مصادر تكشف خطة قوات بشار الأسد في إدلب
أكدت مصادر عسـ.كرية لموقع “المدن” أن خطة نظام الأسد تهدف بعد السيطرة على بلدة الدانا غربي معرة النعمان، إلى الالتفاف نحو قرية حنتوتين التي تعتبر طريق إمداد فصائل المعارضة نحو جبل الزاوية.
وقالت المصادر ذاتها بحسب ما رصدت الوسيلة إن الفصائل لا تبدو في وارد الانسحاب من المعرة رغم النـ.زيف الكبير في صفوفها.
وأشارت المصادر في هذا الخصوص إلى دعوة قائد “الجـ.بهة الوطنية للتحرير” عناصره إلى الثبات والبقاء في الثغور، مطالباً إياهم بترتيب الصفوف وإعادة المناطق التي استولت عليها قوات الأسد.
وقال قائد الجـ.بهة في كلمة مكتوبة: “كلنا ثقة بأنكم ما زلتم قادرين على ترتيب الصفوف وتجميع القوى وإعادة الكرة للسيطرة على ما خسـ.رناه في الأيام القليلة الماضية”.
من جانبه, اعتبر الناشط وحيد قرنفل، أن الوضع على كل جـ.بهات حلب لا زال تحت السيطرة الكاملة، رغم كثافة النيـ.ران التي تتعرض لها مناطق التماس.
ولم يستطع قرنفل ذكر إحصائية لحجم الخسـ.ائر اليومي الذي تتكبـ.ده قوات النظام والمليـ.شيات المدعومة من الحرس الثـ.وري الإيراني، في جـ.بهات ريف حلب, مؤكداً صعـ.وبة إحصاء ذلك.
وعن أسباب فشـ.ل محاولات قوات الأسد التقدم على جـ.بهات ريف حلب, أكد مصدر عسـ.كري من المعارضة أن روسيا لم تضع كامل ثقلها في ريف حلب، كما هو الحال في جـ.بهات إدلب.
وقال في هذا الصدد: “لا وجود برياً للمليشـ.يات الروسية، والتشكيلات التي تتولى عمليات التقدم البري في جـ.بهات حلب هي عبارة عن مليـ.شيات تابعة لإيران، محدودة التدريب”.
أما القيادي السابق في “الجيش السوري الحر”، المقدم سامر الصالح، فاعتقد أن الطبيعة الجغرافية للجـ.بهات في ريف حلب تعتبر عاملاً مساعداً على الصمود للفصائل، إذ يكثر وجود التلال والمناطق الصخرية الوعرة في هذه الجـ.بهات، خلافاً للجـ.بهات السهلية شرق إدلب.
وحول ذلك, بين الصالح أنه “لا يمكن القول أن المـ.قاومة التي تبديها الفصائل في جـ.بهات حلب أكبر من نظيرتها في معرة النعمان، غير أن خـ.سارة أي نقطة في جـ.بهات ريف حلب تعتبر كـ.ارثة على الفصائل، ولذلك تبدي الأخيرة شـ.راسة منقطعة النظير فيها”.
معـ.ارك إدلب مستمرة
وتأتي هذه التصريحات مع استمرار المعـ.ارك بين قوات الأسد في محاور جنوب شرق إدلب، وبين فصائل المعارضة التي تحاول استعادة شيء من توازنها العسـ.كري، في مهمة تصعّبها كثافة التمهيد الصـ.اروخي والجـ.وي من الطـ.ائرات الروسية.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت إطباق حصـ.ار على مدينة معرة النعمان بعد أن قطعت طرق الإمداد عنها، بالتزامن مع دخول رتل تركي عسـ.كري وصف بالضخم إلى منطقة صوامع الحبوب جنوب مدينة سراقب وإقامته نقطة مراقبة جديدة فيها.
رتل تركي ضخم
وجاء وصول الرتل التركي الضخم إلى سراقب ليفتح باب التكهنات واسعاً حول الهدف العسـ.كري منه.
مدير المكتب الإعلامي في “فيلق الشام” سيف الرعد يؤكد أنه من غير المعلوم طبيعة الهدف من تثبيت الرتل التركي لنقطة المراقبة الجديدة في هذه المنطقة التي باتت تحت مـ.رمى قوات النظام.
واعتبر الموقع واستناداً إلى المؤشرات السابقة، أن وصول الرتل التركي، لا يعني شيئاً أمام التطورات العسـ.كرية، ما يدعو إلى التساؤل حول جدوى انتشار نقاط المراقبة التركية في محيط إدلب.
معرة النعمان محاصرة
وكانت قوات الأسد قد تقدمت على أطراف مدينة المعرة الجنوبية، وسيطرت على بلدات الحامدية وبسيدا وكفرباسين وتقانة والدير الغربي، بالتوازي مع تقدمها على المحاور الشمالية الشرقية، متجاوزة الطريق الدولي شمال المعرة محكمة بذلك الطوق على الأخيرة، من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية.
ووفق الموقع ذاته, فإن قوات الأسد لا زالت تتفادى اقتـ.حام المدينة والدخول في حـ.رب شوارع، وبدلاً عن ذلك تعمل بقوة لمواصلة التقدم نحو جبل الزاوية، لإجبار الفصائل على الانسحاب من المعرة، بعد كشف الأحياء السكنية فيها.
اقرأ أيضاً: فصائل المعارضة تصطاد عشرات العناصر من قوات بشار الأسد على محاور ريف حلب.. شاهد
وقال فريق منسقو الاستجابة إن أعداد النازحين في شمال غربي سوريا وصل خلال كانون الثاني الحالي إلى 28 ألفًا و852 عائلة، بمجموع 167 ألفًا و131 نسمة.
وأضاف الفريق اليوم الثلاثاء أن عشرة آلاف و446 عائلة، بمجموع 60 ألفًا و377 نسمة نزحوا من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل بريف إدلب.
كما وثق الفريق نزوح 18 ألفًا و406 عائلات بمجموع 106 آلاف و754 نسمة من مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي خلال الفترة ما بين 16 و28 من كانون الثاني الحالي.