النظام السوري بشار الأسد عن فشل إنقاذ الليرة السورية التي شهدت تدهوراً متسارعاً هو الأول في تاريخ البلاد, وسط أوضاع معيشية قاسـ.ية يعيشها موالو النظام.

واعتبر الخبير الاقتصادي, سمير طويل، في تصريح لبروكار برس أنّ مرسومي الأسد بشأن التعامل بغير الليرة، وبثّ أخبار متعلقة بالليرة، لم يوقفا نزيفها.

وقال طويل بحسب ما رصدت الوسيلة إنّ النظام شرعن من خلال هذين المرسومين لأجهزته الأمنية القبض على بعض الصيارفة، والمتعاملين بغير الليرة.

وأثبت النظام فشله في وقف تدهور الليرة، وفق طويل, الذي لفت إلى أنه ولإلهاء حاضنته الشعبية، وامتصاص غضب الشارع، ينشغل عبر إعلامه بالحديث عن تقدم قواته في إدلب وريف حلب.

الحق ع الوزراء

وأكد طويل أنّ لجأ إلى حملة من نوع آخر ضدّ وزير المالية وضدّ حاكم المصرف المركزي، بعد فشله في وقف تدهور الليرة.

وأشار الخبير إلى أنّ حملة أعضاء برلمان النظام، التي فتحت النار باتجاه وزير المالية والاقتصاد وحاكم المركزي لتحميلهم أزمة الليرة، وعدم إيجاد أدوات لتحريك عجلة الاقتصاد المنهار من جديد، هي خطة لتحميل سبب انهيار الليرة إلى الوزراء وحاكم المركزي.

ورأى طويل، أنّ محاولة النظام الحفاظ على سعر صرف الليرة يتطلب توريد الدولار إلى البلاد، وذلك بحاجة إلى تصدير نفط أو زراعة، وكذلك عودة الاحتياطي النقدي لمصرف سوريا المركزي، وهو مصروف بالكامل بين عامي 2012 و2015.

وأكد الخبير الاقتصادي في هذا الصدد أنّ “النظام لن يستطيع وقف تدهور الليرة، بسبب احتجاجات لبنان والعراق”.

النظام يستغل رؤوس الأموال الصغيرة

ودعا طويل السوريين في مناطق سيطرة الأسد إلى وجوب أن يحافظوا على دولاراتهم أو أي عملة أجنبية لديهم، مبيناً أنّ النظام يحاول استغلال أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، بشراء الدولار بـ 700 ليرة بينما السعر الحالي يفوق1100 ليرة.

ونصح الخبير الاقتصادي السوريين أن يتّبعوا ترشيد الاستهلاك، والتأقلم مع الوضع الجديد، حتى حدوث انفراج في الوضع الاقتصادي.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يكلف شقيقه ماهر بملفات اقتصادية لتحصيلها بالقوة من حيتان الاقتصاد في سوريا

ويأتي عجز النظام السوري عن ضبط أسعار الصرف ووقف تدهور الليرة بالتزامن مع معارك يخوضها جيشه ضد فصائل المعارضة في ريفي حلب وإدلب, موقعاً عشرات المدنيين قتلى, فيما الموالون في مناطق سيطرته يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة في ظل صعوبة الحصول على مواد التدفئة وغلاء الأسعار.

تحسن طفيف

وشهدت الليرة السورية تحسناً بسيطاً أمام الدولار والعملات الأجنبية الرئيسية، بعد تقلبات عديدة خلال الأيام الماضية.

وبحسب موقع الليرة اليوم, سجل الدولار الأمريكي في سوق العاصمة دمشق، اليوم الاثنين 27 من كانون الثاني الحالي، 1045 ليرة للمبيع، 1025 ليرة للشراء، في حين سجّل اليورو 1152 ليرة للمبيع، 1128 ليرة للشراء.

أما الليرة التركية سجّلت 176 ليرة سورية للمبيع، 171 ليرة للشراء، بعد أن تخطت حاجز الـ200 ليرة الأسبوع الماضي.

وسجل سعر غرام الـ21 من الذهب 45585 ليرة سورية، وعيار الـ18 بلغ 39073 ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى